ارتكبت مقاتلات تحالف السعودية مجزرتين ضد المدنيين اليمنيين خلال اقل من 24 ساعة، في محافظتي الجوف شمال غرب، وصعدة اقصى شمال البلاد على الحدود مع السعودية. وقالت مصادر محلية، إن طيران تحالف السعودية، استهدف بغارة منزل المواطن احمد الصلاحي، في قرية المرة منطقة رحوب بمديرية برط العنان محافظة الجوف، ما ادى إلى مقتل ستة واصابة واحد غالبيتهم من النساء والاطفال.

وأوضحت، ان الغارة ادت إلى مقتل احمد الصلاحي وزوجته وبناته الأربع وإصابة طفل. وأشارت، المصادر، إلى أن الطيران استهدف المسعفين ما تسبب في إعاقة عملية الإسعاف وانتشال الضحايا.

 جاء ذلك، بعد شن غارتين مماثلتين، أدت إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 8 آخرين، على مديرية مجز بمحافظة صعدة. وذكرت مصادر محلية، ان الغارتين استهدفتا ثلاجة فواكه بمحافظة صعدة مما أدى إلى سقوط 3 قتلى و 8 جرحى بينهم عاملين سوريين.

وكثفت مقاتلات تحالف السعودية من غاراتها العشوائية، على عدد من المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين والمخلوع صالح، عقب نجاحها في اجهاض قرار تشكيل لجنة تحقيق دولية لجرائم الحرب في اليمن، وذلك للمرة الثالثة على التوالي منذ بدء الحرب على اليمن عام 2015م.

يُذكر أن آلاف المدنيين راحوا ضحايا غارات طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية باليمن، الأمر الذي دفع المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد الشهر الماضي إلى التأكيد بأن تلك الغارات "لا تزال السبب الرئيسي لمقتل المدنيين باليمن". وأضاف المسؤول الأممي - بخطاب له في جنيف أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي- أن المنظمة الدولية تحققت من مقتل 5144 مدنيا على الأقل منذ اندلاع الصراع في هذا البلد.

ويواجه التحالف الدولي الذي تقوده السعودية وينفذ عمليات باليمن، اتهامات من منظمات دولية بارتكاب انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب. وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر قبل أيام إن التحالف العربي ارتكب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي في اليمن، وطالبت بإجراء تحقيق محايد على وجه السرعة، وتقديم المسؤولين عن الجرائم إلى محاكمات عادلة.

إلى ذلك، قتل ثمانية جنود من قوات الجيش الوطني اليمني التابع للشرعية بغارة لـ التحالف العربي في منطقة مندبة بمديرية باقِم التابعة لمحافظة صعدة شمال اليمن. ونقلت قناة الجزيرة عن مصدر يمني قوله إن الغارة استهدفت مجموعة جنود أثناء تبادل متقطع للقصف المدفعي بين الجيش الوطني من جهة والحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى، في منطقة مندبة القريبة من الحدود بين اليمن والسعودية.

وفي غضون ذلك، استمرت المعارك العنيفة على الشريط الحدودي اليمني مع السعودية، بالتزامن مع شن غارات جوية مكثفة، والاعلان عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، في واحدة من اكثر الجبهات استنزافا للجانبين وخاصة السعودية. وقالت مصادر عسكرية موالية للحكومة الشرعية، إن مقاتلات تحالف السعودية شنت عشرات الغارات في محاولة لمنع تقدم الحوثيين في مناطق سعودية جديدة وطردهم من تلك التي سيطروا عليها سابقا، مؤكدة سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع صالح، دون ان تحدد عددهم.

في السياق، كشفت وسائل اعلام سعودية، عن مقتل أربعة من جنودهم في الحد الجنوبي مع اليمن بنيران الحوثيين وقوات المخلوع صالح. وأفادت ان هؤلاء القتلى هم: حسين احمد الضعيف الشمري، فهد فرحان ابن صميد الميهوبي، علي بن يحيى علي الجذمي، واصابة خالد نامي السحيمي.

من جهة اخرى، اعلنت جماعة الحوثي، عن تخريج دفعة جديدة من المقاتلين تضم 3000 مقاتل، وذلك في عرض عسكري كبير حضره رئيس ما يسمى المجلس السياسي الاعلى صالح الصماد. واطلقت جماعة الحوثي على الدفعة الجديدة " البنيان المرصوص"، دون ان تذكر مكان إقامة ذلك العرض العسكري الكبير الذي نشرت صور وفيديوهات له.