خالد بن سلمان يهدد عبد زربه منصور هادي
أكد المغرد القطري الشهير“بوغانم” بأن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قرر إقالة محافظ “شبوة”. المعارض للإمارات محمد بن صالح بن عديو، لافتا إلى أن القرار سيصدر خلال أيام.
كواليس الاجتماع:
وقال “بوغانم” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:”مصادر تؤكد تؤكد تؤكد .. بأن محافظ شبوه محمد بن صالح بن عديو سيتم تغيره خلال الايام القادمة”.
كما أكد الخبر الكاتب الصحفي اليمني ورئيس تحير موقع “هنا عدن”. أنيس منصور، صحة الأنباء. كاشفا كواليس اجتماع الرئيس هادي بنائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان الذي عقد الأربعاء في الرياض، وما تخلله من تهديدات للرئيس اليمني في حال لم يقيل “ابن عديو”.
وقال “منصور” في تدوينة له عبر “تويتر”:”التوجيهات السامية الصادرة من خالد بن سلمان للرئيس هادي اليوم. كانت توجيهات مرتبطة بتهديدات فإذا لم تغير محافظ شبوة وتعين بديلا عنه ابن الوزير. فلا وديعة في البنك المركزي وسنوقف الطيران”.
كما أكد بأن تهديدات خالد بن سلمان “لم تكتف لاقالة بن عديو. بل شملت عبدربه لعكب وعوض الدحبول واخرين من شرفاء اليمن”.
التوجيهات السامية الصادرة من خالد بن سلمان للرئيس هادي اليوم كانت توجيهات مرتبطة بتهديدات فإذا لم تغير محافظ شبوة وتعين بديلا عنه ابن الوزير فلا وديعة في البنك المركزي وسنوقف الطيران.
ميليشات مناهضة في اليمن:
وكان محافظ شبوة اليمنية محمد صالح بن عديو قد اتهم دولة الإمارات بإنشاء مليشيات مناهضة للدولة في اليمن. لافتاً إلى أن هناك 90 ألفاً من المرتزقة في كامل أنحاء اليمن يتسلمون رواتب شهرية من أبوظبي.
وقال بن عديو: إن “السلطة اليمنية مهتمة بموضوع محاربة الانقلاب الحوثي باعتباره هو الأخطر. لكن ما حملته لنا الإمارات من مشاكل في المناطق المحررة لا يقل خطورة عما قام به الحوثي من انقلاب”.
وأضاف، في تصريح لـ”سبوتنيك”. أن “الإمارات خلقت مليشيات مناهضة للدولة لا تخضع لها ولا تأتمر بأمرها.كيانات موازية دخلت مع الدولة عدة مرات في حروب وصدامات وتنفيذ هجمات واغتيالات”.
90 ألف مرتزق في اليمن:
ولفت بن عديو إلى أن “تمويل هذه الكيانات من الإمارات. 90 ألف مرتزق في اليمن يستلمون مرتباتهم شهرياً من الإمارات. في كل المناطق المحررة، ابتداء من المهرة ثم حضرموت ثم شبوة ثم أبين ثم عدن وتعز والساحل الغربي”.
وتابع محافظ شبوة اليمنية بالقول: هؤلاء الأشخاص ليسوا موظفي دولة، بل “هم مرتزقة يعملون مع دولة أجنبية”. وهذه القوات لا تخضع لوزارة الدفاع اليمنية ولا تخضع لوزارة الداخلية اليمنية.
يذكر أن بن عديو اتهم الإمارات في مرات سابقة بخرق اتفاق الرياض. الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر 2019.
معركة مفتوحة:
وبالنظر إلى التوتر المتصاعد في المشهد الشبواني، فإن المحافظة النفطية قادمة على معركة مفتوحة مع أبوظبي. ما لم تبدل الأولى هويتها السياسية، وتدخل في بيت الطاعة الإماراتي.
كما أن هجوم ابن عديو على أبوظبي. جاء على بعد أيام قليلة من موعد انتهاء المهلة الممنوحة لمغادرة قوات الإمارات ميناء “بلحاف” الإستراتيجي. ومنشآته الغازية بمحافظة شبوة جنوبي شرقي البلاد.
وقضى تفاهم توصلت إليه وساطة سعودية بين الإمارات والسلطة المحلية بمحافظة شبوة. في أغسطس/آب 2021، بعد أن تفاقمت الأزمة بين الطرفين. على خلفية تكرار مطالبات السلطة المحلية بالمحافظة للإمارات بإخلاء قواتها من “بلحاف”. بمنح مهلة شهرين إلى 3 أشهر قبل أن تخلي القوات الإماراتية المنشأة.
حيلة سعودية:
ويتضمن الإخلاء تسليم المنشأة إلى الحكومة، حتى تتمكن من استئناف العمل فيها. وإنقاذ الوضع الاقتصادي المتدهور في اليمن.
في غضون ذلك أفصحت الترتيبات الأخيرة لأبوظبي في اليمن. عن أن تلك الوساطة لم تكن غير “حيلة سعودية” أكسبت الإمارات مزيدا من الوقت. لإعادة ترتيب أوراقها والعودة لإدارة حرب جديدة ضد قيادة السلطة المحلية بشبوة.
ويرى محللون أن المحافظ ابن عديو أراد من خلال المقابلة الأخيرة إيصال رسائل قوية. تتضمن فضحا وتحديا لأبوظبي وحلفائها في اليمن.
الحوثيون والإمارات:
وقال ابن عديو إن المليشيات التابعة للإمارات “تقف على نفس المسافة مع الحوثيين“.
واعتبر أن “ما حملته الإمارات من مشاكل في المناطق المحررة لا يقل خطورة عما قام به الحوثي من انقلاب”.ومنذ سبع سنوات يشهد اليمن حرباً شرسة بين جماعة الحوثيين وقوى متحالفة معها من جهة. والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي. تقوده السعودية، من جهة أخرى، لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها المليشيا، بينها العاصمة صنعاء.
ارسال التعليق