وزير خارجية قطر يتحدث عن الأزمة الخليجية.. ما الجديد؟
التغيير
أفاد وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بأن المحادثات التي استهدفت إنهاء الأزمة الخليجية التي امتدت نحو ثلاث سنوات، لم تشهد تحقيق أي انفراجة.
وأكد "آل ثاني" في تصريحات لقناة الجزيرة، اليوم السبت، أنه لم يحدث أي اختراق لحل الأزمة الخليجية.
وقال "آل ثاني": "كنا نتمنى حلاً للأزمة الخليجية، لكن لم يكن هناك أي نجاح لجهود الحل... ما زلنا منفتحين على أن تكون هناك حلول إيجابية قائمة على احترام سيادة الدول".
وكانت وكالة "رويترز" قد ذكرت في فبراير الجاري، عن مصادر مطلعة، أن المحادثات بين قطر وآل سعود انهارت عقب بدئها بمدة وجيزة، وذلك لحل الأزمة الخليجية التي اندلعت في 5 يونيو 2017، وأفرزت حصاراً رباعياً (آل سعود والإمارات والبحرين ومصر) ضد قطر، وهو ما اعتبرته الأخيرة محاولة للسيطرة على قرارها المستقل وسيادتها الوطنية.
ونقلت الوكالة عن أربعة دبلوماسيين غربيين في الخليج، ومصدرَين مطلعين على آليات صنع القرار القطري، يوم الثلاثاء (11 فبراير 2020)، قولهم: إن "الأولوية لدى قطر في المباحثات كانت إعادة حرية انتقال مواطنيها إلى الدول الأخرى، وفتح المجال الجوي بهذه الدول أمام طائراتها، وإعادة فتح حدود قطر البرية الوحيدة، وهي مع الجزيرة العربية".
في المقابل قال ثلاثة من الدبلوماسيين للوكالة: إن "الرياض أرادت أن تبدي قطر أولاً تغييراً جوهرياً في مسلكها، لا سيما في سياستها الخارجية التي أيدت فيها الدوحة أطرافاً مناوئة في عدة صراعات إقليمية".
وفي منتصف يناير الماضي، جددت الدوحة دعوتها لتسوية الأزمة الخليجية بالحوار البنَّاء الذي يحفظ سيادة الدول.
وقطعت حكومة آل سعود والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها حصاراً خانقاً غير مسبوق؛ بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الدول الأربع بمحاولة فرض السيطرة على قرارها المستقل والتعدي على سيادتها الوطنية.
ارسال التعليق