احتراق منشآت أرامكو في جدة بالكامل
في إطار عملية كسر الحصار الثالثة الحوثية، استهدفت قواتهم كافة منشآت شركة النفط السعودية أرامكو الموجودة ضمن نطاق مدينة جدة، في واحدة من أوسع العمليات العسكرية التي جرى تنفيذها في العمق السعودي منذ بدء العدوان على اليمن.
وبحسب مصادر سعودية للميادين وشهود عيان، احترقت منشآت أرامكو في جدة بالكامل بفعل الضربات العسكرية اليمنية واشتعلت الحرائق على نحو غير مسبوق. وأشارت المصادر إلى أن الحرائق في الخزانات والمنشآت للوقود تسببت بتدمير المنشآت كلها.
المصادر أكدت أن صنعاء مستمرة، خلال الأيام المقبلة، في ضرباتها لمواقع سعودية حيوية جداً إن بقي الحصار قائماً، وهي عازمة على تدمير منشآت أرامكو الحيوية في رأس تنورة ورابغ وجدة.
وأضافت أن صنعاء وضعت كل منشآت أرامكو أهدافاً لعملياتها، وتؤكد أن الضربات ستستمر حتى تدميرها ما لم يُرفَع الحصار السعودي عن اليمن، وإطلاق سفن النفط. كما ذكرت المصادر تعطّل محطة كهرباء صامطة وانطفاءها بسبب عمليات صنعاء.
وكان المتحدث باسم القوات الحوثية اليمنيّة المسلّحة العميد يحيى سريع قد أعلن أن قوات الجيش واللجان الشعبية نفّذت عمليّةَ "كسر الحصار الثالثة" بدفعات من الصواريخ الباليستيّة والمجنّحة وسلاح الجو المسيّر، ردّاً على استمرار الحصار الظالم على اليمن وتدشيناً للعام الثامن من الصمود.
العميد سريع أوضح أن العملية نُفّذت على دفعات، وقد استهدفت منشآت أرامكو في جدّة ومنشآت حيويّة في عاصمة العدو السعودي الرياض بدفعة من الصواريخ المجنحة.
كذلك استهدفت مصفاة رأس التنورة ومصفاة رابغ النفطية بأعدادٍ كبيرةٍ من الطائرات المسيرة، بالإضافة إلى استهداف أرامكو جيزان ونجران بأعدادٍ كبيرةٍ من الطائرات المسيرة.
وأضاف العميد سريع، جرى استهداف أهدافٍ حيويةٍ وهامةٍ في مناطق جيزان وظهران الجنوب وأبها وخميس مشيط بإعدادٍ كبيرةٍ من الصواريخ الباليستية.
في المقابل، أعلن التحالف السعودي وقوع هجومٍ عدائيّ استهدف محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لمنشأة أرامكو النفطية في مدينة جدّة. وأوضح أن حريقاً محدوداً نشب في أحد الخزّانات، وتمّت السيطرة عليه من دون وقوع إصاباتٍ أو خسائرَ بشريةٍ.
قبل ذلك، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، ضمن عملية كسر الحصار الثانية استهداف عددٍ من الأهداف السعودية الحيوية والمهمة في مناطق أبها وخميس مشيط وجيزان وسامطة وظهران الجنوب، بدفعةٍ من الصواريخ الباليستية والمجنّحة والطائراتِ المسيّرة.
وأكّد العميد سريع أنّ القوات المسلحة اليمنية تمتلك إحداثيات متكاملة، ضمن بنك أهداف خاص يضمُ عدداً كبيراً من الأهدافِ الحيوية التي قد تُستهدف في أي لحظة.
في موازاة ذلك، ارتفعت أسعار النفط، يوم أمس الجمعة، بعد الخسائر التي تكبدتها عقب استهداف القوات المسلحة اليمنية لمنشأة التخزين التابعة لشركة أرامكو النفطية السعودية المملوكة للدولة.
وارتفع خام برنت 1.20 دولار أو 0.7% إلى 119.92 دولار للبرميل كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.04 دولار أو 0.9% إلى 113.34 دولار.
من جهته الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، صرّح الاثنين الفائت بأنّ ضربات القوات المسلحة اليمنية على المنشأت النفطية قد تؤثر على الإمدادات في المستقبل.
وأوضح الناصر أنّ الضربات اليمنية على مرافق النفط في وقت تعاني فيه الأسواق من شح المعروض يمثل مصدر قلق حقيقي للعالم، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ شركة أرامكو ما زالت موردة يعول عليها.
لكن رغم ذلك، نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية واس عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية قوله يوم أمس الجمعة إن: السعودية لن تتحمّل المسؤولية عن نقص إمدادات النفط في الأسواق العالمية الناجم عن هجمات الحوثيين على منشآتها النفطية، في أعقاب هجوم للحوثيين على منشآت تابعة لأرامكو السعودية.
ارسال التعليق