هيومن رايتس تحذر من نقل خاشقجي للسعودية
[من الصحافة]
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات التركية لتعميق تحقيقاتها واتخاذ خطوات لمنع "العملاء" السعوديين من إعادة الكاتب السعودي جمال خاشقجي "قسرًا" إلى السعودية لأنه سيواجه "خطرًا حقيقيًا بمحاكمة جائرة" وفترة سجن طويلة.
وقالت المنظمة إنه في حال كانت السعودية تحتجز خاشقجي دون الاعتراف بذلك، فإن اعتقاله يشكل إخفاءً قسريًا بينما يتزايد حجم الاهتمام الحقوقي والإعلامي بالموضوع.
واعتقال السلطات السعودية خاشقجي خفية سيكون -وفق المنظمة- تصعيدًا آخر للحكم القمعي لولي العهد محمد بن سلمان ضد المعارضين والمنتقدين المسالمين.
وأضافت ووتش أن عبء الإثبات يقع على السعودية في تقديم أدلة على مزاعمها بأن خاشقجي غادر القنصلية وحده، وأن العملاء السعوديين لم يحتجزوه.
كما دعت المنظمة الحقوقية الحلفاء الغربيين لإدانة "الأسلوب البلطجي" وغير القانوني الذي تنتهجه السلطات السعودية ضد مواطنين بارزين كخاشقجي.
وتابعت أن على المستثمرين أن يدركوا أن أي مظهر من مظاهر احترام الحقوق الأساسية وحكم القانون بالسعودية محض خيال.
في السياق ذاته، قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إن اختفاء خاشقجي "يثير قلقا بالغا" داعية السلطات السعودية والتركية إلى "القيام بما هو ضروري ليعاود الظهور حرًا في أسرع وقت" . بدورها، اعتبرت لجنة حماية الصحفيين الدولية أن الاختفاء يثير القلق بالنظر إلى توجه لدى السلطات السعودية لتوقيف الصحفيين المعارضين.
وبدعوة من منظمة العفو الدولية فرع هولندا، توافد الناشطون لمبنى الفندق الذي كانت السعودية تقيم فيه احتفالا بمناسبة اليوم الوطني، ورفعوا صور المعتقلين السعوديين لا سيما الناشطات اللائي يطالبن بحقوق المرأة.
وحرص المحتشدون على إطلاق الأبواق الصاخبة لحظة دخول أعضاء البعثة السعودية المبنى، مرددين شعارات تستنكر قمع النشطاء السلميين في المملكة.
ارسال التعليق