استقبل محمد بن سلمان، رئيس وفد القيادات الإنجيلية الأمريكية؛ "جويل روزنبرغ"، والوفد المرافق له.

وعقد اللقاء في مكتب ابن سلمان بقصر السلام في جدة، حيث أكد الطرفان على "أهمية بذل الجهود المشتركة لتعزيز التعايش والتسامح ومكافحة التطرف والإرهاب"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "واس".

وحضر اللقاء سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة؛ "ريما بنت بندر بن سلطان"، ونائب وزير الدفاع؛ "خالد بن سلمان"، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي؛ "محمد العيسى"، ووزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية؛ "عادل الجبير".

وليست هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها "بن سلمان" و"روزنبرغ"، حيث ترأس الأخير وفدا مسيحيا إنجيليا لزيارة السعودية للمرة الأولى في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتقى ولي العهد بالرياض، وأعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام ذاته أنه تلقى وعدا من "بن سلمان" خلال اللقاء بفتح كنائس في المملكة.

وفي أواخر 2018 أسندت الحكومة السعودية إلى شركة مصرية حكومية إنشاء أول كنيسة في المملكة، من المقرر بناؤها خارج النطاق العمراني لمكة المكرمة والمدينة المنورة، وسط تكتم على تكلفة المشروع.

ولا يوجد في السعودية، حاليا، أية كنائس أو دور عبادة لغير المسلمين، إذ تحظر المملكة بناءها، استنادا لآراء وفتاوى رجال الدين في البلاد، ولكن يبدو أن هذا الوضع في طريقه للتغير، في ظل خطوات متسارعة يتخذها ولي العهد في هذا الاتجاه.

ففي ديسمبر/كانون الأول 2018، شهدت السعودية أول قداس في المملكة، أقامه مطران مدينة شبرا الخيمة المصرية الأنبا "مرقس"، في أحد بيوت الأقباط في الرياض، وحضره عدد كبير من المسيحيين في البلاد.

وفي مارس/آذار 2018، زار ولي العهد السعودي الكاتدرائية المرقسية في العباسية، وسط العاصمة المصرية؛ القاهرة، وهو أرفع مسؤول سعودي يقوم بهذه الخطوة.

كما التقى سلمان بن عبدالعزيز وابنه البطريرك الماروني "بشارة الراعي" بالرياض في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، في زيارة وصفت آنذاك "بالتاريخية".