حملة اعتقالات تطال مجموعة كبيرة من القضاة بتهمة الخيانة العظمى
قالت منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي”، عبر تويتر، إنّ السلطات السعودية اعتقلت قبل يومين مجموعة كبيرة من القضاة في المحكمة الابتدائية والاستئناف والعليا، واتّهمتهم بـ”الخيانة العظمى” .
وذكرت المنظمة أن محمد بن سلمان أمر باعتقالات واسعة للقضاة، وبعضهم يعتبر من الموالين له، ومن أصدر أحكاماً “ظالمة” بحق المعتقلين ونشطاء الرأي.
وقالت المنظمة عبر حسابها في “تويتر”، إنّه جرى اعتقال القاضي في المحكمة الابتدائية العامّة عبدالله بن خالد اللحيدان (وهو ابن رئيس المحكمة العليا وقد نَظَر قضايا سياسية مختلفة).
كما اعتقل القاضي (المرقّى حديثاً للاستئناف في المحكمة الجزائية المتخصصة) عبدالعزيز بن مداوي آل جابر.
كما كشفت المنظمة عن اعتقال كلّا من: القاضي فهد بن عبدالله الصغير، والقاضي طلال بن عبدالله الحميدان، وهما عضوا محكمة الاستئناف.
وأضافت المنظمة أنه تم اعتقال القاضي ناصر الحربي، والقاضي خالد بن عويض القحطاني، إضافة للقاضي محمد بن مسفر الغامدي. وثلاثتهم أعضاء في المحكمة العليا بالسعودية.
ونقلت منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي” عن شهود عيان قولهم إن بأن سيارات أمن الدولة جاءت للمحكمة العليا واعتقلت القضاة من مقرّ العمل مباشرة.
من جهته، أكد حساب “معتقلي الرأي” اعتقال السلطات السعودية للقاضي محمد بن مسفر الغامدي.
وفي سلسلة تغريدات له بتويتر أوضح الحساب الحقوقي المعني بشؤون المعتقلين في السعودية، أن “الغامدي” هو رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة الباحة، وعضو المحكمة العليا.
وجاءت حادث اعتقال القاضي “الغامدي”، الأحد 10 أبريل، أثناء تأديته مهام عمله. دون أن تفصح السلطات عن سبب الاعتقال.
والقاضي محمد بن مسفر الغامدي، هو أحد أعضاء المحكمة العليا، الذين تم تعيينهم بموجب أمر ملكي صدر في أكتوبر 2020.
وشغل القاضي “الغامدي” منصب رئيس الدائرة السادسة في المحكمة الإدارية بمنطقة مكة المكرمة، ورئيس الاستئناف المساعد بمنطقة الباحة.
جدير بالذكر أن سجون المملكة باتت تمتلأ بمعارضي ابن سلمان من شتى التيارات. ضمن حملات اعتقال مكثفة بدأت منذ العام 2017 ويشرف عليها ولي العهد شخصيا.
واعتقلت السلطات السعودية العديد من النشطاء والسياسيين والحقوقيين. فضلا عن عدد كبير من الدعاة على رأسهم الشيخ سلمان العودة وعوض القرني. وكذلك تم اعتقال عددا من الشخصيات العامة.
كما لم يسلم بعض أمراء الأسرة الحاكمة من الاعتقال أمثال محمد بن نايف ولي العهد السابق، والأمير الوليد بن طلال.وأيضاً أبناء الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
ارسال التعليق