محمد العيسى مجرد شيخ صهيوني يخدم مصالح الصهاينة
وصفت القناة 12 العبرية محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بأنه “شيخ صهيوني” يخدم مصالح تعزيز التطبيع بين إسرائيل والسعودية.
وذكر ايهود يعاري محلل الشؤون العربية في القناة 12 العبرية أن “السعودية أعطت إشارة لما ستكون عليه علاقتها مع إسرائيل في المستقبل؛ عندما اختارت -الشيخ الصهيوني- العيسى ليلقي خطبة أعظم يوم في الإسلام في أقدس مكان في العقيدة الإسلامية في يوم عرفة”.
يأتي ذلك فيما قالت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين، إن قيام محمد العيسى بالخطبة والصلاة يوم عرفة بمسجد نمرة لهذا العام ١٤٤٣هـ رغم الاعتراض الإسلامي الواسع يؤكد أن الحج مستباح.
وأشارت الهيئة الدولية إلى ردود الفعل الرافضة بشدة لتكليف رئاسة شؤون الحرمين التابعة للحكومة السعودية، محمد العيسى بالخطبة والصلاة يوم عرفة وتصدر وسم #انزلوا_العيسى_من_المنبر الترند سعوديا وخليجيا وإسلاميا منذ يومين.
ونبهت إلى أن السلطات السعودية ضربت بعرض الحائط هذه الاعتراضات الواسعة وفعلًا وقف المتصهينُ الأثيم محمد العيسى على منبر عرفات مخاطبًا ملايين الحجيج ومن ورائهم ملياري مسلم وكذلك الناس في الأرض جميعًا في خطبة مترجمة لأكثر من أربعة عشر لغة عالميّة.
واعتبرت الهيئة الدولية أن الإصرار السعودي على فرض العيسى يؤكّد أنّ الحجّ مستباح، ويظهر حجم ازدراء حكام آل سعود بالشّعائر والمشاعر المقدّسة واستهانتهم بمشاعر ملياري مسلمٍ تهوي أفئدتهم إلى البيت العتيق.
ولفتت إلى أن العيسى تحدث عن قيمة الخلق الحسن وقيمة التواد والتراحم مركزًا في حديثه عن ترسيخ هذه القيم في التعامل مع الناس من غير المسلمين ولم ينبس ببنت شفة عن التعامل بهذه القيم والتراحم مع العلماء المسلمين المعتقلين في السعودية أو المعتقلين في سجون الطغاة في مصر وسوريا أو الاحتلال الصهيوني.
في خطبة عرفة نسي العيسى بل ترك متعمدًا كعادة منبر عرفات الحديث عن دماء المسلمين النازفة في كل مكان من هذه الأرض فلم يذكر حرفًا واحدًا عن أيّة قضيّة من قضايا المسلمين الذين يعانون في بقاع الأرض.
ولم يذكر العيسى المسجد الأقصى المبارك ولو بشطر كلمة في الخطبة أو الدعاء، على أنه لم ينسَ أن يذكر الملك سلمان وابنه محمد باسميهما على منبر عرفات مطالبًا المسلمين بالدعاء لهما وليؤكد مجددا أنّ الحج كان وما زال مختطفًا مستباحًا.
وختمت الهيئة الدولية بأن هذا التكليف للعيسى بإلقاء خطبة عرفه جاء مكافأة لمواقفه المشينة في الترويج لسياسة النظام السعودي بالتقرب من إسرائيل والتمهيد للتطبيع معها.
ولدى العيسى تاريخا حافلا بالترويج للحوار مع اليهود وتعزيز التطبيع مع إسرائيل. ومن ذلك أن قال خلال مؤتمر نظمته منظمة اللجنة اليهودية الأمريكية (AJC)، حول قضايا اليهودية ومكافحة اللاسامية: إننا (آل سعود) ملزمون حاليا بإعادة جسور الحوار والبناء مع المجتمع اليهودي.
وادعى العيسى أنه “بينما عاش اليهود والعرب جنبا إلى جنب على مدى قرون، من المحزن أننا ابتعدنا في العقود الأخيرة عن بعضنا البعض .. هناك من يحاولون تزييف التاريخ، من يدعي أن المحرقة وهي الجريمة الأكثر فظاعة في تاريخنا البشر، انها نسج الخيال”.
وتابع: “إننا نقف ضد هؤلاء الكذابين، وقفت دائما إلى جانب اخوتي اليهود وقلت أن: هذا لن يحدث مرة أخرى مطلقا بإذن الله تعالى لا لليهود ولا للمسلمين ولا للمسيحيين”.
وتحدث العيسى بمشاركة شخصيات يهودية عن أبرز القضايا التي تواجه الشعب اليهودي وسعى إسرائيل في نشر السلام والأمن الدولي، وقضية معاداة السامية وأشكال الكراهية الأخرى.
واللافت في الأمر أن عدة وسائل إعلام يهودية تناقلت أقوال العيسى من باب الاحتفاء بالتغيير الكبير الحاصل في موقف المملكة.
وكان العيسى زار في أبريل/ نيسان 2018م متحف تخليد ذكرى المحرقة اليهودية (الهولوكوست)، برفقة قادة مسلمين من أكثر من 24 بلدا. وقال الرئيس التنفيذي للجنة اليهودية الأمريكية، ديفيد هاريس، إن الرحلة تمثل “أرفع وفد على الإطلاق لزعماء دينيين مسلمين يقومون بزيارة أوشفيتس”.
وتحاول السلطات السعودية تعزيز التطبيع العربي والإسلامي مع اليهود وإسرائيل خاصة التي تحتل أرض فلسطين وتسيطر على المسجد الأقصى المبارك (أولى القبلتين وثالث الحرميين الشريفيين).
ومنذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد في المملكة، أصبح التطبيع مع إسرائيل يستند إلى خطط سياسية وإعلامية مدروسة، وقطعت آل سعود شوطاً كبيراً في تهيئة الأجواء العربية للتعايش مع مرحلة جديدة عنوانها الأبرز التطبيع الكامل مع إسرائيل.
ارسال التعليق