كشفت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية أن مشترو النفط في آسيا يبحثون عن بدائل للنفط السعودي، بعد أن رفعت شركة “أرامكو” أسعارها.

وقالت الوكالة إنه من المرجح أن يشتري مشترو النفط الآسيويون المزيد من الخام الأمريكي والشرق الأوسط في السوق الفورية وقد يأخذون كميات أقل من الإمدادات المتعاقد عليها من المملكة العربية السعودية بعد أن رفعت المملكة أسعارها إلى مستوى قياسي.

فرق الأسعار بين النفط السعودي ونفط عمان:

وأوضحت الوكالة أن الخام العماني يُباع بسعر 4 دولارات إلى 4.50 دولارات للبرميل أعلى من سعره القياسي في بورصة دبي التجارية هذا الأسبوع. ويقارن ذلك مع سعر البيع الرسمي لشركة Arab Light ، والذي يبلغ الآن علاوة 9.35 دولار عن متوسط أسعار عمان ودبي.

وبحسب الوكالة، فقد أصبحت التدفقات طويلة المدى من الولايات المتحدة أكثر قابلية للتطبيق بعد الإعلان عن إصدار الاحتياطيات الاستراتيجية.

العملاء لن يسعوا لإمدادت إضافية من أرامكو:

ووفقا لـ”بلومبرغ” فإن مزايا التكلفة تعني أن العديد من عملاء أرامكو السعودية من غير المرجح أن يسعوا للحصول على إمدادات إضافية لأجل وقد يختارون حتى تقليل الكميات، مع شراء المزيد من السوق الفورية، وفقًا للمتداولين.

وقالت ثلاث مصافي آسيوية على الأقل إنها رشحت كميات منتظمة من أرامكو هذا الشهر، في تغيير عما كانت عليه قبل أسابيع قليلة عندما كان بعضها يطلب خامًا إضافيًا.

قرار “بايدن” ينجح في خفض الأسعار:

وأصبح النفط الخام أرخص في السوق الفورية بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها ستغذي 1 مليون برميل يوميًا من النفط بالتنقيط في السوق لنحو ستة أشهر.

كما أدت توقعات الطلب الأكثر غموضًا بسبب تفشي Covid-19 المتفاقم في الصين. فضلاً عن استمرار تدفق الخام الروسي إلى آسيا، إلى انخفاض علاوات النفط في الشرق الأوسط، مما يجعلها أكثر جاذبية من الإمدادات السعودية.

خيبة أمل من “أرامكو” لرفعها الأسعار:

وقال متعاملون إن عملاء أرامكو حثوا شركة النفط العملاقة على محاولة الحد من ارتفاع الأسعار بالنظر إلى تحرير الاحتياطيات وضعف الطلب الصيني، وشعروا بخيبة أمل إزاء حجم الزيادة التي أُعلن عنها يوم الاثنين.

وقالت الوكالة أنه كان يتعين على المشترين تقديم ترشيحات شهرية وطلبات لمعرفة كمية الخام التي يريدونها للسعوديين بحلول نهاية الثلاثاء.