رسالة فؤاد كوثر تستنفر ذباب وبعوض ابن سلمان
وجّه المعارض السعودي “فؤاد كوثر” الذي كشف عن هويته واسمه الحقيقي مؤخراً بعد سنوات من التخفي باسم مستعار على منصة إكس ـ فهد الغفيلي ـ ما قال إنها رسالة إلى نشطاء الداخل بالسعودية ورجال الأعمال السعوديين، وإلى كل محب وحريص على المملكة.
وكان المعارض السعودي الذي اعتاد نشر تغريداته على موقع “إكس”-تويتر سابقاً- باسم “فهد الغفيلي” أماط اللثام مؤخراً، عن شخصيته الحقيقية التي أخفاها طيلة 6 سنوات مضت، ليكشف شخصيته الحقيقية ـ مستشار الطيران السعودي فؤاد كوثر ـ .
وفي مقطع فيديو نشره على حساباته عبر وسائل التواصل الاجتماعي خاطب كوثر ناشطي الداخل السعودي:”هنيئاً لكم طريق الإصلاح الذي اخترتموه والذي تحملتم من أجله كثيراً من الهموم والغموم والمعاناة ومع ذلك صبرتم”.
وتابع :” تخفيتم وقارعتم الفساد المالي والإداري كل في مجاله وتخصصه بوسائله وإمكانياته المتاحة”.
وأردف:”أريد أن أهمس في آذانكم أن الإصلاح من الداخل بات شبه مستحيل لذلك أدعوكم للهجرة في سبيل الله والعمل من الخارج لمن يستطيع إلى ذلك سبيلاً.”
وأكمل فؤاد كوثر أن “من يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً”وخص بالذكر أولئك النشطاء من رجال الأعمال وأصحاب التخصصات الخدمية التي تتوفر وظائفها بكثرة في بلدان أخرى، ويستطيع صاحبها أن يستفيد منها في وظيفة جيدة.
واستدرك أن “بلداً ينتزع كرامتك لمجرد كلمة أو رأي أو تغريدة أو اشتباه لا يحسن المقام فيه، لأن قدرك بما تحمل أو تحملين من خير وإصلاح وخدمة للآخرين.”
وتابع المعارض السعودي:”وليس قيمتك فيما تأكل وتشرب وتلبس”، وقال فؤاد كوثر إن تميز أبناء المملكة العربية السعودية في الجامعات الغربية في مختلف التخصصات دليل على ذلك، معربا عن أسفه لعدم وجود احتفاء بتلك الطاقات أو توظيفاً لتلك الإمكانيات أو احتراماً لائقاً لتلك العقول.
وتابع :”كل من نراه هو الاحتفاء بالآخرين وتقديمهم وتقزيم أبنائنا وتهميشهم”.
واستدرك المعارض السعودي: “لذا كان لزاماً على الغيورين التحرك كل في مجاله وتخصصه لأن البلاد بلغ العبث بها مبلغاً كبيراً.. وأصبحت لا تعرف سوى القمع والغرامات والتهميش والتنكيل والنهب.”
وتسببت دعوة فؤاد كوثر للنشطاء ورجال الأعمال في السعودية، في هجوم كبير عليه من قبل كتائب الذباب الإلكتروني التابعة للنظام السعودي.
وحاول ذباب محمد بن سلمان التشويش على رسالة المعارض السعودي، عبر تعليقات السب والشتم ونشر المزاعم والفبركات حوله.
وتقول منظمات حقوق الإنسان إن السعودية في عهد محمد بن سلمان، باتت من أكثر الدول “القمعية”، لا سيما أن السلطات قامت في حقبة ولي العهد الحالي باعتقال الآلاف من الناشطين والدعاة والإعلاميين.
ويأتي خروج فؤاد كوثر من السعودية لينضم إلى مئات المعارضين في الخارج، والذين يقيم أغلبهم في العاصمة البريطانية لندن، وفي كندا، والولايات المتحدة ودول أوروبية.
وبسبب البطش الكبير الذي يمارسه النظام السعودي ضد كل صوت يعارضه، فإن أغلب السعوديين المعارضين يقيمون في العاصمة البريطانية لندن، وفي كندا، والولايات المتحدة ودول أوروبية.
ارسال التعليق