لا فرق بين الكلاب العربية الإسلامية، والكلاب اليهودية الصهيونية
بقلم: صفوة الله الأهدل...
يتفنن جيش العدو الصهيوني في ارتكاب جرائمه الوحشية بحق أهالي غزة بطيرانه الحربي ومعداته العسكرية، لكن هذه المرة كان الأمر مختلف تمامًا؛ فقد استخدام كلب بوليسي لينهش جسد عجوز مسنة أثناء اقتحام دارها في مخيم جباليا أمام مرئ ومسمع من المسلمين قبل العالم.
لماذا لم تتحرك الشعوب العربية المسلمة؛ لنجدة ونُصرة هذه العجوز وكل المستضعفين والمظلومين والمعذبين في فلسطين، كما تفعل بعض الحيوانات عندما يهاجمها حيوان مفترس أو يهاجم قطيعها كما نشاهد في قطعان الجواميس؟ صدق الله القائل: {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}، هذه أمة ميتة، وشعوبها لاينفع معها شيء؛ فإن وعظتها لم تنتفع بمواعظك، وإن تركتها لم تنتفع من تلقاء نفسها، تمامًا كالكلب الذي وصفه الله، يلهث إن تركته، ويلهث إن زجرته، والترك والزجر عنده سواء؛ بل لا فرق بينهما، أين هم المشايخ العلم والعلماء مما يحصل في غزة؛ ليصدروا فتوى بوجوب الجهاد في سبيل الله ضد هذا الكيان الصهيوني الغاصب، هل ابتلعوا ألسنتهم، هل نسوا واجبهم الديني الذي سيسألون عنه أمام الله يوم القيامة، والأمانة التي حملوها؟صدق الله القائل في مثل هذه النوعية: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.
لوكانت الشعوب العربية تمتلك ذرة إنسانية لكفاها هذا المشهد؛ لأن الفرق بين الحيوان الكلب والبشر الإنسان هي: "الإنسانية" ولولاها لأصبح الإنسان كالحيوان لايؤثر فيه شيء، لكن للأسف الشديد أن الشعوب العربية قد اعتادت هذه المشاهد، وألفت هذه الصور لذلك لم يحرك فيها أي ساكن تجاه كل تلك الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني وكأنها راضية عن كل ما يحصل من جرائم ومجازر ،لكنها لم تعلم أنها مشاركة بالقتل ؛بسبب سكوتها كما قال الإمام علي بن أبي طالب: "الراضي بعمل قوم كالداخل فيه معهم, وعلى كل داخل في باطل إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به"
إن سبب استمرار جرائم بني صهيوني في غزة، وتنوّع وحشيتهم، وزيادة ظلمهم وعدوانهم يومًا بعد يوم على قطاع غزة ورفح هو تواطئ وتخاذل الشعوب العربية المسلمة عن نصرة أخوانهم الفلسطينيين والدفاع عنهم، ودعم الأنظمة العميلة للكيان الصهيوني؛ بل لولا النفط العربي فقط لانتهى شيء اسمه الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين؛ فضلًا عن مقاطعة بضائعهم، وشن حرب عليهم لطردهم من أرض فلسطين.
ارسال التعليق