هل خسر الأمريكان والبريطانيون الحرب البحرية مع أنصار الله في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب !؟ 2
[عبد العزيز المكي]
وما تأثير ذلك على المعادلات الإقليمية والدولية !؟...(2).
في القسم الأول من هذه المقالة تعرضنا إلى شواهد ومعطيات الإخفاق والفشل الأمريكي البريطاني العسكري وحتى السياسي بعد التدخل العسكري في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، والمواجهة عسكريا مع أنصار الله حماية للسفن التجارية الصهيونية، وفي هذا القسم من المقالة نواصل الحديث عن الأبعاد والتحولات الاستراتيجية الاقليمية والدولية، التي حصلت بعد هذا التدخل، وقلبت أو غيرت المعادلات العسكرية والأمنية في تلك المنطقة.. فمما هو معروف، وهذا ما أشار إليه، بعض الخبراء صراحة، أن التدخل الأمريكي البريطاني في العدوان على اليمن حماية للكيان الصهيوني انطوى بالإضافة إلى دعم الكيان الصهيوني وفك الحصار البحري عنه الذي فرضه أنصار الله عليه، على أبعاد استراتيجية ترتبط بمواجهة كل من الصين وروسيا المنافستين، وترتبط بتهيئة المنطقة للعدو للتسيد والهيمنة لحماية المصالح الأمريكية والغربية من خلال تمكين هذه الثكنة العسكرية المتقدمة (العدو) وتوابعها من الدول العربية الخليجية وغير الخليجية المطبعة!! ولكن، إن هذه الطموحات والأهداف ليس لم تتحقق فحسب، وإنما خسرت أمريكا على كل الأصعدة، كما هو واضح في النقاط التالية:
1- كسر هيبة أمريكا وتمريغها في وحل الهزيمة، وهذا ما أكدته اعترافات قيادات وضباط القوة البحرية الأمريكية ومنهم قائدا الأسطول الخامس في البحرين، السابق والجديد كما مر بنا.. والكثير من الشهادات في هذا المجال، فقد أثبت أنصار الله للقاصي والداني، أن الإرادة والتصميم يحققان النصر حتى مع فارق الأسلحة بين الطرفين، فأميركا بأسلحتها المتطورة وطائراتها الشبحية، وحاملات طائراتها وأساطيلها وقفت عاجزة عن مواجهة سلاح أنصار الله البسيط والذي لا يمكن مقارنته مع السلاح الأمريكي المتطور جدا، وقفت عاجزة ولم تستطع حتى حماية نفسها من ضربات صواريخ ومسيرات أنصار الله، وغواصاتهم المسيرة، باعتراف ضباطهم وجنرالاتهم وقياداتهم العسكرية... وتتأكد أهمية نموذج أنصار الله في كسر الهيبة الأمريكية، إذا أخذنا بنظر الاعتبار انه قبل هذا التطور، كانت حتى الصين وروسيا لا تجرآن على المواجهة العسكرية مع أمريكا خوفاً من ردة فعلها وامتلاكها الأسلحة المتطورة، لكن النموذج الحوثي كرس معادلة جديدة في المنطقة والعالم، تتمثل في استعداد القوى الإقليمية والدولية في تحدي القوات الأمريكية وكيل الضربات لها، والحواجز النفسية وحالات الخوف، التي صنعها الإعلام الأمريكي طيلة المدة الماضية حطمها أنصار الله ومزقوها ورموها في البحر الأحمر، وانكشفت القوة الأمريكية على حقيقتها.
2- ولأن أمريكا انكشفت على حقيقتها بعد كيل الضربات لها، وانكشف زيف قوتها، واتضح للأعداء والأصدقاء وللأمريكيين أنفسهم أنها باتت عاجزة عن حماية سفنها التجارية، تزعزعت ثقة الأنظمة العربية التي كانت تعتمد على الحماية الأمريكية، وتكرست لديها قناعة جديدة بأن القوة التي لم تستطع حماية مدمراتها وحماية السفن التجارية العائدة لها ولحليفيها العدو الصهيوني وبريطانيا، فهي غير قادرة على حماية تلك الأنظمة. وعلى خلفية تزعزع هذه الثقة رفضت أكثر هذه الدول الانضمام إلى الحلف البحري الأمريكي أو حتى أنها لم توافق على الطلب الأمريكي استخدام القواعد الأمريكية في تلك الدول لضرب الحوثيين منها. ولم ينضم إلى هذا الحلف سوى بريطانيا ولذلك عتبت صحيفة التلغراف البريطانية في افتتاحيتها ليوم 26/2/2024 على حلفاء الولايات المتحدة بقولها.. إن الدول الأوربية والصين والدول العربية تركت الولايات المتحدة وبريطانيا وحيدتين في المواجهة مع قوات صنعاء في البحر الأحمر.. وقالت الصحيفة "إن فشل الضربات الأمريكية والبريطانية في تدمير مواقع الحوثيين ليس مفاجئاً تماماً نظراً لأن المملكة العربية السعودية المجاورة فشلت على مدى سنوات عديدة في إضعاف القدرات العسكرية للجماعة" وتابعت الصحيفة متسائلة.. "أين الفرنسيون والأسبان والايطاليون؟ لديهم ما يكفي من المال للمساعدة ومع ذلك لم يقبلوا حتى بشرعية هذا الإجرا".
3- مما هو معروف لدى الخبراء والمحللين، أن الهيمنة الأمريكية والسيطرة، والتحكم في شؤون العالم ترتكز، أو أن أحد مرتكزاتها هو إحكام السيطرة على الممرات البحرية في العالم ، بالإضافة إلى المضائق البحرية المعدودة في العالم، فالذي يسيطر على هذه الممرات والمضائق، سيما الأخيرة، يسيطر على شرايين الاقتصاد العالمي، ولذلك أصبحت هذه السيطرة الأمريكية على تلك المضائق ركناً أساسيا في الاستراتيجية الأمريكية، ويحتل مضيق باب المندب ومضيق هرمز والبحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، الأولوية في الأهمية في تلك الاستراتيجية، خصوصاً باب المندب والبحر الأحمر 12٪ من تجارة النفط إلى أوربا تمر من هذا الممر، كما انه يؤمن ٨٠ ٪ من تجارة العدو الصهيوني مع العالم، علماً أن هذه التجارة مع العالم تعتبر عاملا أساسيا من عوامل قوة الاقتصاد الصهيوني، ولذلك فإن قرار أمريكا بعسكرة البحرين الأحمر والعربي والسيطرة على مضيق باب المندب لها بعدان في الحسابات الأمريكية، البعد الأول يتمثل في حماية مرور القوافل التجارية من وإلى العدو. أما البعد الثاني، فهو يتمثل في تهديد الصين وحتى الهند، إذ تستطيع أمريكا في أي وقت تنشب فيه الحرب مع الصين قطع هذا الممر البحري عن الصين ومحاصرتها بحريا من هذا الممر، وتعطيل حركة سفنها التجارية والعسكرية، ما يشكل ذلك لها من تبعات وأضرار تؤثر على مواقفها العسكرية والاقتصادية في أية مواجهة عسكرية مع أمريكا، وما يقال عن الصين يصدق على روسيا أيضاً وحتى على الهند بنسبة معينة، لأن أمريكا دأبت من أصل حماية مصالحها على ابتزاز حتى حلفائها الأوروبيين، بتوجيهها لهم الضربات أيضا المناسبة التي تؤدبهم وتعيدهم إلى مواقعهم التي رسمتها لهم الإدارة الأمريكية... على أي حال، وفي ضوء ما تقدم فإن الولايات المتحدة بعد التدخل العسكري في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، هيأت الظروف المناسبة لانتزاع السيطرة منها لصالح أنصار الله، فبعد أن كانت واشنطن ينظر إليها على أنها الآمر والناهي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، أصبح أنصار الله هم المتحكمون بهذا الممر، وبات المضيق تحت سيطرتهم بلا منازع وباعتراف الأميركان والبريطانيين.. ولذلك فإن من أهم التطورات المعلقة لأميركا والتي باتت عاملاً مؤثراً جداً في منافستها وفي مواجهتها المستقبلية مع الصين، هي فقدان أمريكا لعنصر من عناصر القوة في تلك المواجهة وهو فقدانها السيطرة على هذا الممر وتراجع قوتها العسكرية، ولذلك لاحظنا مسارعة الصين إلى توظيف هذا الضعف الأمريكي المستجد على خلفية المواجهة الأمريكية البريطانية مع الحوثيين، لصالحها بإرسال قوة عسكرية بحرية إلى المنطقة وتحقيقها اختراقاً استراتيجياً لمنطقة نفوذ أمريكا، ولتنهي تماماً عنصر القوة الذي كان بيد أمريكا، بل وأصبحت أكثر تهديداً لأميركا في أية مواجهة عسكرية مقبلة بقربها وتمركزها بالقرب من القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، بمحاولات التمدد العسكري والاقتصادي وحتى الأمني في إفريقيا مقابل التراجع الأمريكي المتزايد يوما بعد آخر والمصحوب أيضاً بتراجع ثقة الحلفاء من العرب والإفريقيين كما سبق وأن أشرنا.
أما بالنسبة لروسيا التي كانت تحتفظ بوجود عسكري وحضور تجاري في تلك المنطقة من عهد الاتحاد السوفيتي خلافاً للصين، ثم تراجع هذا الحضور بعد انهيار الاتحاد السوفيتي حتى أصبح رمزيا.. فإنه تضاعف بعد العدوان الأمريكي على اليمن، فعلى غرار الصين تحركت روسيا عسكريا وأرسلت قوات بحرية إضافية لتعزيز قوتها العسكرية وتقوية ركائزها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة سيما وأنها تخوض مواجهة مع واشنطن عبر الحرب مع أوكرانيا ولذلك يمكن القول في ضوء ما تقدم أن أمريكا والدول الغربية لم تخسر عنصر القوة سيطرتها السابقة على هذا الممر المائي وحسب، وإنما وفرت الفرصة المناسبة للصين وروسيا في التفوق عليها وعلى حلفائها وفي تهديدها وحلفائها بشكل جدي في أية مواجهة عسكرية أو اقتصادية أو تجارية مقبلة بين الطرفين. يضاف إلى ذلك وكما يقول موقع انهيرد unherd البريطاني في تقرير له نشره في 27/2/2024 أن الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن.. "علاوة على انعدام تأثيرها، فإنها تزود خصوم الولايات المتحدة وفي طليعتهم الصين وإيران، بمعلومات استخبارية عن الأنظمة الدفاعية البحرية الغربية التي يمكن استخدامها في أي صراع مستقبلي، ما يثير تساؤلات جدية حول الحكمة من العمل العسكري" ولهذا وصفه السناتور كريس مورفي بالعمل الكارتي..
4- ثم إن فشل الإدارتين الأمريكية والبريطانية في كسر الحصار البحري عن العدو وضع الجميع في مأزق خصوصاً العدو الصهيوني، فأمريكا وبريطانيا أرادتا منح العدو الفرصة الزمنية لكي يتمكن من القضاء على المقاومة وحركة حماس بالذات، ولذلك تحملت أمريكا ضربات المقاومة العراقية في العراق وسوريا من أجل أن تحول دون استهداف العدو، لكن فرض الحصار البحري من قبل أنصار الله، وفشل عملية "تحالف الازدهار" في كسر هذا الحصار فرض على العدو تآكلاً من الداخل بسبب أن الحصار بات يؤثر على الاقتصاد الصهيوني بشكل متزايد، وهذا ما أكده الصهاينة أنفسهم فقد غرّد أحدهم قائلاً "اتضح أنه بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، هناك نقص في الإطارات المخصصة للطرق الوعرة في إسرائيل".. وغرد آخر يدعى عميت كورز قائلاً.. "عندما يقول لك البائع أن البضائع نقصت بنسبة 50% بسبب الحوثيين، فهنا يأتي التضخم" ! إسرائيلي "آخر يقدم نفسه مدير مبيعات يغرد قائلاً إن "المشكلة الرئيسية هي المخزون في إسرائيل" فحاليا معظم المستوردين في إسرائيل "لا يطلبون بضائع جديدة من تايوان بسبب الحوثيين" وهذا ما يعني تناقص المخزون في البضائع الالكترونية ومن ثم ارتفاع أسعارها، وهكذا بالنسبة لبقية المواد، فهناك حساب صهيوني يقول انه "بسبب الحوثيين لا يوجد مخزون للخلاطات في المتاجر"!! وكذا الأمر بالنسبة للتبغ والآلات الموسيقية والمواد الغذائية وما إليها.. وتشير التعليقات والتدوينات التي يشارك فيها الصحفيون وأقشار مختلفة من الناس، إلى أن هناك أزمة اقتصادية يعيشها مجتمع شذاذ الآفاق بسبب نقص المواد وارتفاع الأسعار بسبب الحصار البحري الذي فرضه الحوثيون على العدو.. وما يؤكد تغريدات المستوطنين الصهاينة ومعاناتهم اليومية في الأرض المحتلة التقارير العبرية بأن حركة الحاويات في موانئ فلسطين المحتلة انخفضت خلال الأشهر الماضية بنسبة ٢٥% بسبب الخطر الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية على السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني والمتوجهة إليه في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب.. ونشرت صحيفة "ذا ماكر" الاقتصادية العبرية، التابعة لمجموعة هآريتس، قبل أيام تقريرا جاء فيه أن "حركة الحاويات في موانئ "إسرائيل" خلال يناير الماضي سجلت انخفاضا حاداً عما كانت عليه في يناير من العام ٢٠٢٣ ، حيث بلغت هذا العام ٢٠٣ آلاف حاوية فيما كانت العام السابق ٢٦٩ ألف حاوية، وهو انخفاض بنحو ربع الحركة أي بنسبة ٢٥%"! وقالت الصحيفة أن سبب ما أسمته أزمة الموانئ في الأرض المحتلة هو الهجمات اليمنية في البحر الأحمر والتي دفعت العديد من شركات الشحن إلى تجنب عبور مضيق باب المندب والإبحار حول إفريقيا!! ما تسبب ذلك في زيادة بل مضاعفة كلفة النقل وارتفاع الأسعار ونقص المواد وحلول هذه الأزمة المتفاقمة.. وهذا ما أكده رئيس غرفة الشحن في كيان العدو يورام زيبا بحسب ما نقله التقرير الأنف عنه! ويفهم من تصريحات المسؤولين الصهاينة في القطاع الاقتصادي أن الأزمة تتفاقم وأن موانئ العدو باتت متوقفة وأن الوضع ينحدر نحو التدهور ما دامت الأمور في البحر الأحمر تتجه نحو الأسوء في إشارة إلى فشل الولايات المتحدة في كسر الحصار البحري الحوثي على العدو.. وهذا يعني أن العدو يتآكل من الداخل كما سبق وأن أشرنا وكلما طال الوقت فإن قدرته على مواصلة عدوانه سيما وأنه يتلقى الضربات تلو الضربات من المقاومة الفلسطينية في غزة لفصائل كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل الأخرى.. وهذا ما يؤشر بوضوح إلى أن رهان أمريكا على الوقت لتأهيل العدو ليكون البديل الاستراتيجي لها في المنطقة بعد قضائه على حماس والمقاومة " وبعد انسحاب أمريكا هو رهان خاسر بكل المقاييس، لأن العدو مع الزمن بات في حالة تدحرج متسارعة نحو الانهيار والتلاشي حتى من الوجود.
5 - خسرت أمريكا على الصعيد الشعبي خسارة فادحة على صعيد شعوب المنطقة فوقوفها إلى جانب العدو وحمايته والدفاع عنه في ارتكاب مذابحه وإبادته للشعب الفلسطيني في غزة كل ذلك كشف زيف الشعارات الأمريكية التي كان قد سوقها الإعلام الأمريكي والإعلام العربي العميل، وما عزز هذه الرؤية عند الشعوب عدوان أمريكا وبريطانيا على اليمن حماية للعدو لارتكاب المزيد من المجازر ولذلك، فإن هذه الجماهير وقفت إلى جانب الحوثيين في مواجهة أمريكا، وأصبح عملاء أمريكا في وضع محرج جداً لا يحسدون عليه، لدرجة أن أي انفجار يحصل في المنطقة سوف يؤدي إلى انقضاض هذه الجماهير على الوجود الأمريكي غير الشرعي في المنطقة، وعلى عملائها.
الخسارة الأخرى التي منيت بها كل من أمريكا وبريطانيا بعد هذا التدخل هو تردي الوضع الاقتصادي في كليهما نتيجة استهداف سفنهما التجارية والعسكرية في البحر الأحمر والبحر العربي من قبل أنصار الله.. ما يعني ذلك هشاشة اقتصادهما، وبالتالي إن حربهما على اليمن ستشكل عملية استنزاف مستمر لهذين الاقتصادين، وقد توقع وكالة فيتش للتصنيف الائتماني بأن الهجمات اليمنية في البحر الأحمر ستؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة.. أما في بريطانيا، فإن هجمات صنعاء أثرت إلى حد كبير على الوضع الاقتصادي البريطاني طبقاً للتقرير الذي أعدته غرفة التجارة البريطانية (بي سي سي ) والذي هو العبارة عن دراسة شملت أكثر من 1000 شركة في الفترة ما بين ١٥ كانون الثاني وشباط - وقالت وكالة رويترز استنادا لدراسة غرفة التجارة أن تلك الدراسة خلصت إلى أن 55٪ من المصدرين أبلغوا عن انقطاع وكذلك فعل ٥٣٪ من المصنعين وشركات الخدمات التجارية للمستهلك وهي فئة تشمل تجار التجزئة وتجار الجملة. . وفي جميع الشركات أبلغ 37٪ عن وجود تأثير.
أما هيئة الإذاعة البريطانية فإنها نقلت تحذير دراسة غرفة التجارة من ارتفاع الأسعار نتيجة تصاعد تكاليف النقل البحري.. وأفادت بعض الشركات بأن تكاليف استئجار الحاويات تضاعفت 4 مرات - صحيفة الغارديان البريطانية بدورها أكدت في دراسة صباحية أن المصانع في بريطانيا شهدت تعطلاً في سلسلة التوريد بسبب أزمة البحر الأحمر، حيث انخفض النشاط مرة أخرى: الحديث يطول حول التراجع الأمريكي البريطاني على هذا الصعيد والذي له أبعاد استراتيجية خطيرة فيما يتعلق بمواجهة الصين.. لكن نختتم المقالة بتصريحات الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي اليمني العميد الركن: عابد الثور، والتي جاء فيها "إن الفشل الأمريكي أمام اليمن استراتيجي، ويؤكد لكل دول العالم الخاضعة للهيمنة الأمريكية والمعادية لها بأن الأمريكي عاجز عن تشكيل أي تحالفات عسكرية مستقبلية ضد اليمن ومحور المقاومة" وأضاف الثور معلقاً حول استهداف أنصار الله للمدمرات الحربية الأمريكية قائلا: "إن هذا الاستهداف يوصل رسالة نارية إلى العدو الصهيوني والأمريكي مفادها بأن قوة إسرائيل وأمريكا اليوم تدمر في البحر، وهم اليوم عاجزين عن حماية أنفسهم".
عبد العزيز المكي
ارسال التعليق