المدير التنفيذي للبريميرليغ يكشف أسباب رفض استحواذ السعودية على نيوكاسل
كشف المدير التنفيذي للدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، ريتشارد ماسترز، أسباب رفض صفقة استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على نادي نيوكاسل الذي يلعب في إنكلترا.
وقال ريتشارد ماسترز إن مفاوضات عملية الاستحواذ وصلت إلى طريق مسدود لأن المفاوضين من المملكة لم يؤكدوا ما إذا كانت الدولة السعودية هي التي ستملك الفريق في النهاية، بحسب ما ذكرت صحف بريطانية.
ويدور الحديث عن الصندوق السيادي في المملكة، الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي كان مقررا أن يستحوذ على النادي.
وأشارت الصحف إلى أن الصندوق السعودي رفض إعطاء مزيد من التفاصيل.
مفاوضات عملية الاستحواذ وصلت إلى طريق مسدود لأن المفاوضين من المملكة لم يؤكدوا ما إذا كانت الدولة السعودية هي التي ستملك الفريق في النهاية وكان الصندوق السعودي قدم عرضا للبريميرليغ في أبريل/نيسان الماضي للاستحواذ على 80% من النادي مقابل 375 مليون دولار، لكن مجموعة من القضايا من بينها قرصنة حقوق البث التلفزيوني وانتهاكات حقوق الإنسان المنسوبة للسعودية عقّدت العملية، بشكل ولد ضغطا هائلا على الرابطة لرفض الصفقة.
وأعلن الصندوق السعودي انسحابه يوم 4 من الشهر الجاري بعد تأكد فشل الصفقة.
وبداية الشهر الجاري، كتب ستيفن كوكبورن، رئيس العدالة الاقتصادية والاجتماعية في منظمة العفو الدولية، مقالة عاطفية في صحيفة “الغارديان” تُعبر عن شخصيته كمشجع لنادي نيوكاسل يونايتد، الذي فشل ولي العهد السعودي في محاولة للاستيلاء عليه بعد انتقادات دولية ومحلية واسعة النطاق بسبب السجل السيئ السمعة للسعودية وبن سلمان في مجال حقوق الإنسان والحريات.
وقال كوكبورن إنه كان يتطلع، كمشجع مدى الحياة، لنوع من التغيير في النادي، ولكن سجل حقوق الإنسان المروع في السعودية كان يعني أن التغيير لم يكن هو الذي كان يأمل فيه، مؤكدا أنه لم يكن يريد أن يتحول النادي لأداة للعلاقات العامة لتحويل الانتباه عن الانتهاكات مثل اعتقال وتعذيب نشطاء حقوق المرأة وسط تطلعات سعودية واسعة للاستيلاء على النادي.
وأضاف كوكبورن أن قيم النادي ومدينته تعني الكثير بالنسبة إلى الآلاف من المشجعين الذين يدعمون أكبر “بنك للطعام” في بريطانيا في كل مباراة مشيرا إلى أن النادي هو جزء من الهوية، وهو يعني شيئا أكثر بكثير من الصفقة.
وقبل الإعلان عن فشل الصفقة، قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن استحواذ السعودية على أسهم نادي نيوكاسل يونايتد أضحى في محل شك أكثر من أي وقت مضى، وذلك بعد إدانة المملكة من قبل منظمة التجارة العالمية، بتمويل قناة “بي أوت كيو”، التي كانت تسرق إشارة ومحتوى “بي إن” الناقل الحصري للبريميرليغ والدوريات الأوروبية الكبرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وكانت أغلب التقارير تتحدث عن اقتراب صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يُديره ولي العهد محمد بن سلمان، من غلق صفقة الاستحواذ على 80% من أسهم “سان جيمس بارك”، وذلك مقابل حوالي 300 مليون جنيه إسترليني.
ارسال التعليق