التغيير

كشف حسابي معتقلي الرأي الذي يهتم بشؤون المعتقلين في سجون آل سعود عن اعتقال سلطات آل سعود مواطناً اعترض على وجود مرقص بجانب منزله بوسط حي سكني في جدة عوضا عن الإستماع لإعتراضه وتصحيح الوضع الخاطيء.

وقال الحساب الحقوقي في تغريدة رصدها الواقع السعودي ما نصه:"تأكد لنا خبر #اعتقال_حزام_الأحمري، وهو موظف في ميناء جدة البحري، وقد تم تم الاعتقال بتاريخ 10 فبراير الماضي على خلفية فيديو أبدى فيه رأيه بوجود "مرقص" قرب بيته، ويقول فيه "كيف أربي بناتي قرب مرقص"!".

وأضاف الحساب موضحاً أن سلطات آل سعود حرمت الشاب حزام الأحمري من الاتصالات ومن توكيل محام، وتم توجيه "تهمة تأليب الرأي العام" له تحت المادة 6 من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية

وفي مشهد يعكس ما آلت إليه الأوضاع في المملكة بسبب سياسية الإنفتاح التي ينتهجها محمد بن سلمان، وثقّ الأحمري غاضباً مرقصاً بجانب منزله.

وفي المقطع الذي وثقه الأحمري ظهر وهو يصوّر منزله، ثم يتوجه الى المرقص بجانب منزله، قائلاً إنه لا يستطيع النوم بسبب الأصوات الصادرة من المرقص.

وأقدم المواطن السعودي على فتح باب المرقص وتصوير المتواجدين بداخله، وتساءل بغضب: “أنا كيف أربي بناتي .. أكبرهم في المتوسط”.

واستنكر تغييب هيئة الأمر بالمعروف النهي عن المنكر والتي حلّ مكانها هيئة الترفيه برئاسة تركي آل الشيخ.

ويأتي هذا ضمن رؤية 2030 الجديدة التي وضعها “ابن سلمان”، ولأجلها أنشأ هيئة الترفيه وألغى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأحدث تغييرات جذرية بقوانين كانت تشكل هوية المجتمع بمملكة آل سعود المحافظة والدينية.

وفي محاولته للتغيير بالمملكة، فرض محمد بن سلمان منذ توليه ولاية العهد، في يونيو 2017، حالة جديدة غير مسبوقة في مجتمع بلاده؛ تجسّدت في انفتاح هائل بمجالات الموسيقى والغناء والمرأة، في حين قيّد من جانب آخر، الأصوات الرافضة لهذا الانفتاح.

ودعم ابن سلمان سلسلة قرارات تقضي بالتخلّي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة، وكذلك دخولهن ملاعب كرة القدم، فضلاً عن إقامة عرض للأزياء وافتتاح دور للسينما وحفلات غنائية وأخرى شهدت ظهور عاريات.