نبوءة خاشقجي لمشروع نيوم وجنون ابن سلمان تتحقق
استعاد نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للصحفي والكاتب السعودي الراحل جمال خاشقجي قبل سنوات، وهو يتنبأ بأن مشروع “نيوم” المثير للجدل والذي أطلقه ولي العهد محمد بن سلمان قبل سنوات سيعرض السعودية للإفلاس.
وقتل خاشقجي في عمليّة تصفية من قبل النظام السعودي وقعت في 2 أكتوبر 2018، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول بتركيا وهي الجريمة المروعة التي أحدثت صدمة في جميع أنحاء العالم وقتها.
وفي الفيديو المستعاد قال جمال خاشقجي خلال مقابلة له عبر إحدى القنوات الأجنبية، إن مدينة نيوم المستقبلية التي يخطط لها “مبس”-لقب محمد بن سلمان في الإعلام الأمريكي والغربي- ينوي استثمار نصف تريليون دولار فيها.
وأضاف متسائلاً: “ماذا لو استمر في مشروعه، يمكن أن يؤدي إلى إفلاس البلاد.”
واستدرك مستنكرا قمع النظام وتخويفه أي أحد من تقديم أي انتقادات لرؤية ابن سلمان المزعومة: “مع ذلك لا يجوز لأحد أن ينتقدها أو أن يكتب حتى نقداً موضوعياً في أي صحيفة.. أو بأي طريقة.”
وتعد نيوم ، المنطقة البيئية السعودية التي تبلغ قيمتها 500 مليار دولار (399 مليار جنيه إسترليني)، جزءًا من استراتيجية الرؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة بعيدًا عن النفط.
وكان تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” كشف التحديات التي تواجه “نيوم”، المشروع الضخم الذي أطلقه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في إطار خطة تنوع الاقتصاد بعيدا عن النفط.
وقال التقرير، مستندا إلى وثائق داخلية لـ “نيوم” ومقابلات، إن المملكة “تهدر” الأموال على المشروع، كما كشف بعض العيوب الخطيرة في تصميم مدينة “ذا لاين”.
وبسبب مشاكل في التمويل كان من المفترض أن تأوي مدينة نيوم ١,٥ مليون شخص بحلول ٢٠٣٠، وتم تخفيض هذا التعداد إلى ٣٠٠ ألف شخص، أي خمس التعداد الأصلي تقريبا.
كما كان المفترض أن يبلغ طول المدينة بكاملها ١٦٠ كيلو مترا على شاطئ البحر الأحمر وأن تستغرق إقامته سنوات طويلة، ولكن التعديلات الأخيرة تقضي بأن طول المشروع لن يتعدى ٢,٤ كيلومترات، أي أقل من ٢٪ من المشروع الأصلي بكامله بحلول ٢٠٣٠.
وشدد العديد من الخبراء على أن تحقيق ما يحلم به ابن سلمان بهذا المشروع هو وهم وخيال، وإهدار حقيقي لأموال السعوديين في مشاريع لا يمكن تنفيذها على أرض الواقع.
ارسال التعليق