العلاقات السعودية الامريكية وصلت الى الحظيظ
هذا ما عنونت به صحيفة وول ستريت جورنال مقالاً ضمنته مقابلاتٍ مع مسؤولين سعوديين وأمريكيين اطّلعوا على ما دار في اجتماعات محمد بن سلمان ومستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، وخلصوا الى أنه رغم تعثر علاقات البلدين في فترات سابقة، إلا أنّ الأمر مختلف هذه المرة. وهو انهيارٌ على أعلى مستوى' بحسب تعبيرهم.
وأفادت الصحيفة بأن بن سلمان، ارتدى سروالا قصيراً أثناء اجتماعه بسوليفان في قصره على شاطئ البحر، وسعى إلى الحفاظ على نبرة هادئة، لكن انتهى به الأمر بالصراخ في وجهه بعد أن أثار سوليفان مسألة مقتل الصحافي جمال خاشقجي، وخاطبه بن سلمان، بإنه لا يرغب أبداً في مناقشة هذا الأمر مرة أخرى، وأن على الولايات المتحدة أن تنسى طلبها بزيادة إنتاج النفط لخفضِ الاسعار بعد الحرب في اوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن نورمان رول، مسؤول الاستخبارات الأمريكية السابق الذي لديه اتصالات بكبار المسؤولين السعوديين أنّ العلاقات الاستراتيجية بين البلدين لم تكن أبدا صعبة كما هي الآن.
وردّت الصحيفة اسباب التوتر الى رفض الولايات المتحدة الاستجابة لمخاوف المملكة بشأن إيران، وإنهاء دعمها لعمليات التحالف في اليمن، ورفض تصنيف حركة الحوثي اليمنية 'منظمةً إرهابية'، وسحب بطاريات صواريخَ أمريكية من أراضي المملكة.
الصيحفة اشارت الى أنّ ولي العهد السعودي قرر اتخاذ موقف أكثر هجومياً ضد الادارة الامريكية، يقوم على اساس تقوية التحالفات الناشئة مع روسيا والصين، وفق مسؤولين، وذكرت أنّ السعودية ألغت زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بحجة تضارب المواعيد، لكنها رحّبت في الليلة نفسها بزيارة سياسي روسيٍ كبير كانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات عليه، كما تم إلغاء زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية أنتوني بلينكن الشهر الماضي، وايضاً بالذريعة نفسها.
ولفتت 'وول ستريت جورنال' الى أنّ ابن سلمان منزعج من الطريقة التي تعامله بها واشنطن، ويريد قبل كل شيء الاعتراف به باعتباره الحاكم الفعلي للسعودية وملك المستقبل.
ارسال التعليق