ناشط سعودي: صعود ابن سلمان للحكم بات أمرا مستحيلا
التغيير
قال الناشط السعودي عبد الرحمن السحيمي، إن "احتمالية تولي محمد بن سلمان، للحكم في المملكة بات أمرا مستحيلا، خاصة بعد فشله على كل المستويات، بالإضافة للجرائم المتوحشة التي تورط فيها ودبرها وخطط لها".
وأضاف، في تصريحات صحفية أن "نسبة 95% من أبناء الأسرة المالكة ضد تولي ابن سلمان مقاليد الحكم، إلا أنه حال وصوله للحكم بطريقة أو بأخرى سيكون هناك هرج ومرج وأحداث لا يُحمد عقباها"، بحسب قوله.
واستطرد السحيمي قائلا: "هناك قيادات عسكرية كثيرة تؤيد الأمير أحمد بن عبد العزيز وباقي الأمراء الرافضين لابن سلمان، وأعتقد أن هناك ساعة صفر لتحركهم المرتقب، لكن لا علم لي بها، وأتصور أنها قد تحدث حال قيام الديوان الملكي بإعلان ابن سلمان ملكا للبلاد".
ورأى السحيمي أن "ابن سلمان يراهن على جواد خاسر، وهو الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، فلا أعتقد أن صناع القرار بالولايات المتحدة أغبياء للدرجة التي تجعلهم يقبلون بصعود ابن سلمان للمُلك، خاصة أنه رجل كارثي وصاحب قرارات طائشة للغاية".
وأردف: "تدارك صناع القرار بالولايات المتحدة الخطأ الفادح الذي ارتكبه ترامب في دعم محمد بن سلمان بتولي الحكم بمملكة آل سعود، حيث قام المجلس التنسيقي للإنقاذ الوطني بمراسلة صناع القرار في أمريكا، وكشف الحقائق التي حاول ترامب التستر عليها".
وقال المعارض السعودي المُقيم بالخارج، إن "المجلس التنسيقي للإنقاذ الوطني عمل خلال الشهرين الماضيين على شرح وتوضيح حقيقة حكم ابن سلمان الكارثي على المنطقة برمتها".
ولفت السحيمي إلى أن "هناك تحركات متواصلة وغير مُعلنة لساسة أمريكان داخل أروقة السفارة الأمريكية بالرياض، ولكن حتى الآن لم توضع أجندات واضحة لمستقبل الحكم بالبلاد".
واستدرك بقوله: "لكن من المؤكد أن هناك توافقا على تأسيس ملكية دستورية يكون الأمير أحمد بن عبد العزيز ملكا، وتأسيس برلمان منتخب من الشعب، لتأسيس دولة مؤسسات، حتى يتم إنقاذ البلاد قبل السقوط في ما لا يحمد عقباه".
وأوضح أن "قضية جمال خاشقجي، وقضية المسؤول الاستخباراتي السعودي السابق سعد الجبري، تكشفان القناع عن الوجه القبيح والإجرامي لمحمد بن سلمان، وتضر كثيرا بالعلاقات الدولية لمملكة آل سعود".
ونوّه السحيمي إلى أن "هناك ملفات سيتم فتحها خلال الأيام المقبلة على غرار ملف الجبري، حيث كانت هناك محاولات اغتيال شخصيات أخرى جرت سابقا في بعض الدول الأوروبية".
واستطرد قائلا: "هناك شخصيات سعودية اختفت من الساحة، ونعتقد أنه تمت تصفيتهم بواسطة فرقة النمر الإرهابية التي يتزعمها ابن سلمان، ونحن الآن نعمل بالبحث والتقصي عنهم".
ودعا جميع المواطنين السعوديين الذين اختفى أحد أقاربهم في عهد محمد بن سلمان إلى تزويدهم بالمعلومات "سواء كان الشخص قد اختفى خارج الوطن أو داخله، للبحث والتحري عنه"، مشيرا إلى أنه قد يتم إعلان بعض التفاصيل في هذا الصدد قريبا.
وأشار السحيمي إلى أن "هناك تكتما شديدا بشأن صحة الملك سلمان، ولكن بحسب المعلومات الشحيحة لدينا فإن صحة الملك في تدهور مستمر، وأحيانا يفقد شيئا من الذاكرة".
وشدّد على أن "مستقبل محمد بن سلمان سقط وانتهى بعد الفشل سياسيا وعسكريا واقتصاديا، فضلا عن انتهاكات حقوق الإنسان، وفرق الموت التي يشرف عليها الرجل الذي أصبح اليوم مكشوفا تماما لدى الجميع في الداخل والخارج".
ارسال التعليق