تعاون أمريكي خليجي لاستهداف استثمارات سرية لحركة حماس
تكثف الولايات المتحدة الأمريكية جهودها لاستهداف محفظة استثمارية "سرية" لحركة "حماس" يعتقد أن قيمتها تبلغ مئات الملايين من الدولارات.
وقال مسؤول أمريكي، الثلاثاء، إن وزارة الخزانة الأمريكية تعمل مع السعودية وقطر ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى لاستهداف المحفظة الاستثمارية لحركة "حماس"، والأعضاء الأربعة الآخرون في مجلس التعاون هم الكويت وسلطنة عمان والبحرين والإمارات.
وفي أعقاب هجمات "حماس" المباغتة على إسرائيل، عقد مسؤولون أمريكيون وسعوديون اجتماعا طارئا، الثلاثاء، في الرياض لمركز استهداف تمويل الإرهاب (TFTC)، الذي يضم الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.
وقال المسؤول الأمريكي إن هناك مضاعفة للجهود لاستخدام مركز استهداف تمويل الإرهاب، الذي تم إنشاؤه في عام 2017، لملاحقة "حماس" و"حزب الله" والجماعات المسلحة الأخرى المتحالفة مع إيران، بما في ذلك من خلال تبادل المعلومات ذات الصلة وفي الوقت المناسب والقابلة للتنفيذ.
وفي الأسبوع الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أفراد يقول المسؤولون إنهم يديرون أصولا في محفظة استثمارية "سرية" لحركة "حماس".
ووفقا لمسؤول أمريكي، من المرجح أن تقدر قيمة المحفظة الاستثمارية بما يتراوح بين 400 مليون دولار ومليار دولار، وأضاف المسؤول أن هذه المحفظة تدر مبالغ كبيرة من الإيرادات لـ"حماس".
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون، خلال تصريحات في الاجتماع الطارئ لمركز استهداف تمويل الإرهاب، إن بلاده "لن تتسامح مع عالم يعيش فيه جامعو التبرعات لحماس وغيرها من المنظمات الإرهابية ويعملون مع الإفلات من العقاب، ويسيئون استخدام النظام المالي، للحفاظ على إرهابهم".
وحث نيلسون دول الخليج على تبادل المزيد من المعلومات حول أجزاء النظام المالي لـ"حماس"، وقال: "من وجهة نظرنا، فإن عدم التحرك ضد حماس وإرهابها يعد ضررا للشعب الفلسطيني"، وأضاف: "ومن الناحية المالية، يمكننا أن نرى بوضوح أن حماس قد أدت إلى تفاقم الصعوبات الاقتصادية لعقود من الزمن في قطاع غزة من خلال تحويل المساعدات الإنسانية لدعم حملتها الإرهابية، ويجب علينا أن ندين هذه الأعمال علانية".
ارسال التعليق