قناة المانية: السفارة السعودية في برلين هددت عدد من اللاجئات في المانيا
كشفت قناة "DW" الألمانية في تقرير جديد لها ان سفارة النظام السعودي في برلين هددت عدد من المواطنات في حال طلبن اللجوء في المانيا.
وقال القناة الالمانية أن اللاجئات السعوديات اللواتي يتعرضن لتهديد مستمر من أهاليهن اكدوا أن السفارة السعودية وراء ذلك التهديد.
ونقلت القناة قصص الفتيات السعوديات، وذكرت عائشة (اسم مستعار) قصتها، حيث قرأت رسالة وصلتها "أين تختبئين؟ نعلم أنك لست في شقتك"، مضيفةً: "سنصلك، لو ذهبت إلى آخر العالم. يمكن لرجالنا تعقب خطواتك".
ولفتت "DW" إلى أن النساء السعوديات الأربع اللواتي تحدثت إليهن بشكل مكثف خلال الأسابيع الأخيرة، مقتنعات أنهن تعرضن للتجسس من قبل لاجئين آخرين من العالم العربي، وتابعت أن إحدى النساء تقدمت بشكوى ضد زوجها في السعودية وضد نزيلة سابقة في أحد مراكز إيواء اللاجئين في مدينة هالبرشتات. وظل المسؤولون يسجلون شكواها لمدة ساعة ونصف الساعة، لكن تنقصها أدلة ملموسة حيث إن الأمر متعلق بشكوك مثل ما حدث مع لاجئتين أخريين تدعيان نورا ومشاعل.
وقالت القناة: "بعد وقت قصير من وصولهما ألمانيا بدأت تصلهما أيضاً رسائل مثيرة للقلق على تطبيق "واتساب". فجأة ظهرت هذه الرسالة على شاشة هاتفها: "هل تعتقدين أننا لا نعلم أين أنت؟". لتتبعها رسالة أخرى: "لقد تلقينا التعليمات من السفارة السعودية. سوف تفقدين حياتك"".
وذكرت القناة قصص سعوديات أخريات مثل دينا علي. إذ حاولت الفرار إلى أستراليا في أبريل عام 2017. وتعرضت للتوقيف في الفلبين وتم ترحيلها بعد ذلك إلى السعودية. ومنذ ذلك الحين اختفت من دون أي أثر لها.
بدورها قالت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان لـ"DW"، عن النساء اللاتي يتم إعادتهن رغماً عنهن إلى السعودية بعد محاولة هروبهن: "عند إعادة المرأة ضد إرادتها يمكن أن توجه لها تهمة العصيان وتهمة الإساءة لسمعة العائلة"، وأضافت المنظمة:" يمكن أن يحصلن على أحكام بالسجن لمدة طويلة، وقد تصل إلى عقوبة الإعدام"، مؤكدةً أن هيومن رايتس ووتش على دراية بالحالات التي "تتعرض فيها المرأة للضغوط من قبل السلطات السعودية للعودة إلى أسرتها".
وتشير التقارير الحقوقية الدولية أن الظلم والقهر التي يتعرض له المواطنون في السعودية لا يجبر فقط النساء على الهروب بل حتى الشباب اليائس من اوضاع الحريات في البلاد المحكومة بنظام ديكتاتوري يمنع اي نقد حتى ولو في السر مع العلم ان هروب النساء يبقى اصعب بكثير من هروب الشباب وطلبهم للجوء .
ارسال التعليق