خطر الموت الوشيك يهدد حياة معتقل رأي في السعودية
قالت منظمة سند لحقوق الإنسان إن خطر الموت الوشيك يتهدد حياة معتقل رأي في سجون السعودية -سيئة الصيت والسمعة.
وذكرت “سند” أن إدارة سجن الحائر في الرياض نقلت إبراهيم اليماني لشعب بها مجرمين متهمين بالقتل والسرقة وترويج الممنوعات.
وأشارت إلى أن اليماني يطالب بإعادته إلى الحبس الانفرادي خشية على حياته.
وبينت المنظمة أنه يتخوف من تعرضه للقتل بأي لحظة، لكن إدارة السجن تواصل رفض طلبه، وتتعمد تعريض حياته للخطر.
نبهت إلى أن ذلك لرفع مستوى التعذيب النفسي عليه وإيجاد خطر حقيقي على حياته.
وأكدت “سند” أن السلطات السعودية تستخدم هذه الانتهاك لتصفية خصومها، كما حدث مع د. موسى القرني رحمه الله.
ودعت السعودية لوقف هذه الانتهاكات فوراً واحترام حقوق المعتقلين الذين زج بهم بلا مبرر قانوني.
واتهمت سند السعودية بحرمان معتقلي الرأي والناشطين بسجونها من الحق في الإفراج المؤقت، كسبيل للانتقام الإضافي منهم.
وأكدت أن الرياض تتبع سلوكًا تعسفيًا في التعامل مع معتقلي الرأي بدوافع انتقامية.
وبينت أن من أساليب السعودية القمعية هي حرمانهم من الإفراج المؤقت في الحالات الإنسانية القاهرة.
وأشارت “سند” إلى أنها منعت حضورهم لجنائز أقربائهم وأبنائهم ووالديهم المتوفين، فلم يستطع المعتقل من وداع ميته.
وذكرت أن معتقلي الرأي يواجهون المنع من الخروج لحضور جنائز من يخصهم من الأسرة.
وضربت مثلا بـ”فاطمة آل نصيف” التي منعت من وداع ابنها المقتول محمد، و”مروان المريسي” من حضور جنازة طفله المتوفى سند وشقيقه المتوفي.
وقالت إن الشاب “فادي محمد الناصر” منع من حضور دفن والده، وأيضًا إبراهيم هائل اليماني من حضور جنازة أبيه عام 2020م، وغيرهم الكثير.
وحثت “سند” المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان على الضغط على السعودية لوقف ممارساتها وسلوكياتها الوحشية بحق معتقلي الرأي.
وأكدت أيضًا أن السلطات السعودية تتعمد في أساليبها القمعية ضد معتقلي الرأي من خلال الانتقام من عائلاتهم وملاحقة زوجات الناشطين والمعبرين عن أصواتهم الحرة.
وذكرت منظمة “سند” الحقوقية على موقعها الالكتروني أن العديد من زوجات معتقلي الرأي يقبعن في السجون السعودية.وأوضحت أن منهم زوجة المعتقل محمد كدوان الألمعي التي اعتقلت بعد أشهر قليلة من اعتقال زوجها بحملة أبها في يوليو 2021.كما تعتقل السلطات السعودية-بحسب المنظمة الحقوقية- زوجة عبد الناصر أحمد الحويطي وغيرهن العديد داخل معتقلات السلطة القمعية.
لذلك طالبت منظمة “سند” الحقوقية السلطات السعودية للتراجع عن جرائم القمع الوحشية وأسلوب الابتزاز والتنكيل.
أيضا طالبت السلطات السعودية بوقف العقاب الجماعي الممارس بحق معتقلي الرأي وعائلاتهم، احتراما للقانون والحقوق.
كما يواصل ولي عهد السعودية محمد بن سلمان اعتقال ناشط وزوجته وذلك منذ عام 2017، ويرفض الإفراج عنهما.
ودعا حساب “معتقلي الرأي” السلطات السعودية قبل شهرين إلى الإفراج عن الناشط إبراهيم أبا الخليل المعتقل منذ عام 2017.
كما يعتقل ابن سلمان زوجته الناشطة في المجال الإغاثي دلال الخليل.
ولفت الحساب إلى أن الزوجة دلال معتقلة في سجن الطرفية، مؤكدا أنها تعاني من إهمال طبي متعمد وسوء معاملة.
ومؤخرا، كشف حساب “معتقلي الرأي” سر اختفاء ناشطات اعتقلن في سجون ولي العهد محمد بن سلمان بعد الإفراج عنهن.
وكتب الحساب المختص بمعتقلي الرأي في السعودية إنه “رغم إطلاق السلطات سراح بعض المعتقلات المدافعات عن حق التعبير عن الرأي”.
إلا أنهن- وفق حساب معتقلي الرأي- لا يزلن ممنوعات من العمل العام، واختفين من ساحة النشاط.
لأنهن يواجهن احتمال التعرض للحكم عليهنّ بالسجن بموجب قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية؛ بسبب عملهنّ في مجال حقوق الإنسان، بحسب “معتقلي الرأي”.
ويلاحظ اختفاء الناشطات السعوديات اللواتي أفرج عنهن من سجون ابن سلمان مؤخرا بشكل تام.
ويمنع ابن سلمان المعتقلين والمعتقلات اللواتي يفرج عنهن من مغادرة أراضي المملكة.
ومنذ تولى سلمان بن عبد العزيز، الحكم في المملكة وولي عهده نجله محمد تشن أجهزة الأمن حملات اعتقال للناشطين.
ارسال التعليق