من السعودية.. وزير بحريني يدعو لمواصلة التعاون الاقتصادي مع الصهاينة
بالرغم من شلال الدم الذي يملأ شوارع غزة هذه الأيام والحرب الشعواء التي تشنها إسرائيل على القطاع المحاصر، طالب وزير المالية البحريني الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، بعدم السماح لحرب غزة بعرقلة التكامل الاقتصادي في المنطقة الذي ظهر بعد تطبيع البحرين والإمارات العلاقات مع إسرائيل في عام 2020، حسب قوله.
وساعدت واشنطن في التوسط في اتفاقيات إبراهيم في عام 2020، وهي سلسلة من اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، وهي الأولى من نوعها منذ عام 1994.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن “آل خليفة” قوله خلال مؤتمر استثماري في السعودية عندما سئل عن المعاهدات التي توسطت فيها الولايات المتحدة: “من المهم للغاية في المنطقة أن نواصل بناء الجسور”.
وزعم الشيخ سلمان أن “الخطوط التقليدية” التي تقسم على أساس العرق أو الدين يجب استبدالها بخط فاصل بين من يريد البناء ومن يريد الهدم.
وقال: “الأشخاص الذين يجب أن يكتبوا المستقبل هم البناة في المنطقة”.
وأضاف أن السرعة التي يتم بها تنويع اقتصادات الخليج إضافة إلى حجم التغيير يحميان دول المنطقة من الصدمات العالمية.
وقال “آل خليفة” إنه لا ينبغي السماح للحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة بعرقلة التكامل الاقتصادي، الذي ظهر في المنطقة بعد اتفاق أبراهام بين البحرين والإمارات مع إسرائيل عام 2020.
وتابع في تصريحاته المثيرة للجدل أن مسار التنمية والتنويع الاقتصادي، يتحرك بسرعة في جميع اقتصادات الخليج، كما قطعت السعودية خطوات كبيرة في هذا المجال.
وعبر كثيرون عن استيائهم من موقف المسؤول البحريني في ظل القصف العنيف والإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعب غزة، والقتل والتشريد الممنهج الذي يمارس بحق المدنيين والأطفال.
وقال “سعيد” لا يستغرب هذا الأمر فكل يوم نرى صهاينة أكثر”، واستدرك بلغة عامية: “طلع لهم صوت.. الله ينصر فلسطين”.
وتساءل “معتز آصال”: “لهذه الدرجة لم يعد هناك كرامة”.
وأضاف :”الإمارات والبحرين بالأخص مريب فيما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل”.
وكانت البحرين انتقدت في وقت سابق من هذا الشهر عملية “طوفان الأقصى” التي تشنها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان إنه “من الضروري الوقف الفوري للقتال الدائر بين حركة حماس وإسرائيل”، وشددت على “دعم الجهود الرامية إلى وقف القتال والتصعيد، والتوصل إلى حل سياسي عبر الحوار والمفاوضات وتسوية سلمية نهائية للصراع وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية”.
ارسال التعليق