مملكة آل سعود تسجل 29 مليار دولار عجزاً مالياً في ثاني أرباع 2020
التغيير
سجلت مملكة آل سعود عجزاً مالياً يقدر بـ 29 مليار دولار في الربع الثاني من العام الجاري، مع هبوط الإيرادات النفطية بالبلاد، في ظل تفشي وباء فيروس كورونا المستجد بأنحاء العالم.
وكشف تقرير لوزارة المالية بشأن الأداء الفصلي للميزانية، يوم الثلاثاء، أن مملكة آل سعود سجلت عجزاً بلغ 109.2 مليارات ريال (حوالي 29.12 مليار دولار) في الربع الثاني من العام الحالي مع تضرر الخزانة العامة من هبوط أسعار النفط.
وبحسب التقرير، فقد بلغ إجمالي الإيرادات في الربع الثاني، 133.9 مليار ريال (35.70 مليار دولار)، مقابل المصروفات عند 243.18 مليار ريال (64.83 مليار دولار).
وأشار التقرير إلى تراجع الإيرادات النفطية لأكبر مصدر للنفط بالعالم بنسبة 45% على أساس سنوي في الربع الثاني إلى 95.7 مليار ريال (حوالي 25.5 مليار دولار)، في حين انخفضت مجمل الإيرادات 49% إلى 133.9 مليار ريال (حوالي 36 مليار دولار).
كما لفت التقرير إلى أن مجمل النفقات في الربع الثاني انخفض 17% على أساس سنوي إلى 243.2 مليار ريال (نحو 65 مليار دولار).
التقرير تحدث عن أداء ميزانية آل سعود بالنصف الأول من عام 2020 على أساس سنوي حيث بلغت الإيرادات 326 مليار ريال (86.91 مليار دولار)، والمصروفات 469 مليار ريال (125.03 مليار دولار)، والعجز 143 مليار ريال (38.12 مليار دولار).
في حين هبطت الإيرادات النفطية 35% إلى 224 مليار ريال (59.72 مليار دولار)، أما الإيرادات غير النفطية فقد انخفضت بنسبة 37% إلى 101.5 مليار ريال (27.06 مليار دولار).
وفي 17 يوليو الجاري، تراجع إجمالي شحنات النفط من مملكة آل سعود، شاملاً الخام والمنتجات البترولية، إلى 7.48 ملايين برميل يومياً من 11.34 مليون برميل يومياً في أبريل الماضي.
وانخفض إنتاج المملكة من الخام حوالي 30% عن الشهر السابق، ليسجل 8.49 ملايين برميل يومياً في مايو، وهو أقل مستوى له منذ ديسمبر 2010.
وزادت مخزونات الخام 4.06 ملايين برميل إلى 147.56 مليون برميل، وفقاً لما ذكرته وكالة "رويترز".
وزاد استهلاك الخام بمصافي التكرير المحلية في مملكة آل سعود 0.09 مليون برميل يومياً، إلى 1.93 مليون برميل يومياً، في حين زاد الحرق المباشر للخام 52 ألف برميل يومياً إلى 407 آلاف برميل يومياً.
وفي مسعى لتخفيف أثر تراجع الطلب، شرعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، التي تعرف بمجموعة "أوبك+"، في تقليص الإنتاج في مايو، بقدر غير مسبوق بلغ 9.7 ملايين برميل يومياً، أي ما يعادل 10% من المعروض العالمي.
واتفقت "أوبك" والحلفاء، ومن بينهم روسيا، الأربعاء الماضي، على تقليص تخفيضات المعروض من أغسطس، في ظل تعافٍ تدريجي للطلب بالتزامن مع تخفيف الدول إجراءات الإغلاق الشامل.
وهوت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي أكثر من 34% هذا العام في ظل انهيار الطلب على الوقود بسبب أزمة فيروس كورونا.
ارسال التعليق