جمهوريون: آل سعود يهددون هيمنة أمريكا على سوق الطاقة
التغيير
اتهم أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ الأمريكي، آل سعود وروسيا بشن حرب على الولايات المتحدة من خلال أسواق النفط بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا.
وقال ستة أعضاء جمهوريون، في رسالة وجهوها إلى وزير الخارجية الأمريكي: "إن المملكة اختارت توقيت انتشار وباء كورونا والأزمة الاقتصادية لتصفية الحسابات في سوق النفط".
وأضافوا أن دوافع آل سعود "قد تكون متعددة؛ تشمل معاقبة موسكو، وزعزعة استقرار استثمارات طويلة الأجل في أمريكا"، مشيرين إلى أن هيمنة الولايات المتحدة على الطاقة "أصبحت الآن تحت تهديد مباشر من بلد يصرح بأنه حليف لأمريكا".
ووقع الرسالة كل من كيفن كرامر، وليزا موركوسكي، ودان سليفان، وجيمس إنهوف، وجون هوفن، وسيندي هايد سميث.
ودعا المشرعون الجمهوريون الرياض إلى "الخروج من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)"، واصفين إياها بـ"بقايا تكتل عتيق"، إضافة إلى دعوتها إلى "الالتحاق بالولايات المتحدة كشريك في إنجاز مشاريع استراتيجية للبنية التحتية للطاقة في منطقة المحيط الهادي والأمريكيتين".
وجاءت الرسالة في وقت رفع فيه آل سعود (أكبر مصدر للنفط) إنتاجها بهدف إغراق أسواق الخام، وذلك عقب رفض روسيا الانضمام إلى اتفاق مع دول أوبك لخفض إمدادات النفط لدفع أسعارها للارتفاع، وذلك في ظل ضعف الطلب العالمي الناتج عن تداعيات وباء كورونا.
وقبل يومين، دعا وزير الخارجية الأمريكي الرياض إلى "طمأنة الأسواق النفطية والمالية" في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية التي تلوح في الأفق.
وقال بومبيو -في محادثة هاتفية مع محمد بن سلمان- الثلاثاء الماضي، إن الرياض بصفتها "رئيسة مجموعة العشرين" هذا العام "ودولة نفطية رائدة"، "لديها فرصة حقيقية لتظهر أنها على مستوى التحديات"، في وقت تشهد فيه أسعار النفط انهياراً، وفق ما جاء في بيان نشرته الخارجية الأمريكية.
وتدور حرب نفطية بين آل سعود، أكبر مصدر للنفط في العالم، وروسيا، ثاني أكبر المصدرين، منذ أسابيع بعد فشل مجموعة الدول المصدرة "أوبك" بقيادة المملكة والدول النفطية خارجها بقيادة موسكو في الاتفاق على خفض في الإنتاج.
ودعت سلطات آل سعود خلال اجتماع في فيينا إلى خفض إضافي بمقدار 1.5 مليون برميل لمواجهة التراجع الكبير في الأسعار على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد، لكن روسيا رفضت.
ورداً على الموقف الروسي خفّضت حكومة آل سعود أسعار النفط المطروح للبيع لديها إلى أدنى مستوياتها في 20 عاماً؛ في محاولة للاستحواذ على حصّة كبيرة في السوق، وهو ما أثار اضطرابات في أسواق الطاقة وحرب أسعار.
ارسال التعليق