ممثل مصري ينتصر لغزة.. وآل سعود لا حياء لمن تنادي
نعامة آل سعود دافنةٌ رأسها في التراب.
لم يكترث تركي آل شيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، للمجازر التي تُرتكب في غزة ولا للدماء التي تُسفك. عله يكترث بقتلى الكيان الإسرائيلي، لكن لا يُنتظر منه ولا من راعيه محمد بن سلمان، قط أن يتضامنوا ولا أن يشعروا مع أبناء القهر في فلسطين.
على الرغم من استمرار ماكينة القتل في غزة، القتل العمد والقتل البطيء، وعلى الرغم من أجواء التنديدات الكثيفة التي تعجّ بها شوارع مدن العامل العربي والغربي، يستمر موسم الرياض بموعد عرض الاعمال الترفيهية على أرضها، لا مبالية بالمستجدات التي طرأت على واقع فلسطين.
ومع استمرار ماكينة الدم هذه، يستمر الترويج للموسم إياه، وكأنه يُراد فصل الوعي السعودي عن مآسي فلسطين، وتطويع الشباب السعودي لفكرة أن حياتك أولى من أي قضايا محيطة محيطة به، فانفصل عن واقعك.
ولكن صفعة توجهت لها من أحرار الفن في مصر، حيث أعلن الممثل المصري محمد سلّام، عن تراجعه عن قصد بلاد الحرمين الشريفين لأداء مسرحية كان مُتفق على أدائها في الموسم السعودي الذي سينطلق بعد غد السبت، تضامنا مع غزة.
وكان الممثل المصري سلّام قد أكد في فيديو له، أن تأخير إعلان اعتذاره جاء بعد انتظاره خيارين لم يتحققا، هما إما هدوء الأوضاع في غزّة ووقف إطلاق النار، وإما تأجيل موسم الرياض للأحداث الكوميدية لمدة معينة. ولكن لا حياء لمن تنادي.
أملا منه بأن يستشهد موسم الرياض بالمهرجانات العربية التي جرى إجراؤها، كمهرجان الموسيقى العربية، التي أرجأت انطلاقها وزارة الثقافة المصرية الذي كان مقررا أن تنظمه دار الأوبرا المصرية هذا الأسبوع الجاري، وأتى هذا بعد أيام من إعلان إرجاء مهرجان الجونة السينمائي بسبب العدوان القائم والمستمر في غزة، مهرجانات عربية أخرى.
وقال في فيديو نشره، أنه لا يتخيل نفسه أنه يؤدي مسرحية وأغني وأرقص، وأخواتنا في فلسطين يُقتلون ويُذبحون
وكيف لشعب الجزيرة العربية أن يعلن عن رفضه أو استنكاره لقيام هذه المهرجانات على أرضه بينما تُتقل الأطفال والنساء في غزة، وهم لو تفوهوا بنصرة فلسطين، لكان خطر الاعتقال يلاحقهم.
هذا وتم اعتقال الصيدلي المصري خالد مسعد، المقيم في السعودية، جراء انتقاده لعدم تأجيل موسم الرياض، حيث كتب على منصة X تغريدة من كلمتين مفيش أي دم.
ويُذكر أن الجهة المنظمة للمهرجان السعودي، قامت بحذف صورة الممثل محمد سلام من إعلان المسرحية التي ستقام يوم الاثنين، في خطوة تعديلية ساخرة. وكأنها تقول، فليكن يا عزيزي.. موقفنا من غزة لا يتماهى مع مواقفك.
وكانت إدارة مهرجان الجونة السينمائي قد أعلنت إرجاء الدورة السادسة من المهرجان في ظل الاضطرابات والأحداث المؤسفة التي تشهدها المنطقة مؤخرا، وذكرت أنها ستتبرع بمبلغ 5 ملايين جنيه (ما يساوي 32 ألف دولار) لدعم جهود الإغاثة الإنسانية لأهالي غزة.
وكذلك الأمر بالنسبة لـ دار الأوبرا السلطانية:
وكان حزب التجمع الوطني قد ناشد السلطات السعودية بضرورة اتخاذ مواقف رسمية تمثل الموقف الشعبي الحقيقي لسكان شبه الجزيرة العربية، وأكد حزب التجمع أن موقف هذا الشعب هو في صف القضية الفلسطينية.
وطالب الحزب، في بيان له، السلطات السعودية بتنظيم حملات اغاثية لأهالي غزة المحاصرون. وشدد على ضرورة استخدام أدوات التأثير التي تملكها بلادنا للضغط عالميًا من أجل وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات اللازمة والكافية لأهالي غزة وإنهاء الحصار والدفع باتجاه حل عادل للقضية.
وشدد البيان على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين من داخل السجون السعودية.
ويُذكر أن سجون آل سعود تضم حوالي الـ 150 مسجونا. وكان حساب معتقلي الرأي، قد نشر في السابق سلسلة من التغريدات تظهر فيها الانتهاكات التي يتعرض لهاهؤلاء المسجونين.
كما ذكرت التغريدات أن معظم المعتقلين، سواء كانوا رجال الأعمال (فيلالي وابن محفوظ وأبو غوش)، أو المعتقلين من المقيمين الفلسطينيين، ممنوعون تماماً من جميع أشكال التواصل مع عائلاتهم.. وبعضهم مرّ عليه قرابة عام وعائلته لا تعرف عنه شيئاً.
وفي أيلول/ سبتمبر 2019، أعلنت حركة حماس أن السلطات السعودية اعتقلت أكثر من 60 فلسطينيا، بينهم محمد الخضري ممثل الحركة السابق في المملكة ونجله هاني (أفرج عنهما لاحقا)، وبعضهم يحمل الجنسية الأردنية.
ويتوزع المعتقلون على أربعة سجون سياسية في السعودية (الحائر في الرياض، ذهبان في جدة، شعار في أبها، وسجن الدمام السياسي).
ارسال التعليق