ضجت منصات التواصل الاجتماعي في المملكة خلال الساعات الماضية بخبر جريمة قتل طالت سيدة سعودية تدعى سلمى وتبلغ من العمر 42 عاما، على يد شقيقها (18 عاما) رمياً بالرصاص لعدم رضاه عن عملها وقيادتها السيارة.

وفي التفاصيل التي تناولتها صفحات وحسابات سعودية عبر منصة (إكس)، فإن الجريمة وقعت في مدينة نجران عندما قام شاب في الثامنة عشرة من عمره، الاثنين، بقتل شقيقته سلمى 42 عاماً بـ 8 طلقات من سلاح رشاش بسبب عدم رضاه عن عملها كحارسة أمن في جامعة نجران.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوثق لحظة وقوع الجريمة.

حيث بدا الشاب شقيق “المغدورة سلمى” وهو يقف بمنتصف الشارع أمام ما يعتقد أنه منزل شقيقته.

وظهر وهو يؤشر لشخص لا يظهر في الأعلى قبل أن يقوم بإطلاق النار وهو مالم يوثقه المقطع المجتزىء فيما يبدو.

وأعلن الأمن العام السعودية، الثلاثاء، أن دوريات الأمن في منطقة نجران قبضت على مواطن لقتله امرأة بإطلاق النار عليها وجرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.

وتابع بيان الأمن أنه تمت إحالته إلى النيابة العامة دون أن تشير إلى صلة القرابة، مما أثار العديد من التساؤلات، ويأتي ذلك في ظل تكتم شديد على الجريمة في المدينة حتى الآن.

وعلق حساب باسم “بيداء” التي بدا أنها على معرفة بالضحية في عدة تغريدات عن جريمة “المغدورة سلمى”.

وقالت في إحداها إن سلمى يتيمة الأب و زوجة سجين وأم لأطفال تعيلهم، وفي يوم الاثنين أثناء استعدادها للذهاب لعملها صباحاً قدم شقيقها لمنزلها وأطلق عليها 8 رصاصات ليرديها قتيله أمام أبناءها ليدخلوا بعدها في حالة هستيرية من هول الصدمة وبشاعة المنظر.

وشهدت الحادثة تفاعلاً واسعاً من رواد موقع التواصل الاجتماعي؛ ودشن مغردون وسماً بعنوان “حق المغدورة سلمى”، عبروا من خلاله عن عميق حزنهم إثر الفاجعة الأليمة التي ذهب ضحيتها امرأة بريئة أرادت أن تعمل بشرف وكرامة لتعيل أبناءها.

وقالت إحدى المغردات:”جرائم القتل ضد النساء هي نتيجة سياق اجتماعي وديني وسياسي واقتصادي يصوّر المرأة كتابع بحقوق مواطنة من الدرجة الثانية وسياسات إفقار قسري ضدهن”.

وعلق حساب آخر: “الدولة مسؤولة عن أمن مواطنيها نساء ورجالاً.. تثور اذا قتل رجل أمن ولا تأبه بجريمة غدر مروعة بل هي عملية ارهابية فقط لأن ضحيتها امرأة”.

فيما طالب “هلامي” بعدم السعي في عتق رقبة الجاني. وأضاف: “لم يساهم في تزايد ـ القـتل بهذا الشكل المُزري إلا عتق الرقاب ولو بالملايين”.

واستدرك: “أتمنى أن يصدر قانون جديد إن حتى لو تم عتق رقبة قاتل لابد أن يأخذ محكومية لا تقل عن 30 سنة سجن”.

وفي السياق ذاته عقب حساب “ساري الليل”: “جريمة مع سبق الاصرار والترصد – قتل غيلة- لا يقبل فيه التنازل أو الدية نتمنى سرعة تنفيذ القصاص حتى يكون عبرة.”