بالأرقام.. نتائج مالية صادمة لشركات سعودية كبرى في 6 أشهر
التغيير
رصدت "التغيير" نتائج مالية صادمة لعدد من الشركات بمملكة آل سعود الكبيرة بنهاية النصف الأول من العام الحالي 2020، على خلفية الصدمة المزدوجة التي تلقاها الاقتصاد السعودي من انهيار أسعار النفط وتفشي وباء كورونا.
وأظهر المسح الذي استند إلى البيانات الرسمية للشركات على الموقع الرسمي لبورصة آل سعود "تداول"، خسائر بلغت نحو 8 مليارات دولار لست شركات سعودية على مدار الستة أشهر الأولى من العام الحالي. كما أظهر تجاوز خسائر إحدى الشركات العاملة في مجال البتروكيماويات 6115 بالمئة بعد تراجع مبيعاتها بنسبة 70 بالمئة.
ودفعت الضغوط الاقتصادية الناجمة عن أزمتي كورونا والنفط، سلطات آل سعود إلى تطبيق خطة تقشف على نطاق واسع شملت زيادة ضريبة القيمة المضافة ثلاثة أضعاف قيمتها (من 5 بالمئة إلى 15 بالمئة) بدءا من تموز/ يوليو الماضي، إضافة إلى إيقاف بدل غلاء المعيشة بدءا من حزيران/ يونيو الماضي، وكذلك تأجيل إتمام بعض المشاريع الكبرى.
وفي وقت سابق، أعلنت عملاق النفط السعودي "أرامكو"، أنها ستنظم بثا عبر الإنترنت في 9 آب/أغسطس المقبل لإعلان نتائج أعمال الشركة خلال الربع الثاني من عام 2020.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة أمين الناصر، في تصريحات صحفية، إنها ستستخدم مزيجا من النقد والديون لسداد توزيعات الأرباح البالغة قيمتها 18.75 مليار دولار للربع الأول من العام الحالي، متوقعا ارتفاع نسبة مديونية الشركة خاصة بعد الاستحواذ على 70 بالمئة من أسهم شركة "سابك" المملوكة للصندوق السيادي السعودي.
"بترو رابغ"
وحققت شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات (بترو رابغ)، المملوكة لشركة أرامكو بالشراكة مع شركة سوميتومو اليابانية، خسائر قياسية خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت 3.23 مليارات ريال بنسبة زيادة بلغت 6115.4 بالمئة.
وأظهرت النتائج المالية الأولية للربع الثاني من العام الجاري، خسائر بلغت 1.44 مليار ريال، مقابل 308 ملايين ريال خسائر خلال نفس الفترة من العام الماضي، بنسبة نمو 365.9 بالمئة، وتراجع المبيعات بنسبة 70 بالمئة إلى 2.7 مليار ريال.
وأرجعت الشركة الخسائر إلى الإغلاق التام طوال أكثر من 3 أشهر، إلى جانب الظروف الاقتصادية الصعبة واستمرار جائحة كورونا وانخفاض الطلب على المنتجات وبالتالي انخفاض الأسعار بشكل أكبر.
"ينساب"
وتراجعت الأرباح الصافية لشركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات "ينساب" بنحو 86 بالمئة في الربع الثاني إلى 44.8 مليون ريال، مقابل 316.1 مليون ريال، في الربع الثاني من 2019.
كما تراجعت أرباح الشركة خلال النصف الأول من العام 2020 بنسبة 78.8 بالمئة، مسجلة 149.3 مليون ريال، مقابل 706.8 ملايين ريال، في الفترة المقابلة من العام الماضي.
وعزت الشركة تراجع الأرباح الفصلية إلى انخفاض متوسط أسعار البيع لجميع المنتجات وانخفاض الكميات المبيعة، مشيرة إلى أن انخفاض تكلفة بعض مدخلات الإنتاج أسهم أيضا في الحد من انخفاض صافي الربح.
"كيان"
وحققت شركة كيان للبتروكيماويات خسائر خلال النصف الأول من العام 2020 بنسبة 94.4 بالمئة على أساس سنوي، مسجلة صافي خسائر بلغ 914.98 مليون ريال مقابل 470.62 مليون ريال في الفترة المماثلة من عام 2019.
وانخفضت إيرادات الشركة 31.1 بالمئة بالنصف الأول من 2020؛ لتبلغ 3.42 مليارات ريال، مقابل 4.97 مليارات ريال في الفترة المماثلة من العام الماضي. وبلغت خسائر الشركة المتراكمة 1.613 مليار ريال، تمثل 10.76% من رأس المال البالغ 15 مليار ريال.
وارتفعت صافي خسائر الشركة بنحو 45.8 بالمئة خلال الربع الثاني من عام 2020 على أساس سنوي، وبلغ صافي الخسائر 398.19 مليون ريال، مقابل 273.13 مليون ريال في الربع الثاني من عام 2019.
وأرجعت الشركة ارتفاع الخسائر إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات، بالإضافة إلى الانخفاض في الكميات المبيعة، على الرغم من انخفاض في متوسط تكلفة القيم والانخفاض في تكاليف التمويل والمصاريف العمومية والإدارية.
"بتروكيم"
وسجلت الشركة الوطنية للبتروكيماويات "بتروكيم"، خلال النصف الأول من عام 2020 صافي خسائر بنحو 139 مليون ريال، مقابل صافي ربح بلغ 371 مليون ريال خلال الفترة نفسها من 2019. كما سجلت خلال الربع الثاني من عام 2020، صافي خسارة بنحو 189 مليون ريال، مقابل أرباح صافية 183 مليون ريال خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضحت الشركة أن سبب تحقيق صافي خسارة يعود إلى إهلاك كامل قيمة وحدة البولي ستايرين التي تم إيقافها بخسائر بلغت 254 مليون ريال، إلى جانب انخفاض أسعار منتجات الشركة والإيرادات الأخرى.
"معادن"
وتكبدت شركة التعدين العربية السعودية "معادن" خلال النصف الأول من 2020 صافي خسائر بلغت قيمتها 787.4 مليون ريال بزيادة في قيمة الخسائر 112 بالمئة. كما تكبدت صافي خسائر بلغت 434 مليون ريال خلال الربع الثاني من 2020، بنسبة زيادة بلغت 78 بالمئة خلال تلك الفترة.
وقالت الشركة إن ارتفاع الخسائر في الربع الثاني يعود لانخفاض متوسط الأسعار لكافة المنتجات ما عدا الذهب، لافتة إلى أن تكلفة المبيعات ارتفعت بشكل طفيف بنسبة 1 بالمئة أيضا، الزيادة في المصاريف العمومية والإدارية بنسبة 60 بالمئة ومصاريف الاستكشاف والخدمات الفنية بنسبة 73 بالمئة.
"سافكو"
وانخفضت أرباح شركة الأسمدة العربية "سافكو"، التي تعد واحدة من أكبر الشركات المنتجة للأسمدة الكيماوية (اليوريا والأمونيا) في العالم، إلى 663.3 مليون ريال بنهاية النصف الأول من العام الجاري بنسبة قدرها 7 بالمئة، مقارنة بأرباح 715.9 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2019.
وعزت الشركة سبب انخفاض صافي الربح إلى انخفاض متوسط أسعار البيع لمنتجات الشركة، مشيرة إلى أن ارتفاع الكميات المباعة لمنتجات الشركة حد من أثر هذا الانخفاض.
ارسال التعليق