حظوظ بن سلمان على كف عفريت
[عبد العزيز المكي]
بقلم: عبد العزيز المكيإذا كانت التسريبات المسجلة التي تنشرها وسائل الأعلام التركية بين الحين والآخر حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في الثاني من تشرين أول الماضي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول.. وإذا كانت هذه التسريبات التي بعضها مسجلة بالصوت أو بالصورة لعملية القتل، وبعضها تصريحات وشهادات بعض المسؤولين الأتراك...أثارت الكثير من علامات الاستفهام عند الكثير من الأوساط الأمريكية حول مستقبل بن سلمان كحليف للولايات المتحدة، باعتباره المتهم الأول وفق التسريبات التركية، بل وإصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن قرار قتل وتصفية جمال خاشقجي جاءت من أعلى المستويات في السعودية، ولكن ليس من الملك سلمان، أي من ولي عهده، محمد بن سلمان الحاكم الفعلي في المملكة..ولذلك لاحظنا طيلة الفترة الماضية، أن بعض الأصوات الأمريكية من كتاب صحف مرموقة أو من أعضاء في الكونغرس أو في مؤسسات أخرى، بدأت تتعالى بضرورة التخلص من ولي العهد السعودي وضرورة إبداله بولي عهد آخر من أمراء آل سعود، وظلت هذه الأصوات تشغل مساحة في اهتمامات الرأي العام الأمريكي وحتى الغربي، حتى صدور تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية (السي آي إي)، الذي أكد الاتهام بأن محمد بن سلمان نفسه متورط في قتل خاشقجي، وهو الذي أعطى الأوامر بتصفية الأخير، التقرير الآنف صدر بعد عودة رئيسة (السي آي إي)، هايسل من زيارتها لتركيا، والتي اطلعت خلالها على تقارير مصورة وعلى تسجيلات صوتية لعملية قتل خاشقجي حيث نقلت رئيسة (السي آي إي) بعض هذه التسجيلات معها واطلعت الإدارة الأمريكية والكونغرس الأمريكي وبعض المؤسسات الأخرى على تفاصيلها، إذ أن هذه التسجيلات تدين بن سلمان بشكل لا لبس فيه، فقد خلصت الوكالة الأمريكية إلى " أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي". ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية يوم 16/11/2018 عن مصادر لم تسمها في (السي آي أي) أن الأخيرة استندت في استنتاجها إلى معطيات عدة من بينها اتصال هاتفي بين خاشقجي وشقيق ولي العهد الذي يشغل منصب سفير المملكة في واشنطن، وبحسب واشنطن بوست فأن خالد قال لخاشقجي إنه سيكون من الآمن أن يذهب إلى القنصلية في إسطنبول وان يحصل على المستندات التي كان بحاجة إليها، وأضافت الصحيفة أن خالد بن سلمان أجرى هذا الاتصال بناءاً على طلب شقيقه. ومن بين المعطيات التي استندت إليها (السي آي أي)، في تقريرها الروايات المرتبكة للنظام السعودي حول جريمة القنصلية السعودية في اسطنبول، وفي آخر رواية أعلنت النيابة العامة السعودية، أن نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد العسيري أمر فريقاً من 10عنصراً بإعادة خاشقجي إلى السعودية بالرضا أو بالقوة، وقد انتهى الأمر بمقتل الصحافي السعودي وتقطيع جثته!!
وبالرغم من إن النظام السعودي يحاول إبعاد التهمة عن محمد بن سلمان، فأن المعطيات والدلائل المتواترة، وتلك التي تكشف عنها السلطات التركية تباعاً تؤكد بما لا يقبل الشك أن قتل خاشقجي جاء بأمر مباشر من بن سلمان.. على أي حال، تقرير (السي آي أي) فجر سيلاً من المواقف لدى الكثير من الأوساط الأمريكية، توزعت حول مطالبة ترامب الرئيس الأمريكي بفك تحالفه مع بن سلمان والبحث عن بديل آخر لولي العهد من الأمراء السعوديين، وحول انتقاد بن سلمان وخطورة سياساته المتهورة وعدم صلاحيته ليكون حليفاً للولايات المتحدة نتيجة هذه السياسات، فعلى سبيل المثال لا الحصر.. أن السيناتور الجمهوري البارز بوب كروكر.. أكد " أن ولي العهد السعودي ارتكب أخطاء عديدة منذ توليه منصبه ولم تعد الولايات المتحدة قادرة على تحمل نتائج قراراته الرعناء وغير المبنية على أي سياسة دولية حكيمة أو مرتكزة على كيفية إقامة علاقات الدول فيما بينها، ومن بينها حصار قطر، واعتقال رئيس حكومة لبنان سعد الحريري وضربه وإجباره على الاستقالة، مضيفاً.." أن محمد بن سلمان إضافة إلى إعتقال400أمير ورجل أعمال وإجبارهم على التنازل على ثرواتهم دون محاكمة لا مدينة ولا شرعية إسلامية فأنه قام بتجاوز الحد الكبير بقتل الصحافي جمال خاشقجي بطريقة وحشية داخل القنصلية السعودية في تركيا بعملية مدبرة مخابراتياً من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان".كما أعرب كروكر في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن)، عن اعتقاده أن بن سلمان يقف وراء قتل خاشقجي، ولابد من معاقبة السعودية..
من جهته المدير السابق للمخابرات الأمريكية، الجنرال جون برينان، قال: "انه ينتظر إن يقول أحد للملك سلمان أن ابنه المفضل محمد بن سلمان هو من أمر بقتل جمال خاشقجي"وأضاف برينان.." انه وفق التقارير التي كانت تصله عندما كان مدير مخابرات وقبل تركه منصبه قبل 8 أشهر لقد كنت أتلقى تقارير تشير إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو السرطان هذه الظروف فيجب إيجاد طريقة لاستئصال المرض والمضي بعلاقة مع السعودية كحليفة للولايات المتحدة" وأشار إلى أن شخصيات كبيرة في الحزب الجمهوري أخبروني أنهم غاضبون ومصرون على معرفة ما يحدث، وإنهم خاطبوا الرئيس الأمريكي ترامب بطريقة صارمة بأنهم لم يعد يقلبون العلاقة بين الرئيس ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبخاصة العلاقة القائمة بين ولي العهد السعودي وصهر الرئيس الأمريكي ترامب، جاريد كوشنر.
وفي السياق ذاته قال السيناتور الجمهوري رامبور انه لا يمكن إرسال 15شخصاً لقتل معارض دون موافقة ولي العهد السعودي ووصف التفسير السعودي للواقعة بأنه إهانة. والى ذلك قال السيناتور الديمقراطي برايان لوكالة رويترز "أن أسوأ جريمة حصلت في القرن الحادي والعشرين وليس لها مثيل من سابقاتها هي قيام ولي العهد السعودي بإعطاء الأوامر بخنق وذبح وتذويب جثة الصحافي المرحوم جمال خاشقجي بهذه الطريقة في القنصلية السعودية في إسطنبول، ولذلك لابد من محاكمة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بدل الحديث عن كيفية مقتل وقتل الصحافي جمال خاشقجي، لأن المسألة لم تعد مسألة علاقة الولايات المتحدة والسعودية، بل أصبحت مسألة محصورة بمحاكة ولي العهد السعودي وعدم تعاطي الولايات المتحدة وقطع علاقاتها مع السعودية، إذا بقى محمد بن سلمان ولي العهد السعودي".
أكثر من ذلك طالب السيناتور الأمريكي البارز رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي برحيل بن سلمان، وقال لن يتعامل مع السعودية مع محمد بن سلمان ولياً للعهد، واصفاً الأخير بأنه آلة تدمير قتلت خاشقجي، وشخصية مثيرة للقلق، وأضاف قائلاً "لقد اطلعت كرئيس للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي على تقرير المخابرات المركزية الأمريكية الذي وضعته مديرة المخابرات الأمريكية هايسل إلى الرئيس الأمريكي ترامب. وقال: إن كل المساعي لتبرئة ولي العهد من قرار قتل خاشقجي والبحث عن كبش فداء هو ضياع للوقت وولي العهد هو الذي أمر بقتل خاشقجي وأدار لجنة الإعدام، وتابع حتى تفاصيل الخنق والقتل وتذويب الجسد حتى الانتهاء من كل العملية على موقع سكايب بين الرياض والقنصلية السعودية في إسطنبول" يشار إلى أن السيناتور غراهام كان من أشد المدافعين عن بن سلمان وعن السعودية، وأشد المتحمسين لدعمه من قبل الولايات المتحدة، وتأييد وصوله للعرش بعد إزاحة أو موت أبيه الملك سلمان.
في السياق ذاته، شن السيناتور الأمريكي ريتشارد بلومنثال هجوماً عنيفاً على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مؤكداً على وجوب إزاحته عن الحكم ومعاقبته على جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي، مطالباً ترامب بالكف عن التستر عليه والاعتراف بما خلصت إليه وكالة الاستخبارات الأمريكية حول مسؤولية بن سلمان عن الجريمة. وأضاف قائلاً " يجب أن تكون هناك عواقب وعقوبات لقتل خاشقجي، ويجب محاكمة بن سلمان وإزاحته بشكل نهائي بدلاً من الاستمرار في التستر بتمكين من ترامب". وأوضح هذا السناتور في تغريدة أخرى.."بناءً على أوامر (وبس) خدع 10 أشخاص صحفياً أمريكياً بطريقة خبيثه وعذبوه وخنقوه واغتالوه، يجب تحميل بن سلمان المسؤولية، يجب أن يوقف ترامب تستره عليه". وتابع قائلاً: " وكالة المخابرات الأمريكية المركزية وضعت المسؤولية على بن سلمان بشكل قاطع وبلا منازع، حان الوقت للعدالة في مقتل خاشقجي، لا نقبل الشر السعودي".
هذا غيض من فيض المواقف الغاضبة والرافضة لاستمرار وجود بن سلمان على رأس السلطة في السعودية، كما لا تقتصر هذه المواقف على شخصيات أمريكية بارزة ذكرنا بعضها كما مر، وحسب، وإنما عجّت وسائل الأعلام الأمريكية، المقروءة منها، والمرئية بالمقالات والتعليقات والتحذيرات التي تصب في ذات الاتجاه الذي عبر عنه عدد كبير من المسؤولين الأمريكيين في الكونغرس الأمريكي أو في الخارجية وما الى ذلك، فماذا يعني كل هذا الزخم الإعلامي والسياسي الأمريكي وحتى البريطاني باتجاه التخلص من بن سلمان، وتجاه خطورة تربعه على عرش المملكة وتهديده للمصالح الأمريكية والغربية؟
نعتقد أن هذا الزخم المشار إليه، يعني عدة أمور نشير إلى بعضها بما يلي:
1ـــ إن الدولة العميقة في الولايات المتحدة، والتي هي التي تسّير الأمور في هذا البلد تنظر الى بن سلمان بأنه يشكل تهديداً لمصالحها، إن ظلت ملتزمة بحمايته ودعمه وتبنيه، ذلك بسبب انه متهور ومتسرع في اتخاذ القرارات ولا يتردد في البطش بمعارضيه، الأمر الذي ساهم في الكشف عن الوجه الإرهابي الحقيقي للنظام السعودي، صحيح أن هناك تقارير دولية وإقليمية تتحدث عن الإرهاب السعودي، وان هذا النظام بفكره التكفيري الوهابي وبرعايته للإرهاب وإنتاجه للقطعان التكفيرية الإرهابية، من خلال مدارسه الكثيرة المنتشرة في أصقاع العالم، فضلاً عن العشرات بل المئات منها داخل المملكة السعودية نفسها.. وصحيح أن هناك اعترافات غربية وحتى أمريكية من مسؤولين بارزين، ومن رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني، بأن النظامين السعودي والقطري مولا ودربا وسلحا التكفيريين القتلة وزجا بهم في العراق وفي سوريا ومواطن إسلامية أخرى، لخاطر عيون أمريكا والكيان الصهيوني.. نقول ذلك كله صحيح، إلا أن الماكنة الإعلامية السعودية والغربية ظلت تلمع وجه هذا النظام، وتخدع الرأي العام العالمي، الغربي والأمريكي منه بشكل خاص، بأنه " ضد الإرهاب" وبأن الدول الأخرى المجاورة مثل إيران هي "الدول الإرهابية"، لكن افتضاح جريمة قتل بن سلمان لخاشقجي وبهذه الطريقة التي تعبر عن حقيقة إرهابية وإجرام هذا النظام عرّت الأخير، ومزقت كل هالات التزويق والتلميع المزيفة التي نسجها الإعلام الذي اشتراه النظام السعودي، وكنست كل تلك المحاولات، فظهر النظام السعودي على حقيقته، النظام الإرهابي القاتل، الراعي للإرهاب في المنطقة والمسؤول عن كل هذه المآسي التي تقصف بالمنطقة وحتى بالعالم.
هذا الواقع الجديد فضح أمريكا وباقي الدول الغربية الداعمة لهذا النظام القاتل أمام الرأي العام، واتضح له ان أمريكا التي تسوق له شعارات محاربة الإرهاب هي الداعمة للإرهاب، وهي المشاركة والمسؤولية عن مذابح النظام في اليمن وعن جرائمه بحق معارضيه داخل وخارج المملكة ومنهم خاشقجي، الذي لم تشفع له خدمة النظام والبلاط السعودي لأكثر من أربعين سنة!! وبالتالي فأن استمرار الدعم الأمريكي يعني سقوطاً أخلاقيا لأمريكا وكشف لخداعها وتضليلها للرأي العام الأمريكي والغربي، وهذا من شأن دفع كلفة كبيرة على الصعيد الاستراتيجي تهدد مصالحها، هي في غنى عنها بنظر الدولة العميقة. هذا من جانب، ومن جانب آخر أن بن سلمان لأنه متهور وغير ناضج يمكن أن يجر السعودية، أو المنطقة إلى مزالق قد تؤدي إلى حروب تأكل الأخضر واليابس، لا يمكن للولايات المتحدة من السيطرة عليها أو احتوائها، سيما وان هذا المراهق بات يتلقى الأوامر مباشرة من الكيان الصهيوني، والأخير لا يهمه حتى لو أدت تلك السياسات إلى احتراق المصالح الأمريكية في المنطقة، المهم بالنسبة، له إشعال المنطقة بالفتن والحروب واستنزافها من الداخل عبر توظيف مثل هذه الأدوات، على شاكلة بن سلمان أو بن زايد وما إليهما...وأمام احتمالات هذه الأخطار ترفع الدولة العميقة عقيرتها من أجل الضغط على ترامب وعلى اللوبي الصهيوني من أجل وضع حداً لهذا التهور من قبل النظام السعودي بقيادة الملك سلمان وابنه الطائش.
2ـــ تتخوف الحكومة الأمريكية العميقة من احتمالات إقدام تركيا الأدلة الموثقة عندها حول تورط بن سلمان، الأمر الذي يتطور إلى احتمالات جرّ بن سلمان إلى المحاكم الدولية، سيما محكمة الجنايات، وبالتالي فأن ذلك إن حصل سوف يشكل فضيحة للولايات المتحدة، لأن محاكمة بن سلمان تعني فيما تعني محاكمة للولايات المتحدة الأمريكية ولسياساتها في المنطقة، ما يترتب على ذلك تداعيات خطيرة على مستقبل المصالح الأمريكية غير المشروعة في المنطقة.
3ـــ أنا لا أستبعد أيضاً أن تكون كل هذه المواقف، هي أيضاً، بالإضافة إلى ما تقدم ردة فعل تجاه الضغوط المتزايدة من الحلفاءه الأوربيين، فهؤلاء الحلفاء بدورهم يتعرضون إلى ضغوط والى انتقادات ودعوات متواصلة من الرأي العام الأوربي، لقطع الأسلحة والدعم السياسي والإعلامي للنظام السعودي على خلفية المجازر التي يرتكبها في عدوانه على الشعب اليمني المظلوم، وقد جاءت جريمة قتل خاشقجي لتعطي تلك الضغوط دفعاً جديداً ولتضع الحكومات الغربية في حرج شديد أن استمرت في دعمها للنظام السعودي لذلك لاحظنا أن بعضها هدد بقطع الأسلحة عن النظام السعودي، والبعض الآخر قطعها فعلاً، حتى أن عدداً من الدول الأوربية، ومن المؤسسات الاقتصادية المرقومة فيها، ومدراء شركات لم يحضروا مؤتمراً اقتصادياً مهماً أقامه النظام السعودي مؤخراً، احتجاجا على جرائم وفظائع النظام، كقتل جمال خاشقجي، وكتلك المذابح التي يقترفها يومياً في اليمن بحق أبناء الشعب اليمني من النساء والأطفال، فعلى خلفية كل هذه التطورات تعززت القناعة لدى عدد من الدول الأوربية، بضرورة إيجاد بديل مناسب لابن سلمان، لأنه لا يمكن الاستغناء عن نفط السعودية، وعن سياستها في خفض الأسعار والعمل من أجل مصالح هذا الغرب. وبذلك فأن تفجر المواقف الأمريكية الآنفة، إما لاحتواء هذه الضغوط كما قلنا، أو لدعمها من أجل حمل الحكومة الأمريكية على الاقدام بتغيير الوضع في السعودية من خلال إزاحة بن سلمان وإبداله بولي عهد آخر يتولى الأمور هناك في الرياض.
4ـــــ يضاف إلى ذلك أن تفجر هذه المواقف يعكس أيضاً الانقسام داخل المؤسسات الأمريكية حيال الموافقة على بن سلمان ليكون وريث العرش، فبعض هذه المؤسسات مثل (السي آي أي) وحتى البنتاغون، وبعض من أعضاء الكونغرس، غير راضين بأن يكون بن سلمان البديل الأمراء آخرين، تراهم هذه المؤسسات هم الأصلح للمصالح الأمريكية والغربية، لأن هذا الشاب قليل الخبرة ومتهور ولا يصلح لان يكون الملك القادم في هذا البلد الغني بالنفط، وللإشارة فأن (السي، آي، أي) كانت تفضل بن نايف، والمخابرات البريطانية كانت تفضل احمد بن عبد العزيز، لكن إصرار الكيان الصهيوني واللوبي الصهيوني على بن سلمان هو الذي رجح احتمالات صعود بن سلمان واحتضان الإدارة الترامبية له حتى اللحظة.
ارسال التعليق