الامارات وراء اعتقال مدونين ومعارضين سعوديين
[من الصحافة]
كشفت مصادر خليجية، أن موظفين بمكتب تويتر الإقليمي للشرق الأوسط يقفون وراء اعتقال العديد من مدراء الحسابات المعارضة بالسعودية خلال عامي 2017 و2018، أبرزها "كشكول"، و"سماحتي"، و"اعتقال"، و"غصات الحنين"، و"شهر زاد بريدة".
ونقلت مصادر أن السلطات السعودية من خلال المكتب الإقليمي لـ"تويتر" في إمارة دبي، وعبر الاطلاع على بيانات في خوادم الاستضافة (servers) الخاصة بـ"تويتر"، توصلت لهوية أصحاب حسابات معارضة؛ ما تسبب في مقتل "تركي الجاسر" واعتقال "مروان المريسي" و"حسن المالكي" وآخرين.
وقالت المصادر إن الاعتقالات شملت الكاتب السعودي المعروف "تركي بن عبدالعزيز الجاسر"، الذي نشر تغريداته المعارضة على فضاء "تويتر" من خلال حساب باسم "كشكول"، وأكدت مصادر سعودية متطابقة أنه قُتل تحت التعذيب بعد أيام قليلة من اعتقاله. كما شملت مروان المريسي الذي اعتقل، في يونيو الماضي، وعرف حسابه المستعار على فضاء "تويتر" باسم "سماحتي"، الذي اشتهر بدفاعه عن معتقلي الرأي بالمملكة، والتهكم على علماء البلاط الملكي.
وأضافت هذه المصادر أن السلطات السعودية توصلت من خلال عملائها في "تويتر" إلى هوية مديره "العباس حسن المالكي"، ومن ثم أُلقي القبض عليه في أكتوبر 2017، بعد حوالي شهر من اعتقال والده الشيخ "حسن فرحان المالكي".
كما توصلت لهوية الناشط "محمد البجادي" الذي كان يغرد عبر حساب آخر مستعار، لم تحدد المصادر اسمه، إضافة إلى تواصله مع حساب "معتقلي الرأي".
وأفادت المصادر بأن اعتقال الناشط السعودي "عبد الله المالكي" تم بناءً على نشاطه الإلكتروني؛ حيث واجهه المحققون السعوديون بتغريداته مطبوعة.
وأكدت المصادر، أن إدارة ما يسمى بالجيش الإلكتروني السعودي، الذي أسسه "سعود القحطاني"، المستشار السابق لولي العهد "محمد بن سلمان"، اخترقت مكتب "تويتر" الإقليمي في دبي عبر عملاء قامت برشوة بعضهم وتجنيد البعض الآخر وتوظيفه لاحقاَ داخل المكتب، وهو ما أشار إليه "القحطاني" نفسه باعتباره "سراً لن يقوله".
وأوضحت أن عملاء الجيش الإلكتروني يمثلون جناحين؛ الأول هو مخترقو شركة "تويتر" من الداخل للتجسس على حسابات المستخدمين، والثاني عبارة عن مجموعات منظمة من مستخدمي "تويتر" المأجورين، الذين تم تجنيدهم لإرهاب المنتقدين والمعارضين، الذين لم يتم الكشف عن هويتهم بعد، سواء داخل المملكة أو خارجها، عبر شن حملات سب وتهديد على حساباتهم.
بينما أشار مدير منظمة "القسط" المعنية بحقوق الإنسان في السعودية، "يحيى عسيري"، إلى أن الاستثمارات السعودية في شركة "تويتر" تمثل باباً خلفياً لإيجاد مداخل لتجسس الجيش الإلكتروني على المغرّدين، في إشارة إلى تملك رجال الأعمال بالمملكة لنسبة معتبرة من أسهم الشركة (منهم الوليد بن طلال).
ارسال التعليق