أين لغة الحزم والعزم والتهديد والوعيد يا بيت الدبابير
شن الباحث السياسي والكاتب الكويتي المعروف مبارك القفيدي، هجوما عنيفا على النظام السعودي الذي وصفه بـ”بيت الدبابير” وقال إنه يعيش حالة الضعف والهوان نتيجة استخدام المغامرات الطائشة، وتوقع أن تكون نهاية هذا النظام قريبة على يد المتهور محمد بن سلمان.
وقال ” القفيدي ” في تغريدة موجهة للنظام السعودي دون تصريح باسمه، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتبع أسلوب التخاطب المهين والمذل والابتزاز والتهكّم المتعالي على الحكام الصوريين”
وتابع موضحا:”فهو يعرف كيف يتعامل مع الذين ارتبطوا مصيرياً لتوفير الحماية لعروشهم وأنظمتهم وإصرارهم على البقاء في دائرة التبعية والخضوع، الأمر الذي أدى إلى نتائج وخيمة علي الكرامة الوطنية لشعوب بلدانهم.”
وشدد الباحث السعودي في تغريداته التي رصدتها (وطن) على أنه رغم إهدار مئات المليارات من الدولارات فإن النظام السعودي الذي أشار له بـ “بيت الدبابير” يبحث عن وسيلة إنقاذ وتعاطف ويعيش حالة من الضعف والهوان.
أرجع ذلك نتيجة استخدام المغامرات الطائشة والعيش في حياة الوهم. وتسائل ” القفيدي ” في نهاية تغريداته ساخرا:” أين هي لغة الحزم والعزم والتهديد والوعيد، إن النهاية قريبة وسوف تحترق تلك الغابة القذرة الكبرى في القادم من الأيام.”
وكانت صحيفة “لاكروا” الفرنسية ذكرت أن الحكم السلطوي الذي مارسه الأمير محمد بن سلمان خلال الفترة الماضية أضعف المملكة، خاصة أن والده الملك سلمان غفر له وتناسى كل شيء، مع أنه أظهر مؤخرا بعض الغضب بعد تعيين ولي العهد الأميرة ريما بنت بندر سفيرة في واشنطن، وشقيقه الأصغر خالد بن سلمان نائبا لوزير الدفاع دون علمه.
وقالت الصحيفة إن عملية تطهير واسعة النطاق استهدفت الأسرة الحاكمة منذ وصول محمد بن سلمان إلى السلطة في يونيو/حزيران 2017، إذ تمت إزالة منافسيه الرئيسيين، كابن عمه محمد بن نايف ولي العهد السابق ووزير الداخلية المسؤول عن الأجهزة الأمنية، ومتعب بن عبد الله الرئيس السابق للحرس الوطني، ووضعوا قيد الإقامة الجبرية.
لكن الصحيفة الفرنسية شددت على أن سلطة ابن سلمان رغم ذلك تبدو أكثر عرضة للخطر على المدى الطويل، واستدلت الصحيفة على قولها بأن الاحتياطيات المالية تتآكل، وعائدات النفط تتراجع، كما أن المستثمرين متوقفون عن إدخال أموالهم للمملكة، خاصة بعد احتجاز العديد من المواطنين، بمن فيهم أفراد من العائلة المالكة، مما أدى إلى حدوث انقسامات.
وأشارت الصحيفة إلى أن من يسهر الآن على الحماية الخاصة لولي العهد هي الشركة الأمنية الخاصة المملوكة من قبل إريك برنس الصديق المقرب للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأكدت أن ذلك دليل على أن الأمير صنع الكثير من الأعداء.
ونقلت لاكروا عن المستشار دينيس بوشار من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، أن “المملكة العربية السعودية انتقلت من نظام حكم جماعي، من خلال توزيع الامتيازات بين فروع الأسرة المختلفة، إلى نظام حكم استبدادي لصالح عائلة من فرع السديري”.
وأضاف بوشار إلى أن “ابن سلمان لا يمكن أن يستمر في حكم المملكة بهذه الطريقة دون إثارة ردود أفعال”، مشيرا إلى أن “لحظة الحقيقة الأولى ستأتي مع وفاة الملك سلمان أو عجزه التام”، وقال إن كل شيء في نهاية المطاف يعتمد على علاقته بالولايات المتحدة.
ارسال التعليق