فضيحة آل سعود في البرلمان الأوروبي تعبر عن تدهور مكانتها
التغيير
شكلت فضيحة آل سعود في البرلمان الأوروبي في بروكسل على إثر تعرضها لانتقادات ذشديدة دليلا جديدا على تدهور مكانة المملكة بفعل سياسات ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان.
إذ وجه أعضاء في البرلمان الأوروبي انتقادات حادة للمملكة على هامش كلمة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في البرلمان.
وأظهرت مداخلات أعضاء البرلمان الأوروبي إجماعا على انتقاد المملكة وسياساتها خاصة ما يتعلق بسجلها الأسود في حقوق الإنسان وما ترتكبه من جرائم في اليمن.
فقد أثار النائب في البرلمان الأوروبي بيتروس اوستريفيسيوس في مداخلة له قضية الاعتقال التعسفي من نظام آل سعود للمدون رائف بدوي.
وقال اوستريفيسيوس مخاطبا الجبير “إننا راغبون في شركة مع المملكة لكن الكرة في ملعبكم” في إشارة إلى ضرورة وقف انتهاكات حقوق الإنسان من النظام.
وأكد أن القتل المروع والوحشي الذي تعرض له الصحفي جمال خاشقجي مطلع تشرين أول/أكتوبر 2018 داخل قنصلية المملكة في اسطنبول التركية يتطلب محاسبة آل سعود.
من جهته قال النائب في البرلمان الأوروبي ستيليوس كولوغلو إن خطاب الجبير أمام البرلمان عن حرية التعبير وحقوق المرأة في المملكة يتنافى مع وجود الحقوقيات في السجن.
وأشار كولوغلو إلى مسرحية محاكمة قتلة خاشقجي واستثناء قيادة المملكة عن المسئولية، مؤكدا أن مسئولية نظام آل سعود على الجريمة ثابتة ومؤكدة.
وقال ساخر من الجبير “آمل ألا يأتي أحد ليقطعنا أنا وزملائي لأننا انتقدنا المملكة” في إشارة إلى وحشية جريمة قتل الصحفي خاشقجي وتقطيع جثته.
وأبرز كولوغلو أن اليمن يشهد كارثة إنسانية بسبب التدخل العسكري من نظام آل سعود وحربه الإجرامية المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام، مؤكدا أن الرياض تتحمل مسئولية ذلك.
في المقابل لجأ الجبير في وجه ما تعرض له من انتقادات إلى شن هجوم لفظي على أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي، قائلا إن “بلاده دولة ذات سيادة ولا تقبل أن تحاضروا بها”.
واعتبر الجبير أن “حكومة آل سعود ليست دولة من دول جمهوريات الموز”، وزعم أن “الكثير من المعلومات المنتشرة عن آل سعود مبنية على الشائعات”.
وادعى الجبير أن المملكة “تواصل العمل على مكافحة الإرهاب للقضاء عليه، وهي تلاحق منذ زمن كل من ينشر التطرف والإرهاب”، على حد قوله.
وجرى نقاش بين الجبير ونواب البرلمان الأوروبي، حيث تطرق لعدد من المسائل التي تتعلق بالوضع الإقليمي والموقف في اليمن وملف حقوق الإنسان.
وادعى الجبير، أن المملكة لا تتلقى أي درس من أحد، ولا تعطي دروسًا لأي أحد، وإنما نحن أصدقاء وحلفاء ولكن لا يمكن محاكمة دولة ذات سيادة بدون المعلومات والمعطيات الكافية.
ارسال التعليق