هل يتخلى بايدن عن معاقبة السعودية بسبب أزمة النفط؟
تساءلت صحيفة "الغارديان" عن موقف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من السعودية، وإن كان قد أجبره حظر تصدير النفط على روسيا على تحسين العلاقات مع المملكة.
وعلقت مراسلة الصحيفة في واشنطن جوان إي غريف، على تقرير لموقع "أكسيوس"، يتحدث عن خطة بايدن لزيارة السعودية لتحسين العلاقات ومناقشة ملف زيادة إنتاج النفط، مع أن البيت الأبيض رفض تأكيد أو نفي ما صدر من تصريحات عن كبار المستشارين فيه من أنهم يخططون لزيارة في الربيع إلى السعودية.
وقالت الصحيفة إن التخطيط للزيارة جاء وسط تقارير عن قناعة باتت لدى الرئيس بأن هناك إمكانية لفرض عقوبات على النفط الروسي، وبالتالي قد يجبر الرئيس الأمريكي على التخلي عن وعوده بمعاقبة الرياض على مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
ورفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي تأكيد هذه الخطط، مع أنها أشارت لزيارة مسؤولين بارزين من الإدارة السعودية الشهر الماضي "لمناقشة موضوعات واسعة بما فيها حرب اليمن، الأمن الإقليمي وبالتأكيد موضوع أمن الطاقة".
ونبهت "الغارديان" إلى أن فرض حظر على النفط الروسي سيترك أثره على الولايات المتحدة وحلفائها، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أكد إجراء مناقشات مع دول الغرب حول حظر استيراد النفط الروسي، والحفاظ على تدفق ثابت للنفط العالمي.
ولفتت إلى أنه لو بدأت السعودية وفنزويلا بزيادة إنتاج حصص أعلى وشحنها إلى الولايات المتحدة والسعودية فإنهما ستملآن الفراغ الذي سينجم عن توقف النفط الروسي.وأوضحت أن المحاولات التي تقوم بها الإدارة الأمريكية، أثارت غضبا بين المشرعين، حيث اتهمت النائبة بالكونجرس إلهان عمر إدارة بايدن بغض الطرف عن جرائم الحرب المزعومة في اليمن.
وقالت عمر إنه "يجب أن لا يؤدي ردنا القوي على الحرب اللاأخلاقية لبوتين للتساهل مع السعوديين الذين يتسببون حاليا بأسوأ كارثة إنسانية على وجه الأرض في اليمن".
من جانبها، قالت ميلاني داريغو، المرشحة التقدمية الديمقراطية في نيويورك إن حرب أوكرانيا هي فرصة للبيت الأبيض للتحول عن الوقود الأحفوري وتخفيض الاعتماد على الدول المنتجة للنفط.
وأضافت: "التحول من الوقود الأحفوري يعني أن اعتمادنا على النفط لن يشكل سياستنا الخارجية ويجبرنا على الوقوف مع القتلة ومنتهكي حقوق الإنسان".
بدوره، قال ماركو روبيو، السناتور الجمهوري، إنه "يمكن لبايدن استبدال هاشتاغ نفط بوتين بنفطنا بدلا من مناشدة بايدن السعودية لإنتاج المزيد من النفط وشرائه من نظام مادرو الإرهابي المتاجر بالمخدرات والتوصل إلى اتفاق مع راعية الإرهاب العالمية إيران".
وعبر كارلوس جميمنيز عضو الكونجرس عن الجمهوريين عما قاله روبيو "يفضل فريق بايدن الطيران إلى السعودية البلد الذي تشهد علاقاتنا معه توترا والطلب منها زيادة الإنتاج بدلا من إنتاجه هنا. وكل شيء تعمله هذه الإدارة هو رجعي".
وكان الرئيس الأمريكي قد تعهد بأن إدارته لن تبيع المزيد من الأسلحة للسعودية، كما سيجعل الرياض تدفع ثمن قتل جمال خاشقجي.
ارسال التعليق