تناقلت حسابات عبر مواقع التواصل مقتطفات من خطبة إمام بالمسجد النبوي ـ الشيخ صلاح البدير ـ ، تضمنت دعاء على الثورات والمظاهرات، متجاهلاً الدعاء لغزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي وحشي، منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

مما أثار جدلا واسعا بين النشطاء، إذ تساءل كثيرون حول الغاية من ذكرها في هذا الوقت الذات، في حين دافع آخرون عن الإمام.

جاء ذلك بالتزامن مع دعوات التظاهر في جمعة الغضب لفلسطين التي انطلقت في الكثير من بلدان العالم.

ودعا إمام الحرم النبوي الشيخ “صلاح البدير” على المظاهرات والثورات وقال: “اللهم احفظ بلاد المسلمين من النزاعات والصراعات والحروب والثورات والمظاهرات.”

وتابع :” اللهم احفظ بلاد المسلمين من الحروب والشرور والفتن وعاد ليقول وكأن كلمة الثورة شكلت عقدة نفسية له ” والنزاعات والثورات اللهم احفظها بحفظك.”

ولكنه تجاهل التطرق لقطاع غزة في دعائه الذي استمر ست دقائق، في حين دعا أئمة آخرون في الحرم النبوي والمكي لأهالي غزة بالفرج والخلاص من الحرب.

وتفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي”إكس” مع دعاء الشيخ البدير على المظاهرات والثورات التي يتخوف منها نظام محمد بن سلمان ويدفعها عنه بكل ما يملك من قوة وعبر فقهاء السلطان.

وعلق”زكريا” في هذا السياق:”ماذا تنتظر من شيوخ السلاطين؟.. الحمد لله الأمة الإسلامية الحرة أصبحت واعية بدينها وعقيدتها و لم يعد لهم تأثير إلا على بسطاء العقول من المسلمين”.

وعقب ناشط آخر بنبرة ساخرة :”المشكلة الأحرار الذين يقفون وراءه يرددون آمين.. يبدو أن آمين عند البعض تخرج بشكل تلقائي، كما أولئك الذين ينامون في صلاة الجمعة ولا يعرفون ماذا قال الخطيب ثم يستيقظون فجأة ليرددوا آمين”.

وقال آخر: “نحن في مرحله الهطل ، يكذب فيها الصادق ،ويصدق فيها الكاذب”.

فيما علقت “مها” بنبرة تندر:” اللي يخاف من العفريت يطلع له”. وقال “رزيق بوحلاس” :”كفى بغزّة و أولى القبلتين واعظا و فرقانا بين الحق والباطل”.

وتابع :”الشيخ و الإمام و الداعية و الفقيه الذي لا تعنيه غزة لا تعنينا خطبه و دروسه و فتاويه المكررة و المملّة”.

وعلق ” محمود ممدوح” ببيتين من الشعر يقول :”يا عابد الحرمين لو ابصرتنا لوجدت انك بالعبادة تلعب ، من كان يخضب خده بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضب”.