أظهر مقطع فيديو جديد عمق الانفلات الأمني اليومي في كبريات المدن في المهلكة، حيث يلاحظ في المقطع مجموعة من راكبي الدراجات البخارية (ذات الأربع عجلات) وهم يضربون عناصر أمن سعوديين يستقلون سيارة لدوريات الأمن، ويبدو جليّاً ان الحادث وقع في شارع كبير في حيّ بمدينة جدّة، ويوحي المشهد بانفلات غير مسبوق على المستوى الأمني، عكس ما يصوره الإعلام الرسمي للمملكة، بأن البلد يمثل "واحة أمان وسلام"!

هذا وقد انتشرت في الآونة الخيرة مقاطع فيديو مسربة مشابهة تسلط الضوء على تردّي الإجراءات الأمنية في عموم البلاد، وأشهرها مقطع انتشر مؤخراً أظهر عدداً من اللصوص وفي أوقات مختلفة، يستولون على ممتلكات سائقي السيارات أثناء توقفها وبكل جرأة في أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة الرياض.

هذه التطورات تشي بارتخاء كبير في القبضة الأمنية للسلطات السعودية، المنشغلة في شنّ عدوانها الظالم على اليمن، وتأجيج الاضطرابات وحروب الإرهاب في دول أخرى في الإقليم، كالعراق وسوريا، بالإضافة الى إرسال أعداد غفيرة من العناصر الأمنيين للمساهمة في قمع الانتفاضة الشعبية في البحرين.

كما تعزز هذه التطورات الأمنية في السعودية الأخبار والتسريبات بأن المرحلة القادمة تزيد من فرص انحدار الأوضاع في السعودية الى ما لا يُحمد عقباه، كنتيجة طبيعة للسياسات الخرقاء والتدميرية التي انتهجها النظام السعودي المؤجج للأزمات والراعي للإرهاب التكفيري.

بقلم : حاتم حسن