ناشطون سعوديون ينتقدون حملة النظام لتلميع صورة سجن الحائر
تداول ناشطون سعوديون مقاطع مصورة للاشتباكات التي دارت بين مسجونين بداخل سجن “الحائر” بالرياض، وقوات أمن السجن، والتي وقعت في وقت سابق بسبب سوء معاملة إدارة السجن للمساجين بداخله.
جاء ذلك ردًا من النشطاء على حملة دشنها النظام السعودي لتحسين صورة سجونه بالداخل والخارج، وإظهارها على أنها أماكن تتوافر فيها حقوق الإنسان ويحترم فيها آدمية المعتقلين، وهو عكس الواقع.
وعلق حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر” على تلك المقاطع بقوله: “سجن الحاير بين الحقيقة والتزييف الإعلامي الذي تمارسه السلطات من أجل تلميع صورتها أمام المجتمع الدولي”.
وسجن “الحائر” هو أكبر سجون السعودية الخمسة، وأكثرها تحصينًا، ويخضع لرقابة أمنية مشددة، ويقع على بعد 40 كم جنوب العاصمة الرياض، كما أنه صنف بحسب تقارير عالمية من أخطر السجون في الشرق الأوسط، ومن بين أخطر 10 سجون في العالم.
ويشرف على السجن المباحث العامة السعودية، وهو من أكبر السجون الخمسة في الدولة، ولم ينج من انتقادات المنظمات الحقوقية العالمية.
ففي داخل هذا السجن هناك: الموت البطيء؛ بسبب غياب الرعاية الطبية. وانتشرت خلال السنوات الماضية عدة صورة ومقاطع تظهر تفشي التعذيب في سجن الحائر الذي شيد عام 1983.
في عام 2002، اندلع حريق كبير داخل السجن، ما تسبب في مقتل 140 سجينا و40 حارسا، كما اندلع حريق آخر داخل السجن نفسه في أبريل/نيسان 2004 أسفر عن إصابة 13 نزيل بجروح.
ارسال التعليق