ن. تايمز: لا أحد يتعاطف مع دوري الجولف السعودي
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إنه لا أحد يتعاطف مع دوري الجولف السعودي LIV Golf الذي يتم تمويله بسخاء من صندوق الثروة السيادي في السعودية.
وذكرت الصحيفة واسعة الانتشار أن ذلك يتفاقم مع سجل الحكومة المرعب في مجال حقوق الإنسان.
وبينت أن الهواة من لاعبي لعبة الجولف يستمتعون بالحصول على الأموال من صندوق الاستثمارات السعودي عبر بطولة LIV Golf.
وأشارت إلى أن اللاعب أندي أوجليتري حصل بسهولة على 120 ألف دولار للمركز الأخير، بعد ثلاث جولات فقط.
وقالت إن دخول المملكة العربية السعودية المفاجئ إلى لعبة الجولف أثار غضب عالم الرياضة الأنيق.
وذكرت الصحيفة أن ذلك يعتبر جزء من جهود حكومة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان لتغيير صورته عالميًا.
وأشارت إلى أن السعودية كثفت من جهودها في عالم الجولف عقب القتل الوحشي للصحفي جمال خاشقجي عام 2018.
ونقلت عن مصادر قولها أن لاعب الجولف فيل ميكسلون تلقى 200 مليون دولار للانضمام لسلسلة بطولة الجولف التي تدعمها الرياض.
وأشارت إلى أنه انتقد المملكة وقال إن لديها سجل مروع في حقوق الإنسان، بما في ذلك مقتل خاشقجي.
وشنت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية هجوما حادا على سلسلة LIV Golf Invitational لرياضة الجولف المدعومة من المملكة العربية السعودية.
وقالت الصحيفة في تقرير إن هذه السلسلة تجلب العار للرياضة الدولية على إثر سجل الرياض الحقوقي الأسود.
وأشارت إلى أن الـ 48 لاعبًا المشاركين هم مجرد بيادق يحركها أشخاص لديهم ثروة لا حدود لها ويلهثون وراء أموال الرياض.
بينما قالت وكالة الأنباء الألمانية “DW” إن بطولة LIV-Golf التي تمولها السعودية تُقسِّم رياضة الجولف، إذ تتمحور حول السياسة والسلطة والمال.
عار السعودية:
وذكرت الوكالة أن الرياض تريد من خلال هذه البطولة إنفاق أكثر من 200 مليون دولار هذا العام فقط.
وبينت أن الحكومة السعودية ترغب باستخدام الأحداث الرياضية رفيعة المستوى لصرف الانتباه عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث بالمملكة.
بيادق دوري الجولف:
وضربت على ذلك مثالًا بالقول إن ابن سلمان يشتبه في أنه وراء الجريمة الوحشية لمقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.
وذكرت الوكالة أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب كان يخطط للمشاركة في سلسلة LIV-Golf، ما يعد استفزازًا لبطولة PGA الأمريكية للجولف.
وقالت: “لطالما كان لعشيرة ترمب علاقات مع السعودية ولا سيما جاريد كوشنر، وأن رئيسLIV Golf Investments جريج نورمان صديق لترامب.
غسيل رياضي:
وقال موقع “”SLATE الأمريكي إن عالم لعبة الجولف الشهيرة يتخذ موقفًا أقوى من البيت الأبيض الأمريكي ضد المملكة، على خلفية جرائمها.
وذكر الموقع في تقرير أنه بات الإجماع في عالم الجولف واضح؛ بأنه لا يمكن منح المملكة تصريحًا لسجلها في انتهاكات حقوق الإنسان.
وقالت شركة “PGA of America” باعتبارها السلطة المختصة في لعبة الجولف المحلية والدولية، إن جولةLIV Golf ذات الخلفية السعودية -معيبة-.
وأكد الرئيس التنفيذي للشركة إن هذه الجولة التي تديرها السعودية ليست جيدة للرياضة الشهيرة حول العالم.
وذكر أن جلب الأموال الخارجية (في إشارة إلى السعودية) إلى اللعبة سيغيرها إلى الأبد، إذا حدث ذلك في الواقع.
و “PGA of America” هي العلامة التجارية الأكثر شهرة لمجلات الغولف في العالم. ويتم نشرها في 28 دولة وتحظى بالاحترام.
واتهمت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية السعودية باستخدام الرياضة الشهيرة للغسيل الرياضي بغية التستر على انتهاكاتها المروعة بحقوق الإنسان.
وقالت الصحيفة واسعة الانتشار إن أسطورة الجولف جريج نورمان يقوم بالغسيل الرياضي للسعودية.
الغسيل الرياضي في السعودية:
ووصفت هذه المحاولة بأنها “قبيحة” وتأتي للتستر على القضايا التي يريد النظام في السعودية من العالم أن يتجاهلها.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن الرياض تبذل جهوداً مستمرة لإعادة تشكيل سمعتها دولياً وإخفاء سجلها في حقوق الإنسان.
وأكدت الهيئة في تقرير لها إن الرياض تلجأ إلى الغسيل الرياضي كوسيلة لتحقيق ذلك.
وبينت أنها واحدة من العديد من الرياضات التي تستخدمها السعودية بعملية الغسيل الرياضي التي تقوم بها.
وقالت صحيفة “USA today” الأمريكية إن لعبة الجولف الشهيرة دخلت في مخطط الغسيل الرياضي الذي تنفذه حكومة المملكة العربية السعودية.
ودعت الصحيفة واسعة الانتشار إلى وصم لاعبي الجولف بالعار وإصدار عقوبات بحقهم لأخذهم أموال من نظام قمعي.
وأشارت إلى أن صورة لاعبي الجولف ستكون مرتبطة بصورة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وجرائمه العديدة.
لعبة الجولف:
وأزاحت صحيفة “الغارديان” البريطانية الستار عن محاولات حثيثة لابن سلمان لتلميع صورتها من خلال النشاطات الرياضية العالمية وخاصة لعبة الجولف.
وكتب الخبير البريطاني إيوان موراي تقريرًا جاء فيه: “إنه ليس سهلًا بالنسبة لرائدي اللعبة في العالم معرفة من يكون ماجد السرور”.
لكن “السرور” وهو المدير التنفيذي للاتحاد الجولف السعودي مثل قليل آخرين، وهو بات يقدم هدايا قيمة للاعبي هذه اللعبة.
وقال إنه: “لذلك لا عجب أن يصطف لاعبوها للمشاركة برسالة تهنئة مصورة بمناسبة عيد ميلاد السرور”.
وأضاف: “نظرًا لأن مكافاة الظهور في البطولة الدولية لمحترفي اللعبة التي أقيمت في الرياض مؤخرا، بلغت حوالي 15 مليون دولار”.
وأشار “موراي” إلى أنه عندما أطلق “السرور” صفارة تلك البطولة كان عدد قليل من لاعبي الجولف البارزين، رافضين للمشاركة في الفعالية.
وذكر أن مشاركة شخص مثل “كيفن نا”، لاعب الجولف الأمريكي البارز في البطولة مقابل مبلغ مادي، يخبرنا بكل شيء عن حجم هذه العملية المربحة.
وأشار إلى أنه “إذ لم يعد يهم بالنسبة لمثل هؤلاء اللاعبين جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وما إلى ذلك”.
وأكد موراي أن مناوراتها في السعودية كانت موضوع النقاش الرئيسي بين صناع القرار في اللعبة
مناورات السعودية:
ونبه إلى أن الرياض تريد أن تكون في واجهة لعبة الجولف عالميا، ولديها الموارد اللازمة لتحقيق ذلك.
وأكد أن المملكة مرتبطة بعناصر هذه اللعبة ومنها: سفيرات وسفراء اللعبة، وفعاليات الرجال والنساء.
بالإضافة إلى ذلك الدورات التدريبية، والتوسع في اللعبة على مستوى القاعدة الشعبية.
وذكر أنه حين تراجعت مجموعة “رين كابيتال” الأمريكية عن دورها الريادي في فعاليات “الدوري الممتاز للجولف” (PGL)، كانت السعودية حاضرة.
محاولات الرياض للانخراط في “التبيض الرياضي” لسمعتها غداة انتهاكات حقوق الإنسان لفتت انتباه منظمة “العفو” الدولية وغيرها.
ويقول الكاتب إنه يظهر انخراط السعودية أن لعبة الجولف ليست حالة منعزلة بالنسبة للمملكة.
وأوضح يجب أن يتم تقييم السعودية بشكل مختلف فيما يتعلق باللعبة على وجه التحديد نظرا لارتفاع حجم انخراطها في اللعبة.
ويلفت الكاتب البريطاني إلى أن “ياسر الرميان” هو بطل رئيسي آخر في الترويج للسعودية في ساحاتها العالمية، إلى جانب “السرور”.
فـ”الرميان” ليس “فقط” محافظ صندوق الثروة السيادية السعودي بل هو رئيس مجلس إدارة “شركة جولف السعودية”. وفق الكاتب.
وهو عضو في مجلس إدارة مجموعة “سوفت بنك”، الراعية لمنافسات الجولة الأوروبية للجولف التي تُقام في السعودية.
وهو رئيس مجلس إدارة شركة “أرامكو” أعلنت مؤخرا دعمها لأربع بطولات للجولف.
وتبلغ قيمة الدعم بمليون دولار في الجولة الأوروبية للسيدات (LET)، والتي ستقام بنيويورك ولندن وسنغافورة وجدة.
ارسال التعليق