محاولة جديدة بالكونغرس لسحب القوات الأمريكية من مملكة آل سعود
التغيير
قدم عضو جمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الخميس، مشروع قانون لسحب القوات الأمريكية من مملكة آل سعود.
ويقضي مشروع القانون المقترح، الذي قدمه السناتور بيل كاسيدي، وهو من ولاية لويزيانا المنتجة للنفط، بسحب القوات الأمريكية بعد 30 يوماً من الموافقة عليه، أي أسرع بشهر كامل من مشروع قانون مماثل قدمه عضوان جمهوريان آخران في مارس الماضي.
وقال كاسيدي إن النفط السعودي الإضافي جعل من المستحيل على شركات الطاقة الأمريكية، أكبر منتج للنفط والغاز في العالم، أن تنافس في السوق.
وأضاف: "سحب القوات الموجودة لحماية آخرين إقرار بأن الصداقة والدعم طريق ذو اتجاهين"، وفقاً لـ"رويترز".
ويواجه مشروع قانون كاسيدي معركة صعبة، وسيتعين عليه الحصول على موافقة مجلسي الشيوخ والنواب، ثم إقرار الرئيس دونالد ترامب ليصبح قانوناً.
ومع ذلك فإنه يبين كيف يمكن للكونغرس أن يتخذ إجراءات ضد آل سعود لو لم يلتزموا بخطة خفض إنتاج النفط.
وقدم كاسيدي مشروع القانون في وقت اقتربت مجموعة "أوبك +"، وهي مجموعة من منتجي النفط تضم مملكة آل سعود ودولاً أخرى أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، بينهم روسيا، من إبرام صفقة لخفض إنتاج النفط بكمية قياسية تمثل نحو 15 مليون برميل أو 15 في المئة من الإنتاج العالمي.
وأعلنت منظمة" أوبك" الاتفاق على خفض تاريخي لإنتاج 10 ملايين برميل يومياً في مايو ويونيو؛ لرفع الأسعار المنهارة جراء أزمة فيروس كورونا المستجد، وينهي حرب أسعار النفط المستعرة بين روسيا وآل سعود.
وأدى تفشي فيروس كورونا المستجد إلى تراجع شديد في الطلب على النفط في الوقت الذي يضخ فيه آل سعود وروسيا، وكأنهما في سباق للحصول على حصة في السوق، مما دفع الأسعار إلى أدنى مستوى لها خلال 18 عاماً.
وبدأت أسواق النفط بالانهيار منذ شهري فبراير ومارس 2020؛ مع فرض الحكومات في العالم قيوداً على السفر وتدابير عزل لاحتواء الفيروس، كما أدى الارتفاع في الاحتياطي إلى انخفاض الأسعار.
وحتى لحظة كتابة الخبر اليوم الجمعة (10 أبريل) وصل عدد المصابين بالفيروس في أنحاء العالم إلى نحو مليون و605 آلاف شخص، في حين ارتفع عدد المتوفين إلى أكثر من 95 ألفاً، والمتعافين إلى ما يزيد على 356 ألف شخص.
ارسال التعليق