فيسبوك تطيح بخلية ذباب إلكتروني سعودية
أطاحت شركة فيسبوك عملاقة التواصل الاجتماعي أمس بشبكة ذباب إلكتروني سعودية تهاجم قطر والإمارات ومصر وفلسطين عبر الترويج لأخبار مزيفة ضد الدوحة وتمجد بإنجازات الرياض الوهمية، وقالت الشركة أن أشخاصًا مرتبطين بحكومة السعودية أداروا شبكة من الحسابات والصفحات المزيفة على فيسبوك للترويج لدعاية الدولة، ومهاجمة الخصوم في المنطقة ومن بينها قطر. وقالت فيسبوك إنها أغلقت أكثر من 350 ألف حسابً وصفحة عليها جميعًا نحو 1.4 مليون متابع في أحدث حملة ضمن جهود مستمرة لمحاربة “السلوك المزيف المنسق” على منصتها، وفي أول نشاط من نوعه تربطه بالحكومة السعودية.
وتلجأ دول في الشرق الأوسط بشكل متزايد إلى مواقع مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب لشن حملات سرية للتأثير السياسي على الإنترنت. وكشفت رويترز تفاصيل حملة موسعة تدعمها إيران العام الماضي، كما تواجه الرياض اتهامات باستخدام الأساليب ذاتها لمهاجمة غريمتها قطر ونشر معلومات غير حقيقية في أعقاب مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي.وأعلنت فيسبوك شن حملات على “السلوك المزيف” عدة مرات في الشهر لكن نادرًا ما تربط البيانات مثل هذه الأنشطة مباشرة بحكومة.
وقال ناثانيال جليتشر مدير سياسة الأمن الإلكتروني في فيسبوك “بالنسبة لهذه العملية، استطاع محققونا التأكد من أن الأشخاص الذين يقفون وراءها مرتبطون بالحكومة السعودية”. وأضاف “في أي مرة تكون هناك صلة بين عملية معلومات وحكومة، يكون ذلك مهما وينبغي أن يعلم الناس” .
وقالت فيسبوك أيضًا إنها أغلقت شبكة منفصلة تضم أكثر من 350 ألف حسابً مرتبطً بمؤسسات تسويق في مصر والإمارات. لكنها لم تربط هذا النشاط مباشرة بحكومة في هذه الحالة.
وقال جليتشر إن الحملة السعودية كانت نشطة على موقعي فيسبوك وإنستجرام واستهدفت بشكل أساسي دولا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بينها قطر والإمارات ومصر وفلسطين.
واستخدمت الحملة حسابات مزيفة تتظاهر بأنها من مواطني تلك الدول كما صممت صفحات لتبدو مثل مواقع إخبارية محلية. وقالت فيسبوك إن أكثر من 100 ألف دولار أنفقت على الإعلانات.
وقال جليتشر “عادة ما ينشرون بالعربية عن أخبار المنطقة والقضايا السياسية. ويتحدثون عن أمور مثل ولي العهد محمد بن سلمان وخطته للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي ونجاحات القوات المسلحة السعودية ولا سيما في حرب اليمن”. وقالت فيسبوك إن الشبكة التي مقرها الإمارات ومصر والتي تم تفكيكها أمس أيضا كانت منفصلة عن الحملة السعودية، رغم أنها استهدفت بعض الدول نفسها في الشرق الأوسط وأفريقيا برسائل تروج لدولة الإمارات.
وقال نيمو “هذا يدل على مدى تحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى ساحة معركة، ولا سيما في الخليج،وأضاف “يصبح هذا أمرًا طبيعيًا إلى حد بعيد... حيثما تتصاعد التوترات الجيوسياسية، تحدث أشياء مثل هذه، ونحن ننتقل إلى فضاء تتعامل فيه المنصات مع ذلك بشكل شبه روتيني” .
ارسال التعليق