مواطن سعودي يستجدي حقوقه في أغنى بلد في العالم.. ابن سلمان نهب الثروات وأفقر العباد
التغيير
نشر مواطن فيديو بمواقع التواصل الإجتماعي يشتكي في ضيق الحال في المملكة التي تعتبر من أغنى دول العالم.
وقال المواطن الذي يعمل حارس أمن أنه لا يملك ثمن الدوام فهو لا يملك وسيلة للتنقل ولا يستطيع لضيق الحال ان يدفع ثمن اجر ايصاله لمكان عمله.
وأوضح المواطن المنكوب حاله حال الكثيرين في مملكة الطغاة أن عليه إيقاف خدمات و لا يملك ايجار الشقة التي يسكنها ومهدد بالطرد مع عائلته.
ولفت المواطن إلى أنه راسل كافة الجهات لمساعدته و لكن دون جدوى راجياً ممن يشاهد مقطع الفيديو خاصته ان يساعد على نشره لعله يصل إلى من يستطيع مساعدته.
هذا المواطن المنكوب يعكس حال الملايين من أبناء الشعب في المملكة و لكن هذا تحلى بالشجاعة و خرج بشكواه إلى العلن راجياً من الله ان تًسمع شكواه .
وهذه ليست المرة الأولى التي يخرج به مواطن ليشتكي ضيق الحال فقد تكرر هذا المشهد اكثر من مرة و لو يلق آذاناً صاغية من رأس الحكم الذي ينهب ثروات البلاد و حقوق العباد.
ماذا يفعل راتب 3 آلاف ريال وسط هذا الغلاء الجنوني في الأسعار سواء من حيث المواد الغذائية او ايجارات المنازل في حين ان الدولة لديها من الثروات ما يكفل العيش الكريم لكل مواطن ومواطنة دون حتى الحاجة إلى العمل إذا استلم دفة الحكم في البلاد من يراعي حقوق الله في خلقه.
وفي حين تمتلك المملكة الغنية بالنفط احتياطيات من النقد الأجنبي تتجاوز 500 مليار دولار، وهي الأضخم في المنطقة العربية، وتعد أكبر مصدر للنفط في العالم، إلا أنها الأكثر فقراً على مستوى دول الخليج، إذ بلغت نسبته نحو 25%، بحسب إحصاءات غير رسمية، في حين بلغت نسبة البطالة بين المواطنين 14.8% وفقاً لبيانات حكومية.
وتعد المملكة أغنى دولة خليجية من حيث إيرادات النفط، إذ يبلغ متوسط إنتاجها اليومي نحو 10 ملايين برميل، ما يدّر عليها عائدات يومية ضخمة.
تفاقم الفقر
يتوزع ملايين الفقراء في العديد من المناطق، ولا سيما التي تقع في الأطراف وتعاني من إهمال على مدار الحكومات المتعاقبة.
وفي وقت قدّرت تقارير غير رسمية نسبة الفقر في المملكة ما بين 15 و25%، أكدت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، في تقرير سابق، تزايد معدلات البطالة والفقر، مشيرة إلى أن "ما بين مليونين وأربعة ملايين يعيشون على أقل من 530 دولارا شهريا أي (17 دولارا يوميا)، وأن الدولة تخفي نسب الفقر".
وحول معدلات الدخل التي تدخل صاحبها في دائرة الفقر بالمملكة ، حدّد تقرير اقتصادي لجمعية الملك خالد الخيرية، خط الكفاية في المملكة للأسرة المكونة من سبعة أفراد، بنحو 12486 ريالاً (نحو 3323 دولاراً أميركياً) في الشهر، معتبراً أن ما دون ذلك يدخل تحت خط الفقر.
دول الخليج عامة تعاني من عدم العدالة في توزيع الثروة على شعوبها، وذلك على الرغم من امتلاك هذه الدول نحو 35% من احتياطي النفط العالمي، وتدير ما يتخطى 2.5 تريليون دولار من الأصول، أي ما يعادل 37% من إجمالي أصول كل الصناديق السيادية في العالم.
وبالبحث نجد أن هناك نحو 25% من المواطنين ، أي ما يعادل 5 ملايين مواطن، يعانون من الفقر، وهي نسبة صادمة للكثيرين، خاصة في ظل ما تمتلكه المملكة من موارد نفطية ضخمة، حيث تنتج المملكة نحو 10 ملايين برميل نفط يومياً، تصدر منها 7.3 ملايين برميل يومياً، وتدر عليها إيرادات نفطية هائلة سنوياً.
ورغم أن ثروة المملكة لا تتوقف عند النفط فحسب، ولكنها تمتلك صناعات ضخمة كالبتروكيميائيات، والسياحة الدينية، وغيرها من الموارد التي تدر المليارات على المملكة إلا انه من المتوقع أن ترتفع نسبة الفقر في المملكة خلال السنوات المقبلة نتيجة السياسات المالية الخاطئة واسباب اخرى سنذكرها لاحقاً؟
ولا تتوقف الأرقام السلبية للشعب في المملكة عند الفقر فقط، ولكن تشير البيانات الرسمية المتوفرة من الهيئة العامة للإحصاء في المملكة، إلى أن معدل البطالة بين المواطنين بلغ 14% مرقم رسمي وهو بلا شك اكبر بكثير في الحقيقة وهو تحد آخر كبير أمام الجهات الحكومية في المملكة، لم تستطع التغلب عليه حتى الآن".
معاناة الشعب من الفقر والبطالة ومستوى المعيشة المتدني لنسبة كبيرة من أبناء الشعب يعودان لعدة أسباب، منها عدم العدالة في توزيع الثروة بالمملكة، بالإضافة إلى الحرب التي تقودها المملكة في اليمن والتي استنزفت مليارات الدولارات من ثروات الشعب على مدار نحو 6 سنوات ودخلت السنة السابعة في أواخر مارس الماضي.
ويعاني الشعب في المملكة من ارتفاع كبير في أسعار السلع والخدمات، خلال الفترة الأخيرة، وأظهرت بيانات حديثة للمركز الإحصائي ارتفاع معدل التضخم في المملكة بنسبة 5.6 بالمائة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي على أساس سنوي، وأكدت البيانات أن المملكة تصدرت الخليج في هذا الصدد.
ارسال التعليق