لعبة قذرة تلعبها السعودية والامارات في اليمن
في ظل صراع النفوذ بين السعودية والامارات على اليمن، اندلعت معارك عنيفة بين مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الامارات ومليشيات تابعة لحكومة هادي المدعومة سعوديا في محافظتي شبوة وابين اليمنيتين.
وقالت مصادر عسكرية ان قوات مليشيات حزب الاصلاح الموالية للسعودية تمكنت فجر اليوم من دخول مركز محافظة أبين جنوب البلاد.
واضاف المصدر ان هذه القوات تمكنت من السيطرة على منطقة الشيخ سالم في اطراف مدينة زنجبار مركز محافظة ابين.
غير ان قوات المجلس الانتقالي نفت دخول قوات هادي مدينة زنجبار وقالت ان الاشتباكات لازالت في شقرة وان قواتها تتعرض لما وصفته بهجوم ارهابي من قبل حزب الاصلاح، مضيفة ان قواتها تصدت للهجوم والحقت خسائر فادحة بالمهاجمين وان المعارك لاتزال مستمرة.
وتفيد مصادر محلية بان التحشيد متواصل من قبل قوات الطرفين المتصارعين في محافظة ابين، وهناك حالة ذعر تسيطر على السكان بعد ان فشلت جميع الجهود في احتواء النزاع على عدن اثر اعلان الانتقالي الادارة الذاتية.
ويؤكد خبراء ونشطاء يمنيون أن المعارك الجارية في جزيرة سقطرى إنما هي عمليات كر وفر متفق عليها بين السعودية والإمارات لجر اليمنيين في اطار توزيع الأدوار لابقاء الصراع قائما بين اليمنيين في مناطق نفوذ، ولفرض وقائع جديدة في الاتفاقيات المتعلقة بحركة الملاحة الدولية.
وتأتي هذه المعارك في ظل الصراع النفوذ المتفاقم بين السعودية والامارات على اليمن، حيث بدأت المعارك من عدن وجوارها جنوب البلاد ثم انتقلت الى مناطق اخرى وصولا الى جزيرة سقطرى حيث سقط في هذه المعارك مئات القتلى والجرحى.
ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير.
ارسال التعليق