الصهاينة يروجون للسعودية في واشنطن
قال موقع “ميدل آيست آي” البريطاني إنه من المثير للسخرية أن تصبح “إسرائيل” الآن أكبر بروباغندا تروّج للسعودية في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وكشف الموقع واسع الانتشار عن أن مراكز الفكر وجماعات الضغط اليمينية الإسرائيلية المتطرفة في واشنطن تزيد من دعايتها لتحسين صورة ابن سلمان.
وأكد أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يستخدم التطبيع مع “إسرائيل” كورقة مساومة مع واشنطن، والحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار النفط.
وذكر الموقع أنه ينخرط في مفاوضات من موقع قوة اقتصادية، لكنه في موقع ضعف سياسي وعسكري.
وبين أنه من الناحية العسكرية يظل ابن سلمان ضعيفاً للغاية بدون أمريكا، والتي استجابت تاريخيًا لنقاط الضعف العسكرية في المملكة بدعمٍ خاص.
وأشار إلى أنه لطالما كان تصدير الأسلحة إلى السعودية يعتمد على رضا الكونجرس، وليس على الرئيس الأمريكي وحده.
وقال معهد FDD الأمريكي للدراسات إنه يجب أن تقدم السعودية التزامات حقيقية ومباشرة لإسرائيل حول تيران وصنافير، كخطوة مهمة نحو اعترافها بها.
وذكر المعهد في تقرير أنه “يجب دفع الرياض لتقديم المزيد من الدعم لإسرائيل، ومنها إعلان أن موقفها تجاهها قد تغير بالفعل وبشكل دائمي”.
وأشار إلى أنه يجب تشجيعهم بقوة على الاقتراب قدر الإمكان من تطبيع السعودية و”إسرائيل”.
تطبيع السعودية و”إسرائيل”:
وذكر المعهد أن تجنب السعودية إعلان التطبيع مرحلة أعلى من التطبيع نفسه، لأنها وفّرت غطاء للدول التي تفكر في اتخاذ خطوات نحو التطبيع.
وبين أن الحكومة السعودية كانت تتقرب من أجل التطبيع، بما بذلك التعاون الاستخباراتي السري.
وأشار إلى أنها منحت “إعطاء الضوء الأخضر لاتفاقات ابراهيم، والسماح لرجال الأعمال الإسرائيليين بزيارة المملكة”.
وأوضح أن الخطوة الوحيدة التي وافقت عليها السعودية مقابل نقل جزيرتي تيران وصنافير هي السماح للطائرات الإسرائيلية بعبور مجالها الجوي.
ونبهت إلى أنها “منحت إسرائيل مفاتيح النفاذ إلى المحيط الهندي ومعظم آسيا”.
فيما كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن شرط السعودية للتطبيع مع “إسرائيل”.
وزادت فرص حدوثه وإعلانه رسميا عقب مفاوضات وتدخلات أمريكية كبيرة.
وقالت الصحيفة إن الرياض تشترط إعادة العلاقات مع أمريكا مقابل التطبيع مع إسرائيل.
وأشارت إلى أن الرئيس جو بايدن سيتجمع مع قادة الدول الذين يحاولون إثبات أنهم لا يتخذون دائمًا نفس الموقف مع أمريكا.
واستدركت: “ومع ذلك فإن التطبيع السعودي الإسرائيلي ممكن”.
فيما قالت مؤسسة “سما وال” الإسرائيلية التي تنسق عمليات التطبيع إن السعودية هي الشريك غير الرسمي والحتمي في “اتفاقيات أبراهام” مع “إسرائيل”.
وذكرت المؤسسة: أنه “لن يكون الدافع وراء إضفاء الطابع على التطبيع هو المخاوف الأمنية من إيران”.
واستدركت بالقول: “لكن النفوذ الاقتصادي لمدينة نيوم، الذي يتطلب سيطرة السعودية على مضيق تيران”.
وقبل أيام، قال موقع أكسيوس إن هناك صفقة مفاوضات أمريكية بين السعودية و”إسرائيل” ومصر.
ويبحث إنهاء نقل جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية.
وذكر الموقع أن إدارة الرئيس جو بايدن ترى بوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، يمكن أن يبني الثقة ويخلق انفتاحاً على العلاقات الدافئة بين إسرائيل والسعودية.
وأشار إلى أنه يعتقد أن المفاوضات الناجحة بوسعها أن تخفض التوترات بين إدارة بايدن والرياض.
وذكر أن Brett McGurk هو الشخص الرئيسي بإدارة بايدن الذي ينسق جهود الوساطة الحالية بين السعودية وإسرائيل ومصر.
وبين الموقع أن الاتفاق ليس كاملًا والمفاوضات الحساسة جارية.
إذ يريد البيت الأبيض التوصل لاتفاق قبيل زيارة بايدن للشرق الأوسط، تشمل توقفًا في السعودية.
ونقل عن مصادر قولها إن الرياض وافقت على إبقاء الجزر بالبحر الأحمر منزوعة السلاح، والالتزام بحرية الملاحة للسفن الإسرائيلية.
وذلك مقابل إنهاء وجود قوات حفظ السلام متعددة الجنسية.
وذكر أنه خلال المفاوضات بين الرياض و”تل أبيب” حول جزر تيران وصنافير، فإن تل أبيب طالبت الرياض باتخاذ خطوات إضافية.
وأشار إلى أن منها السماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق بحرية أكبر في الأجواء السعودية.
ونبه إلى أنها تشمل السماح برحلات مباشرة من إسرائيل إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وكشف وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية أحمد قطان أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أقنع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بجلسة أن تيران وصنافير للمملكة.
وتحدث قطان في حوار مع قناة “روتانا خليجية” بتفاصيل جديدة حول قضية نقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.
وقال “سيسجل التاريخ ما قما به الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في عودة هاتين الجزيرتين للمملكة العربية السعودية”.
واعتبر أن ابن سلمان قام بإعادة هاتين الجزيرتين للسعودية “بحزم وبقوة”.
كما “قام بأشياء غير طبيعية”، على حد وصف الوزير السعودي.
وأضاف “الموضوع لم يكن سهلا”.
لكن الذي سهل الموضوع هو الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح قطان أن السيسي اجتمع مع كبار المسؤولين المصريين في قصر رئاسة الجمهورية وتحدث معهم بكل إسهاب عن حقيقة هذا الأمر”.
واعتبر أن “الأمر لا يحتاج إلى سؤال هل هي سعودية أو مصرية”.
وقال “نحن لو كنا على علاقات غير طيبة مع مصر وتقدمنا بشكوى للأمم المتحدة سوف نحصل على هذين الجزيرتين”.
وكشف أن هذا كان اقتراحًا من الدكتور مصطفى الفقي.
وأضاف “فقلت له: كيف يا دكتور مصطفى سوف تقبل المملكة ومصر أن تشتكيا بعضهما في الأمم المتحدة؟ مستحيل”.
ووفق القطان فإن “ما قام به سيدي الأمير محمد بن سلمان سوف يذكره التاريخ”.
لأن هذا الموضوع عمره سنوات طويلة منذ أيام الملك فهد والملك عبد الله بن عبد العزيز، بحسب الوزير السعودي.
وأردف “كان الرئيس محمد حسني مبارك يتهرب من هذا الأمر، فكلما فٌتح معه يقول حاضر بكرا بعده”.
وتابع “حتى جاء الأمير محمد بن سلمان وتحدث مع فخامة الرئيس المصري في هذا الأمر بكل شفافية”.
وبحسب قطان فإن ضابطا مصريا 91 عاما قال إن الملك فاروق أمره بأن يذهب للسعودية لمقابلة الملك عبد العزيز ويطلب هاتين الجزيرتين.
يشار إلى أن السيسي سلم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية بذروة الدعم المادي الكبير الذي قدمه ابن سلمان له في بداية عهده.
ارسال التعليق