معتقلة تكشف ما يجري للنساء داخل معتقلات النظام السعودي
تداول نشطاء سعوديون مقطع فيديو لامرأة منتقبة وهي تتحدث عن أحوال السجناء في معتقلات ابن سلمان، وما يعانونه من أهوال الاعتداء الجنسي والتعذيب والإهانة ومنهم نساء، حسب قولها.
وتحدثت المواطنة السعودية التي لم يكشف عن اسمها أو هويتها في الفيديو المتداول عن المعتقلة “هيلة القصير”، واصفة إياها بالمسكينة والمرأة الضعيفة.
وروت أن أخت لها زارتها في السجن وحلفت أنها كانت هيكلاً عظمياً، وبدت وكأنها في عمر المائة سنة بعد أن كانت قبل الاعتقال بدينة، حسب وصفها.
واستشهدت بحديث “عن امرأة دخلت النار في هرة حبستها فلا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من حشاش الأرض فكيف بإمرأة ضعيفة؟!”
وروت المتحدثة بالمقطع الذي انتشر على نطاق واسع عبر حسابات المعارضين السعوديين، أن المعتقلة “هيلة القصير” سجن زوجها الأول وقتل زوجها الثاني وعاشت ابنتها يتيمة الأب ومحرومة من الأم.
واستدركت مخاطبة محمد بن سلمان:” كيف تزرعون في داخلنا حب الوطن وأنتم تظلمون الآباء والأمهات.. إن العرب القدماء كانوا لا يسجنون النساء لأن هذا يعتبر خزياً وعاراً.. فكيف بإمرأة في مهبط الوحي تسجن لأنها عبرت عن رأيها؟!”
بينما “هيلة القصير” الداعية حافظة كتاب الله ويشهد الجميع بصلاحها وتقواها تسجن طوال تلك السنوات، “وإذا لم تأخذ حقوقها من هذا الوطن ومن مهبط الوحي فممن تأخذها هل من أعداء الله.”
وروت أن القصير مضى على وجودها في السجن ثلاث سنوات وهي سجينة بين الرجال وهو أمر لا يرضي الله وتستهزىء بها السجانات.
وكانت محكمة سعودية أصدرت حكما بالسجن 15 عاما على السعودية هيلة القصير من مدينة بريدة السعودية والمعروفة باسم “أم الرباب” في أكتوبر 2011 بزعم إدانتها بعدد من التهم المتعلقة بـ”الارهاب”.
وجاء في لائحة الاتهام آنذاك أن المتهمة قامت بـ “إيواء بعض المطلوبين أمنيا وتجنيد عناصر لتنظيم القاعدة وتمويل الأعمال الإرهابية وحيازة أسلحة لاستخدامها في الجرائم الإرهابية. بالإضافة إلى شروعها في الخروج إلى مواطن الفتنة والقتال بدون إذن ولي الأمر والمشاركة في تزوير بطاقات هوية شخصية للراغبين في الخروج والقتال في مواطن الفتن” بحسب مزاعم السلطات السعودية.
وكانت السلطات أعلنت قبل 16 شهرا اعتقال 116 شخصا من تنظيم القاعدة في منطقة القصيم بينهم امراة.
وتقول عدة منظمات حقوقية إن نظام محمد بن سلمان، يعتقل معارضيه وكل من يفكر حتى بانتقاده أو انتقاد سياساته، ويلفق لهم تهم واهية تحت غطاء حفظ أمن الدولة واستقرار النظام.
ارسال التعليق