هدنة اليمن هشة وأطرافها ستستغله للاستعداد لجولة قتال أخرى
قال مركز الدراسات الاستراتيجية والأمنية الأمريكي “ستراتفور” إن وقف إطلاق النار الحالي في اليمن يواجه عقبات كبيرة أمام التحول إلى سلام دائم.
وأكد المركز في تقرير له أن هناك توقعات كبيرة بمزيد من القتال مستقبلًا بما في ذلك توسيع الهجمات ضد السعودية والإمارات.
وأشار إلى أن أطراف الحرب في اليمن تستغل وقف إطلاق النار للاستعداد لجولة أخرى من القتال.
ونبه المركز إلى أن جماعة “الحوثيين” سيحاولون تنفيذ المزيد من الهجمات التي تستهدف الاقتصاد السعودي والإماراتي.
وذكر أن الرياض وأبوظبي تفتقران إلى القوة العسكرية اللازمة لإخراج الحوثيين بالكامل من الشمال، ما يحد من قدرتهم على اتخاذ إجراءات أحادية الجانب.
وبين أنه ستحاول الرياض وأبوظبي إقناع امريكا بتزويدهما بمزيد من الدعم اللوجستي والعسكري.
ويحتمل -وفق المركز- أن تصعد جماعة الحوثي الهجمات ضد السعودية والإمارات كدعم اقليمي لإيران، حال انهارت المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران.
وقال إنه “طالما أن قوات التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي لن يتنازلوا عن الصراع في مأرب فهناك انتهاكات متكررة لوقف إطلاق النار.
وأكد المركز أنه “سينجلي بمجرد انتهاء شهر رمضان، ويعود القتال دون الانتظار إلى انتهاء فترة وقف إطلاق النار”.
وقال معهد كوينسي الأمريكي للدراسات إن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي اليمني يعكس إحباط السعودية من الرئيس اليمني عبد ربه هادي.
وأكد المعهد في تقرير أن هادي أدت قلة شعبيته وفساده وتصميمه على التمسك بالسلطة إلى إحباط الجهود المبذولة لإنشاء إطار سياسي جديد لليمن.
وذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في رمضان قد يعطي انطباعًا خاطئًا بأن الحرب في اليمن تقترب من الحل.
وأشار المعهد إلى أن “بدلًا من ذلك يمكن أن تحفز هذه التطورات الأخيرة على تصعيد العنف مرة أخرى بصورة أكبر”.
فيما كشفت صحيفة أمريكية بارزة النقاب عن أن السعودية كانت ترغب في الحصول على دعم دبلوماسي وعسكري من أمريكا.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إن رغبة الرياض اصطدمت بإحباط من جميع الأطراف.
استجداء جماعة “الحوثيين”:
وأكدت أن ذلك دفع السعودية إلى استجداء جماعة “الحوثيين” للقبول بوقف إطلاق النار في اليمن، لكنه مطلب لم يلبه الحوثيون بعد.
بدوره، قال مركز الأبحاث الأمريكي ريسبونسبل ستيتكرافت إن السعودية وبعد 7 سنوات من الحرب في اليمن باتت تدرك أنها وقعت في مستنقع نتيجة “سوء تقدير”.
وأكد المركز في تقرير أن هناك أمل ضئيل في أن تهزم أي قوة داخل اليمن أو خارجه جماعة “الحوثيين” عسكريًا.
وشدد على أن السعودية تورطت في سوء التقدير منذ أن قررت إطلاق “عملية عاصفة الحزم” في مارس/آذار 2015.
وأكد المركز أن حكومات ومحللون قللوا من قدرات الحوثيين، رغم قتالهم لمنافسين مجهزين جيدًا طيلة عقدين من الزمن
وقال إنه “ما كان يفترض أن يكون نجاحًا سريعًا ضد عدو ضعيف وسيئ التجهيز، تحول إلى مستنقع منذ 7 سنوات”.
وأشار إلى أنه وبدلاً من هزيمة الحوثيين، دفعتهم حرب السعودية للتطور إلى قوة قتالية أكثر كفاءة وقدرة.
وذكر أن هجمات الحوثيين تظهر أنهم يواصلون تطوير صواريخ وطائرات بدون طيار أكثر دقة وذات مدى.
وقالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إن الواقع يقول إن استعداد السعودية للتفاوض على وقف إطلاق النار يعكس موقفهم الضعيف.
وأكدت الصحيفة واسعة الانتشار أن جماعة الحوثيين نجحوا في هزيمة الرياض.
ارسال التعليق