قام مركز "اعتدال" التابع للذباب السعودي باختراق منصة "تلغرام" عبر زراعة جواسيسه وعملائه في مركز تلغرام التابع للمواطن روسي (دوروف)، الذي يحمل الجنسية الإماراتية، من إزالة أكثر من 129 مليون محتوى معادي للنظام السعودي والاماراتي وبقية أنظمة ابراهام كإسرائيل زعيمة هذه الأنظمة وغيرها.

ووصل إجمالي عدد المحتويات التي تمت إزالتها منذ فبراير 2022 وحتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري، 129.634.467 محتوى معادي لهذه الأنظمة، كما تم إغلاق 14516 قناة تعارض سياستهم من على هذه المنصة.

ويتخذ النظام السعودي من نظام مكافحة الإرهاب شماعة للقضاء على منتقديه ومعارضيه الذين يعارضون سياساته واجراءته التعسفية في الداخل والخارج، أما بالاعتقال وحد الحرابة وأما بأغلاق وحذف محتوياتهم، وقد ملئت سجونه بالالاف من معتقلي الرأي، لا لأي جرم اقترفووا وإنما لكتابة تغريدة لا تتجاوز حروفها عدد أصابع اليد، أو وضع لايك على تغريدة تنتقد الوضع المعيشي المزري.

وقد زج بالكثير من المواطنين الذين انتقدوا أداء المفتي عبدالعزيز ال الشيخ الذي لا يفقه ولا يفهم من قوله شيء، وكذلك دور تركي ال الشيخ وحفلاته الماجنة من موسم الكلاب وبقية مواسم الماجنة.

وكان آخرها اعتقل الأمن السعودي مواطن ليبي "محمد الويشي" وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 9 أشهر، وغرامة مالية  قدرها 10 آلاف ريال سعودي، ومصادرة هاتفه الشخصي، وإغلاق كافة حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، بذريعة التشهير بأحد المطاعم وامتهان مهنة تقييم المطاعم دون الحصول على ترخيص رسمي من السلطات السعودية.

وزعم المركز السعودي بأنه تمكن من رصد وإزالة النشاط الدعائي لثلاثة تنظيمات إرهابية "داعش" و"هيئة تحرير الشام" و"تنظيم القاعدة"، ولكن صفحات هؤلاء ما زالت فعالة ونشطة ولم تتعرض لأي إزالة، وأنما تم أزالة الصفحات المعارضة لهذا النظام البائس فقط.

يذكر أنه تم اعتقال دوروف، وهو روسي يحمل الجنسية الفرنسية والإماراتية أيضا، في مطار باريس في 24 أغسطس الماضي، ويشتبه في أن دوروف متهم بارتكاب 10 جرائم وجنايات، بما في ذلك التواطؤ في إدارة منصة على الإنترنت بغرض تنفيذ معاملات غير قانونية.

وفي يوم 28 أغسطس، تم إطلاق سراح دوروف بكفالة قدرها 5 ملايين يورو، ومنع من مغادرة الأراضي الفرنسية وطلب منه أيضا المثول لدى الشرطة مرتين في الأسبوع.