ناشطون: إظهار معتقلي الرأي مطلب إنساني
طالب ناشطون بإظهار معتقلي الرأي والدعاة والأكايميين للتأكد من سلامتهم وعدم تعرضهم للتعذيب، وتقديمهم لمحاكمة عادلة، بدلا من الاختفاء الذي يعانون منه منذ إلقاء القبض عليهم.
جاء ذلك عبر وسم “مطلبنا إظهار المعتقلين” أطلقته صفحة “معتقلي الرأي”، المعنية بشؤون المعتقلين في المملكة، باللغتين العربية والإنجليزية، طالبت من خلالهما بالكشف عن مصير العلماء والناشطين. وتفاعل ناشطون مع الوسم وقالوا إن إظهار المعتقلين، هو الحد الأدنى من مطالبهم. وباستنكار، تساءل هؤلاء الناشطون عن سبب مكوث المعتقلين في السجون دون محاكمة، خاصة أنه لم يثبت عليهم جرم ارتكبوه.
وأكدوا أن الكشف عن أوضاع المعتقلين صحيا ونفسيا لذويهم، وإعطائهم كافة حقوقهم، هو حق إنساني ناهيك عن أي اعتبار آخر. كما شددوا على أن مطلبهم ديني وحقوقي وإنساني لا غبار عليه، وقالوا إن الساكت عن هذا الظلم هو شريك فيما يتعرض له معتقلو الرأي.
وشهدت المملكة، خلال أقل من عامين، اعتقال المئات من الناشطين والحقوقيين، الذين حاولوا -فيما يبدو- التعبير عن رأيهم الذي يعارض ما تشهده السعودية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.
وتعرّض هؤلاء المعتقلون إلى أشد أنواع الانتهاكات الجسدية والمعنوية؛ منها التعذيب، والحبس الانفرادي، ومنع أفراد عوائلهم من السفر، في حين قُتل نحو 5 منهم داخل السجون، وأُطلق سراح آخرين إثر إصابتهم بأمراض عقلية من شدة تعرضهم للتعذيب، وسط تكتّم شديد من قبل السلطات الحكومية.
ارسال التعليق