محمد العيسى يعتزم زيارة نصب تذكاري للمحرقة اليهودية
تترقب الأوساط الإسلامية واليهودية حول العالم، الخميس المقبل، زيارة الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي، وزير العدل السعودي السابق "محمد العيسى"، معسكر الاعتقال السابق في أوسشفيتز، والذي يقول اليهود إنه شهد قتل الآلاف منهم، فيما يعرف إعلاميا "المحرقة".
وستكون زيارة "العيسى" للنصب التذكاري لضحايا المحرقة النازية، مشتركة مع رئيس اللجنة اليهودية في أمريكا "ديفيد هاريس".
والزيارة المشتركة لأوسشفيتز، لها قصة سابقة حصلت قبل الاغتيال الوحشي للصحفي "جمال خاشقجي" في سفارة بلاده بإسطنبول، في 2018، والجهود السعودية لتحسين صورة المملكة.
فقبل سنتين تقريبا كتب "العيسى"، رسالة لمديرة متحف الهولوكوست الأمريكي في واشنطن عبر فيها عن تعاطفه "الكبير مع ضحايا الهولوكوست (المحرقة)، التي هزت الإنسانية حتى النخاع"، حسب وصفه.
وأكد أن "الإسلام الحقيقي ضد هذه الجرائم".
وقال "العيسى": "نحن نعتبر أي انكار للمحرقة أو التهوين من عواقبها، جريمة".
وفي مايو/أيار 2018، زار "العيسى"، متحف المحرقة في واشنطن، وقال: "شاهدت بعيني أكوام الأدلة (...) ليس هناك حاجة للذهاب إلى المتحف للاعتراف بفظائع المحرقة، لكن أي شخص يأتي إلى المتحف لا يمكن له إنكارها".
وبعد ذلك بعام، تواصل "هاريس" مع "العيسى"، وأعلنا عن زيارة معسكر الاعتقال في أوشفيتس في الذكرى الـ75 لتحريره من قبل الجيش الأحمر، وذلك في 27 يناير/كانون الثاني الجاري، برفقة وفود.
وفي عام 2019 زار أكثر من 2.3 ملايين شخص معسكر أوسشفيتز، ولم يكن بينهم، حسب مدير المعسكر "بيوتر كيفينسكي"، سوى حفنة من الناس من بلدان عربية، مع الإشارة إلى وجود مجموعات زوار مسلمين من فرنسا والنرويج وألمانيا وبلدان أخرى.
وخلال الفترة الأخيرة، انطلقت دعوات غير مسبوقة للتطبيع مع (إسرائيل)، رغم أن التصريح بهذا الأمر علنا كان محظورا قبل وصول ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، إلى رأس السلطة في المملكة.
ووفق محللين، تأتي الموجه الإعلامية السعودية تجاه (إسرائيل) ضمن خطة من "بن سلمان"، لتهيئة الشارع السعودي لأي اتفاق محتمل مع الاحتلال.
ارسال التعليق