مليونان مواطن بجازان بلا مستشفى
تتواصل معاناة مرضى جازان ومراجعي مستشفاها العام في البحث عن كرسي للعلاج؛ منذ كارثة حريق الفجر الذي راح ضحيته أكثر من ٢٥ نفساً؛ حيث أطلقوا هاشتاج #مليونية_جازان_بلا_مستشفى، الذي يرصد معاناة الأهالي ومرضاهم من الوضع الصحي المتردي في المنطقة، في حين ترد يومياً عدة شكاوى من مركز الطوارئ الذي لا يفي بالغرض.
وقال عدد من المغردين في الهاشتاج الذي بدأ يتفاعل منذ الثلاثاء، إن منطقة جازان تنقصها الخدمات الصحية، مطالبين بتشغيل المستشفى أو تشييد مستشفى ميداني بشكل عاجل؛ حيث أكدوا أن هناك حالة من الصمت المريب للمسؤولين وخذلاناً مبيناً، فيما أكد البعض أنهم سيطرقون كل الطرق لإيصال صوت الجنين الذي يولد في منتصف الطريق.
وبين المواطن عبدالرحمن باسودان قائلاً: "منطقة كاملة يسكنها مليونا نسمة بلا خدمات صحية محترمة، واليوم خمسة أشهر بدون مستشفى!"، فيما قال رائد رياني: "مرت شهور على حريق المستشفى الرئيسي وبدأت تتلاشى الوعود الوهمية، المستشفى المركزي لم يعد يتحمل ضغطاً أكثر".
وأكد المواطن شاكر حوباني بقوله: "أينما وجد المريض يُفترض أن يجد رعايه أياً كان جنسه أو لونه، وأصبحت رعايته فرضاً واجباً على كل قادر ولم يعنه!"، وأردف: "كان المريض يشكو من الكادر الطبي، والكادر الطبي يشكو من النقص والعجز، والآن كلنا نشكو إلى الله عدم وجود شيء".
وبين محمد الطميحي: "جازان كانت تعاني من ضغط على الخدمات الطبية، فكيف الحال بعد إغلاق مستشفاها العام بعد الحريق الشهير "لابد من حل"، ".
وقال الكاتب الصحفي أحمد باعشن، إن هذا الهاشتاق ليته يوقظ ضمائر من اكتفوا بذر رماد في عيوننا بمؤتمرات صحفية ووعود مفرغة من مضامينها تبعها صمت مريب وخذلان مبين!، وبين بقوله: "في اللحظة التي أكتب فيها التغريدة هناك عاجز لا يقوى على حمل نفسه ينتظر رحلته إلى الرياض ليحصل على العلاج المناسب".
وقال عضو المجلس البلدي وليد جيلان: "من سوء التدبير، استبدال المستشفى المحترق بعياداته ومختبراته، بوحدة طوارئ مؤقتة ليست في الحقيقة سوى مركز صحي، بينما أوضح الإعلامي علي معتبي قائلاً: "سنطرق كل الطرق لإيصال صوت الجنين الذي يولد في منتصف الطريق، وصوت آهات المريض الذي طال به الوصول للعناية الطبية".
ويقول مراجعون ممن كانوا يراجعون مستشفى جازان العام قبل وقوع الكارثة، إنهم جرى توزيعهم على مستشفيات منطقة جازان، لكنها لم تعد تتسع لهم، فقائمة الانتظار باتت أطول من جراء أحداث الحرب، وكذلك لعدم قدرة المستوصفات على أن تحل بديلة عن مستشفى أو طوارئ، فهي ما زالت تقوم بعملية الفرز وتحويل المرضى لمستشفيات مزدحمة.
ارسال التعليق