التغيير

اعتبر الكاتب الأمريكي، جيمس زوموالت، في مقال نشره موقع "ذا هيل"، أن سلطات آل سعود تعمل على تغيير مفاهيم لدى المسلمين، لا سيما تلك المتعلقة بالنظرة إلى اليهود.

وزعم "زوموالت" أن عائلة آل سعود تستخدم مفهوم "التبخير البطيء في سعيها لإدارة تغيير الإسلام لتحقيق الاستقرار تدريجيا في منطقة الشرق الأوسط".

وأوضح أن "البخار البطيء" هو مفهوم تعمل به سفن الحاويات بسرعات منخفضة لتقليل الجهد على المحركات، وتوفير الطاقة، وتقليل الانبعاثات وتحسين الكفاءة، وقد برهن على أن البطء في بعض الأحيان، أفضل من السرعة.

ودعا الكاتب لتفحص مبادرات آل سعود، وما الذي تسعى إلى القيام به من خلالها، موضحا أن من أبرزها "وثيقة مكة المكرمة"، في أيار/ مايو 2019، خلال مؤتمر لرابطة العالم الإسلامي.

ولاحظ "زوموالت" أن ذلك المؤتمر، الذي حضره أكثر من 1200 من القادة المسلمين، يمثلون 139 دولة و27 طائفة، قد سعى إلى تنفيذ تغييرات ذات طابع شامل، كما أنه سعى إلى إعلان أن "الإسلاموية" ليست ممثلة للإسلام، وعرض لأول مرة قبول المساواة العالمية لحقوق الإنسان للجميع، وزعم الكاتب أن الخطوة تأتي في إطار تغيير القاعدة السائدة بأن "المسلمين يتفوقون على كل البشر".

وأضاف أن وثيقة آل سعود تحاول في الواقع تغيير عقلية المسلمين تجاه "غير المؤمنين" وخاصة اليهود، مؤكدا أن الوثيقة هي محاولة للتبخير البطيء لتغيير العقلية الإسلامية لقبول اليهود، مشيرا في الإطار ذاته إلى مشاركة آل سعود في ذكرى معسكرات النازية.

وزعم الكاتب أن المسلمين بشكل عام يكرهون اليهود، ولكن قادة العالم الإسلامي، وخاصة في مملكة آل سعود، يحاولون تغيير تلك العقلية.

وأشار الكاتب إلى أن زعيم الوفد السعودي لموقع ذكرى المحرقة وصف الزيارة بأنها "واجب مقدس وشرف عميق"، وانحنى على الأرض وهو يقود الصلاة من أجل مليون يهودي قتلوا هناك.