وصلة رقص مثيرة لفتاتين شبه عاريتين مع علم التوحيد
في إطار الاحتفال بـ”يوم العلم السعودي”، الذي تمّ إقرارُه حديثاً بمرسوم ملكي، تداولَ ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعَ فيديو لإحدى الفعاليات الراقصة التي أُقيمت في بوليفارد الرياض بهذه المناسبة.
ووفقاً للفيديو المتداوَل، فقد ظهرت فرقةٌ راقصة على المسرح ضمّت فتاتين بملابس “خليعة”، وهنّ يقدّمنَ إحدى الفقرات الراقصة، في حين توسّطَهما شخصٌ آخر حاملاً العلم السعودي الذي يحمل شعار التوحيد ويتراقص به بينهن.
وظهرت الفتاتان بملابس شبه عارية، حيث كشف اللباس عن جزء من صدرهن، في حين كانت أرجلهن مكشوفة بشكل كامل، وسْط تفاعل كبير من الحضور، في مشهدٍ يتنافى تماماً مع حرمة وعادات وتقاليد أرض الحرمين.
يشار إلى أنه في يوم 1 مارس/آذار الجاري، أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً ملكياً يتمّ بموجبه تخصيصُ يوم 11 مارس/آذار من كل عام للعلم الوطني يٌسمى “يوم العلم”.
وعن سبب اختيار هذا اليوم لهذه المناسبة، نصّ الأمر الملكي على “أنّ يوم 27 ذي الحجة 1355هـ الموافق 11 مارس 1937م، هو اليوم الذي أقرّ فيه الملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه- العلمَ بشكله الذي نراه اليوم يرفرف بدلالاته العظيمة التي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء، أمرنا بما هو آتٍ: يكون يوم 11 مارس من كل عام يوماً خاصاً بالعلم، باسم (يوم العلم)”.
وتأتي هذه المشاهد من الانفتاح المزعوم في وقت أعلنت فيه السلطات عن مجموعة من القواعد والقيود على ممارسة شهر رمضان المبارك في السعودية هذا العام، بما في ذلك عدد من القضايا المثيرة للجدل مثل خفض مكبرات الصوت في المساجد، ومراقبة المصلين الراغبين في عزل أنفسهم خلال شهر رمضان المبارك في العشر الأواخر، بالإضافة إلى قيود على التبرعات وحظر تصوير أو بثّ الصلاة داخل المساجد.
وفي وثيقةٍ نشرها وزير الشؤون الإسلامية عبداللطيف آل الشيخ، يتمّ تنظيم شهر رمضان المبارك بعشر نقاط، يجب على مَن هم داخل المملكة الالتزام بها.
ومن هذه الوصايا، أنّ “الأئمة والمؤذنين لا يتغيبون إلا للضرورة القصوى”، وعدم إطالة صلاة التراويح، و”إتمام صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان قبل أذان الفجر بوقت كافٍ، حتى لا يكون الأمر صعبًا على المصلين”، فضلاً عن التوجيهات الأساسية الأخرى.
كما تشمل التعليمات، “عدمَ استخدام الكاميرات في المساجد لتصوير الإمام والمصلين في أثناء أداء الصلاة، وعدم نقل الصلوات أو بثّها في وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها”، وكذلك إلزام “الإمام بمسؤولية الإذن بالاعتكاف في العشر الأواخر والاطلاع على بياناتهم.
كما منعت الوزارة المساجد من جمع تبرعات مالية لتنظيم وجبات الإفطار للصائمين، ولإعداد مثل هذه الوجبات وإقامتها في أماكن مخصصة في باحات المساجد بدلاً من داخل المسجد نفسه، على أن تتمّ على مسؤولية الإمام والمؤذن.
ومن الأحكام الأخرى المثيرة للجدل التي أعلنتها الوزارة تحديد كمية وحجم مكبرات الصوت التي تصدر الأذان -استمرارًا لنفس القرار في وقت سابق من هذا العام والعام الماضي- والحظر الكامل على إلقاء الصلاة والتلاوة، إلى جانب ذلك منع الآباء من إحضار الأبناء للمسجد للصلاة.
ارسال التعليق