محامي أميرين معتقلين يطالب ترامب وماكرون بالتدخل لإنقاذهما
كشف محامي الأمير السعودي "سلمان بن عبدالعزيز بن آل سعود"، المعتقل مع والده منذ يناير/كانون الثاني الماضي، أنه وجه طلبا لكل من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والفرنسي "إيمانويل ماكرون"، للضغط على ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، لإطلاق سراح الأمير الشاب ووالده.
وقال المحامي إن السلطات الفرنسية تعمل جاهدة للمساعدة في إطلاق سراح الأميرين السعوديين المحتجزين لدى سلطات الرياض.
وأضاف أن الرئيس الفرنسي بصدد التدخل شخصيا لدى السلطات السعودية من أجل المساعدة في حلّ هذا الملف. ويرتبط الأمير السعودي المعتقل بعلاقة صداقة خاصة مع الرئيس الفرنسي الحالي.
وأكد فيها أن أسرة الأمير "سلمان" ووالده، أبدت تخوفا كبيرا على مصير ذويهم، بسبب انقطاع الأخبار عنهم تماما، منذ استدعائهما للقصر الملكي قبل 10 أشهر، وبدأوا في التحرك على مستوى مطالبة أطراف دولية بالتدخل في الأمر.
وتقول رسالة قصر الإليزيه الموقعة بتاريخ 20 أبريل/نيسان 2018، الموقعة باسم مدير مكتب الرئيس الفرنسي "فرانسوا غزافييه لوك"، إن الرئاسة الفرنسية تتابع مستجدات القضية، وأن ملف الأميرين أُحيل إلى وزارة الخارجية الفرنسية.
وفي الرسالة، الصادرة عن مكتب "ماكرون"، يعد مدير مكتب "غرافيه لوك"، أسرة الأمراء المختفين، بالتعاون والعمل على مساعدتهم في قضية مصير ذويهم المجهول.
وتكشف الرسالة، أن وزير الخارجية "جان ايف لو دريان"، سيعمل على التواصل معاهم والتعاون معهم في الأمر.
وحسب الرسالة، فإن "ماكرون" وجه أمرا مباشرا، بتحويل ملف القضية إلى وزير الخارجية الفرنسي.
وأن أحد العاملين مع الأميرين المعتقلين فرّ بعد اعتقالهما إلى باريس، وهو الآن يتابع الملف أيضا مع السلطات الفرنسية.
وبحسب مصادر، فإن الأمير "سلمان"، المعروف باسم "سلمان غزالان"، قد تم استدعاؤه إلى القصر الملكي في 4 يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك عقب منتصف الليل، حيث تم ضربه، واعتقاله، ليختفي بعدها دون تقديم أخبار عن مصيره.
جاء ذلك، بعد اعتقال 11 أميرا شابا، من قصر الحكم بالرياض، بعد أن تظاهروا داخله ضد ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، بسبب ما روجت له وسائل إعلام سعودية وكتائب إلكترونية تابعة للسلطات، أنه اعتراض على مدفوعات للكهرباء والمياه، في قصة حازت على تشكيك واسع بين معارضي "بن سلمان".
وحينها قال المغرد الشهير "مجتهد"، إن اعتراض الأمراء، جاء احتجاجا على سياسات "بن سلمان"، ورفض الانقلاب على ولي العهد السابق "محمد بن نايف"، ووضعه تحت الإقامة الجبرية.
وبالعودة للمصادر، فإن الأمير "غزالان"، لم يكن من بين الأمراء الذين تم اعتقالهم من قصر الحكم، إنما تم استدعائه لاحقا، ليتم اعتقاله، ويختفي أثره.
وعقب اختفاء الأمير "سلمان"، والحديث للمصدر، داهمت قوات خاصة سعودية تابعة لـ"بن سلمان"، والتي عرفت باسم "السيف الأجرب"، منزل والد "غزالان"، ليتم اعتقاله أيضا، دون الحديث عن مصيره حتى الآن.
وبعد مرور نحو 10 أشهر من تلك الواقعة، فإن الأمير "غزالان" ووالده، لم يخرجا من معتقلهما، ولم توجه لهما اتهامات، ولم يحالا إلى المحاكمة، فضلا عن عدم وجود اعتراف رسمي بوجود الأمير الابن أو والده لدى السلطات السعودية، كما لم يعرف مكان احتجازهما.
وتخشى أسرة "سلمان غزالان"، أن يلقى الأمير الشاب مصير "خاشقجي"، الذي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واعترفت الرياض بتورط أشخاص من دوائر الحكم بجريمة اغتياله.
محامي الأميرين، وأسرته، أكدوا عدم وجود أي شبهات فساد عليهما، مشددين على أن اعتقالهما جاء بسبب تعبيرهما عن رأيهما.
ارسال التعليق