هل انتهت صلاحية منصور هادي في اليمن
انتقل محافظ سقطرى في اليمن الى الرياض على متن مروحية بعد سيطرة قوات "المجلس الانتقالي" على المدينة .
تظهر تطورات اليمن في الأيام الاخيرة، وخاصة في سقطرى، أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي هي المسيطرة على الوضع هناك وتشير الدلائل إلى أن السعودية والإمارات توصلتا إلى اتفاق بخصوص اليمن.
- في هذه الأثناء يبدو أن هناك نوع من تقسيم المصالح بين الإمارات والسعودية بخصوص بعض المحافظات اليمنية والدليل على ذلك هو عدم مبالاة السعوديين تجاه التطورات في سقطرى وعدم دعمها لحكومة منصور هادي من جهة والتغريدة الصاخبة لوزير إعلام هادي من ناحية أخرى الذي كتب في اخر تغريدة له على تويتر: اللهم اهلك الظالمين.
- ان تصعيد الاشتباكات في شبوة وأبين وثم سقوط سقطرى والرد السعودي المخيّب للآمال بالنسبة لقوات هادي بأننا هنا لقتال الحوثيين وليس الدفاع عنكم ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، يبين نهاية الدعم السعودي الاماراتي لقوات هادي.
- تطورات اليمن هذه الأيام تؤكد موت اتفاق الرياض أكثر من أي شيء آخر وتبين أن زيارة "عيدروس الزبيدي" الاخيرة إلى الرياض كانت غير مثمرة. وفي الظروف التي تعتزم السعودية والإمارات على تقسيم اليمن، لا نعرف ما هي مصير الاتفاق بينهما على تقسيم المحافظات اليمنية . في نفس الوقت، يبدو أن النقطة الأساسية في معرفة مصير مستقبل خطة البلدين بخصوص اليمن هي تواجد الحوثيين في الحدود مع السعودية.
- وجود حركة إصلاحية في حضرموت ، ووضع ید سلطنة عمان والامارات علی سقطری، وحساسية تركيا تجاه سقطرى ، وتواجد قوات الانتقالي الجنوبي التي تكره السعودية فيها وتواجد السعوديين المنافسين للإمارات الى جانب الحضور لجماعة الحوثي كلها تظهر هشاشة التوافق الاماراتي السعودي الجديد بخصوص اليمن.
ومع ذلك، يبدو أن الضحية الرئيسية لهذا الاتفاق في الظروف الجديدة هي ما يسمى حكومة عبد زبه منصور هادي القابعة في قصور الرياض.
ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير.
ارسال التعليق